وسواس الكفرية: التكفير بالغسل تطوير!
وساوس دينية كفرية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أكتب لكم هذه الاستشارة وأنا في قمة الخوف والرعب والحزن، تحقق ما كنت أخاف أن يحصل ألا وهو ازدياد شدة الوسواس القهري في شهر رمضان الكريم
أعاني منذ ستة أشهر من وساوس شديدة في العقيدة ووساوس الشرك والكفر تمكنت في الآونة الأخيرة من السيطرة عليها بفضل الله أولا ثم بفضل تقنية التجاهل التام التي كنت أقرأ حولها في الاستشارات الموجودة في موقعكم المشابهة لحالتي وتطبيقها، في الفترة الأخيرة صارت تردني وساوس شديدة لم أستطع تجاهلها نظرا لشدتها وفظاعتها خاصة وساوس الكفر والشرك وبعض الأمور الأخرى سأذكرها لاحقا. سوف أطرح عليكم بعض الأمثلة على هذه الوساوس وأتمنى أن تجيبوني عنها بالتفصيل وعن حكمها وموقفي منها هل أنا بريء منها أم انها مني:
أولا - وسواس الصلاة :
1- تأتيني أثناء الصلاة أفكار بها صفات لا تليق بالله عز وجل وبالأنبياء، وحين أتجاهلها تخبرني بأني لو أنهيت الصلاة ولم أقطعها كأني تقبلت هذه الوساوس، هل حين أتجاهلها ولم أنزعج منها يعني هذا بأني تقبلتها؟
ثانيا - وسواس الكفر:
1- أحيانا حينما أشاهد مقاطع في اليوتيوب لأشخاص أجانب كفار حول موضوع معين كألعاب الفيديو أو رياضة معينة ككرة السلة وسباق السيارات تأتيني أفكار بأني قد أكفر لأنني أشاهد شخصا كافرا ولأنني أستمع لأغنية أجنبية وو...، هل هذه الأفكار مني؟
2- أحيانا حينما تأتيني الوساوس أعتاد أن أقول لها "اصمتي" لفظا وكأنها شخص يتحدث إلي، فحينما أدعو الله في سجودي وأقول يا رب فتأتيني وسوسة فأقول لها "اصمت" ثم أحس وكأنني -لا أستطيع قولها- كأنني والعياذ بالله قلتها لله في حين أنني قلتها للوساوس فهل أكفر بهذا؟
3- أحيانا حينما أنوي قول "لا إله إلا الله" أقول "لا إله" ثم أتوقف بسبب وسوسة أتتني ثم أدرك معنى ما قلته علما أنني نويت أن أكملها وأقول "إلا الله" فهل توقفي في تلك اللحظة كفر؟
4- أعتاد أن أسأل أختي الصغيرة سؤالا عفويا بسبب هذه الوساوس فأقول لها "نحن مسلمون أليس كذلك؟" فتجيبني ب"طبعا" و"نعم هذا واضح جدا" فمرت فترة كررت عليها هذا السؤال كثيرا فمرة سألتها نفس السؤال فأجابتني بطريقة ساخرة -أكرر طريقة ساخرة- قائلة "لا بل نحن كافرون" ساخرة دلالة على وضوح الإجابة بأننا مسلمون وليس كافرون، فهل تكون أختي قد كفرت بسبب هذا القول؟ علما أن عمرها 12 سنة فقط وقد نطقتها ساخرة غير قاصدة لها
5- عندما تأتيني وساوس الكفر أعتاد أن أقول "اللهم إني كافر بالطاغوت وكل ما يعبد من دونك وأنا مؤمن بك" خاصة "اللهم إني مؤمن بك" لكن حدث وأن نويت دفع الوساوس بقول "اللهم والله إني مؤمن بك" فأخطأت وقلت إني كافر بك ومنذ ذلك الحين وأنا في فزع وخوف لا يحتمل من أن أكون قد كفرت فعلا، فهل أنا كافر بهذا؟ وقد حلفت؟ وكيف أتوب؟ علما أنها وقعت في نهار رمضان فهل صيامي باطل؟
ثالثا: وساوس الشرك:
1- حين أعجب بشخصية ما وشيء جميل ما وقطة لطيفة ما على سبيل المثال تأتني في ذهني لفظة "إله" مع العلم بأني مؤمن تمام الإيمان إيمانا يقينيا بأن لا إله إلا الله، فهل أكون قد أشركت والعياذ بالله؟
2- حينما أراسل أصدقائي عندما أقول "إن شاء الله" و"الحمد لله" أتبعها دائما بلفظة "الواحد الأحد" وحين لا أفعل أتوتر وأخاف من أكون قد أشركت إذ تقول لي هذه الوساوس أني يجب أن أكتبها لكي أبرهن أني مؤمن أن لا إله الا الله.
