وحيدة في الدنيا
بعد التحية والسلام..
ماادري اشلون ابتدي بس بقول اللي في قلبي عندي صديقات وأهلي من حولي، بس أشعر بوحدة وعزلة عن المجتمع ما أحب أختلط بأي أحد إلا الأشخاص اللي أحس هم دنيتي وأفرح إذا شفتهم
وإني تخرجت ولكن أواصل دراستي وعاطلة عن العمل وهذا اللي مسبب لي الضيق والملل لأني ما تعودت على جلسة البيت كل الأوقات اللي أجلس فيها بروحي أجلس أبكي
وبالليل ما أقدر أرقد لأن يصيبني قلق وأرق وكل الأفكار تجيء لي بالليل مع أني إنسانة ولله الحمد اجتماعية وعندي صداقات كثيرة
الحمد الله عندي صديقتي اللي أشكي لها همي بس أحس بأن ما في أحد فاهمني في هذه الدنيا ما أحس بأن يحس بالمشاكل اللي في قلبي مو عارفة من اني شنهو ابغي وشنهو أحتاج
وشكرا على الموقع
26/03/2005
رد المستشار
السلام عليكم
أختي هل تذكرين قول الرسول عليه الصلاة والسلام لا تحزن فإن الله معنا؟؟ ها أنا أذكرك به فأنت بلا شك تعرفينه ولكن جاء الوقت الذي يجب أن تستخدميه وسيلة للنجاة من الضيق الذي تشعرين به، نعم كرري لنفسك دائما أن لا تحزني وأن الله معك، وكيف يكون وحيدا من كان معه الله وكان هو مع الله.
من الجيد أن يعبر الانسان عن نفسه بصوت عالي فهذا يساعده على التفكير الضروري للوصول لحل المشكلة، اذن أسألي نفسك السؤال بصيغة ايجابية، فقولي ماذا أحتاج كي أكون أكثر سعادة؟؟
وضعي قائمة بالأمور التي قد تجعلك سعيدة لساعة وتلك التي تسعدك لفترة أطول ثم تلك التي تحدد نهج حياتك كلها بسعادة ان شاء الله. وابدئي العمل فانشغالك بتحقيق أهداف حتى وإن كانت بسيطة سيدفع عنك الشعور بالضيق.
تضيق الدنيا أحيانا علي من يجد نفسه في مفترق طرق، فهل لديك صعوبة في اتخاذ قرار ما؟؟ إن كان الأمر كذلك فإن سعادتك تكون باتخاذ هذا القرار وتذكري أن لا وجود للحل المثالي في الحياة فما يسعدك وتستطيعنه قد لا يسعد غيرك ولا يستطيعه.
تشعرين بالملل وهذا طبيعي بسبب اختلاف نمط الحياة التي تعودت عليها أثناء المرحلة الجامعية الأولى فأنت وإن كنت تتابعين دراسات عليا فهي تتبع منهجا مختلفا غالبا عما ألفته في المرحلة السابقة، وتعود الإنسان على أمر جديد قد يأخذ منه بعض الوقت والطاقة وحتى يتحقق له هذا قد يشعر كما تشعرين.
استثمري أوقات فراغك وجلوسك المنفرد في التخطيط لما تريدين أن تكون عليه حياتك القادمة، وابحثي لنفسك عن اهتمامات جديدة تثير دافعيتك وتشكل لك تحدي يستنفذ طاقتك غير المستنفذة بسبب عدم العمل، وما أحوجنا للعمل الاجتماعي التطوعي في مجتماعتنا، ومرحبا بك إن شئت أن تحدثينا فيما يشغلك ولا يفهمك فيه من حولك، مع دعائي لك بأن يفرج الله كربك وينير بصيرتك.