3- حينما يزعجنا شخص ما بكثرة طلباته ونحن رافضون لها نقول له "حسنا" ساخرين حتى نبعده عنا ولسنا نقصد المواقفة هنا، دعونا نسقط هذا المثال على الوساوس، مرة جاءتني وسوسة شركية جد ملحة وأحسست بأني والعياذ بالله اتفقت معها حتى تتركني وشأني وقالت لي أيضا "أتفق مع هذه الفكرة حتى تذهب ثم تب" فلا أعلم هل أكون بهذا أشركت بالله أم لا.
4- حينما أكون في التشهد في الصلاة وأقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله" تأتني لفظة "إله" في ذهني حينما أقول محمد مع العلم أنني أكره الشرك وأذمه وأني أعبد الله وحده لا شريك له.
5- في أغلب الأوقات أقول دائما في نفسي "أنا بريء من الشرك أنا بريء من الكفر المخرج من الملة أنا بريء من السحر أنا بريء من الرياء ...إلخ" حتى أطمئن نفسي أنني بريء من هذه الأمور وحين لا أقولها أتوتر وتأتيني أفكار تقول لي أنك إذا لم تقلها هذا يعني أن هذا شرك.
رابعا : وسواس الرياء:
1- كلما أعجب بمقطع ديني وأريد أن أحمله على "الستوري" الخاصة بي تأتيني وساوس أنني أفعل هذا فقط لكي أعجب الناس وهذا ليست نيتي أبدا
2- أحد أهدافي في الحياة هو أن أحفظ القرآن الكريم كاملا في سبيل الله وأصبح قارئا وأنشر القرآن الكريم في مواقع التواصل في سبيل الله وبنية تحصيل الأجر والثواب المستمرين واستغلال التكنولوجيا لنيل الأجر، فتأتيني وساوس تقول لي أنك تريد فعل هذا فقط لأجل الإعجابات والمشاهدات والمتابعين والشهرة فأحاول صدها فأصاب بالشك وأبدأ أشكك في نفسي فأخاف الرياء كثيرا وأحس أنني صدقت هذه الوساوس مع العلم أنني أحاول قدر الإمكان إخلاص نيتي لله عز وجل
خامسا: وساوس التطير:
1- في كثير من المرات تأتيني أفكار مثلا أكتب رسالة بنية المزاح حول شيء ما فتأتيني وساوس بأني لو أرسلت الرسالة فإن هذا الشيء سيتحقق فأمحوها مع العلم أني مؤمن بأن الأقدار كلها بيد الله عز وجل، فهل هذا تطير؟
2- مرة كنت أصعد الإدراج فوصلت إلى درجة فجاءتني وساوس فظيعة ثم بعدها قالت لي أن دست على هذه الدرجة يعني هذا أنك صدقت هذه الوساوس فلا أدوس عليها وأتخطاها، هل هذا تطير؟
3- أحيانا تأتيني أمثلة على الشكل "أن حصل هذا يعني أن هذا سوف يحصل" هل هذا تطير؟
سادسا: أسئلة أخرى:
1- أحيانا حينما أقرأ استشارات على موقعكم تأتيني أفكار مثل "ربما أنت لست مثلهم ربما هذه المرة هذه الأفكار منك أنت" فهل هناك حالات أين يمكن أن تكون هذه الأفكار مني أنا؟
2- هل يقبل الله تعالى عز وجل صلواتي وعباداتي على الرغم من ورود هذه الوساوس الشنيعة؟ وهل أحاسب عليها؟ علما أنني أحيانا حينما أحاول الرد على الوساوس أخطئ وأتلفظ بأشياء فظيعة جدا.
3- هل صيامي في شهر رمضان هذا صحيح؟ أم يجب أن أقضيه حينما أشفى من الوسواس القهري بإذن الله؟
4- ما حكم حالتي من الناحية الشرعية؟
5- هل في وضعي وحالتي النفسية هذه التلفظ بالكفر الصريح يعتبر كفرا؟
6- هل أعتبر مريضا نفسيا؟ وهل أندرج في حكم المريض؟
7- أحيانا أكون قد اعتدت ورود هذه الأفكار فلذلك (مرات نادرة) لا أنزعج عند ورودها، هل هذا يعني أنني تقبلتها وتقبلت محتواها؟ وهل يعني هذا أنني كفرت والعياذ بالله؟
8- وأخيرا هذا سؤال مهم بالنسبة لي وأرجو الاجابة المفصلة:
هل هذه الوساوس تستوجب توبة؟ وهل يجب أن أنطق الشهادتين وأغتسل بنية دخول الإسلام من جديد حينما تأتيني هذه الوساوس وحينما أتلفظ بشيء؟
وفي الأخير أتمنى أن تعذروني لإطالتي هذه فقد أتعبتني هذه الوساوس كثيرا
أعلم أنكم سوف تجيبونني بالجواب المعتاد العام كما في الاستشارات الأخرى لكن أرجوكم أطلب منكم التفصيل في الإجابة عن كل سؤالي في استشاراتي حتى أرتاح تماما وأطمئن أني لست كافرا ومشركا فأستطيع الوثوق أن لي أمل بالعلاج.. وشكرا مسبقا بارك الله فيكم.
6/4/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "Cha" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مرة أخرى
ما ذكرته من أسئلة، وبوبته على أنه أنواع مختلفة كله يدخل تحت وسواس الشرك والكفر، وكله ليس منك، وكله لا مؤاخذة عليه، وكله دواؤه التجاهل، ولابد لك من طبيب. حرام عليك يا ولدي..، وساوس شديدة، في سن صغيرة، دون علاج، لا تعني إلا مآلًا وخيمًا في المستقبل.
ورغم أن هذه الإجابة كافية لجميع أسئلتك، لكن لك الحق أن تطلب التفصيل، ونصيحتي، لا تكرر إرسال الأسئلة طلبًا للطمأنة لأنها ستزيد وسواسك، ولكن كلما شعرت بتوتر وبحاجة إلى من يطمئنك، فأعد قراءة هذه الاستشارة أكثر من مرة، وكرر ما فيها على نفسك، كلما جاءك الوسواس قل في نفسك (إنه وسواس، قد عرفته، ولا يهمني لأنه غير مضر، وعلي تجاهله)
وهذه إجابة أسئلك يا بني مفصلة كما أردت:
أولًا: وسواس الصلاة:
1-تجاهل الوساوس وعدم الخوف منها لا يعني القبول لها، بل هذا ما يجب أن تفعله معها دائمًا، سواء جاءتك في الصلاة أم في غيرها
ثانيًا: وسواس الكفر:
1-لا تكفر بمشاهدة شخص كافر، أو سماع أغنية أجنبية، ونحو هذا
2-قولك للوساوس اصمتي، لا يضرّك ولا تكفر بسببه حتى لو أحسست بأنك قلتها لله تعالى، ولكن تجنب أن تتلفظ بها في سجودك، فهذا لا يجوز في الصلاة...
3-عند قولك "لا إله إلا الله" ووقوفك على "لا إله" فجأة لسبب لا إرادي، مثل انقطاع نفس، أو انشغال بوسوسة، أو نسيان، فهذا لا شيء فيه، وليس حرامًا، وليس كفرًا
4-أختك لم تكفر بقولها: "بل نحن كافرون" لأن المقصود منها إنكار الكفر، وليس إثباته. وحرام عليك، كف عن سؤال أختك الصغيرة، لا تشغل بالها في التفكير في أسباب أسئلتك وتصرفاتك الغريبة.
5-لا تكفر إذا أخطأت في النطق وقلت: "إني كافر بك" بدل "مؤمن بك"، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ، مِن أَحَدِكُمْ كانَ علَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فلاةٍ، فَانْفَلَتَتْ منه وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فأيِسَ منها، فأتَى شَجَرَةً، فَاضْطَجَعَ في ظِلِّهَا، قدْ أَيِسَ مِن رَاحِلَتِهِ، فَبيْنَا هو كَذلكَ إِذَا هو بِهَا، قَائِمَةً عِنْدَهُ، فأخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قالَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ)). رواه مسلم. فهنا لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم أن من يفعل ذلك يكفر، لأن الخطأ لا يؤاخذ عليه الإنسان، هذا الرجل دهش بسبب الفرح فأخطأ، وأنت دائمًا مدهوش بسبب الغم من الوسواس، ولا تحاسب على الخطأ.
ثالثًا: وساوس الشرك:
1-إتيان لفظة "إله" في ذهنك عند رؤية شيء يعجبك، لا علاقة له بالكفر لا من قريب ولا من بعيد، وإنما هو ارتباط بين الفكرة الاقتحامية غير الإرادية وبين رؤية الأشياء التي تعجبك.
2-كف عن كتابة لفظة "الواحد الأحد" بعد قولك: "إن شاء الله" لأنه فعل قهري لتخفف شيئًا من توترك به، ولفترة محددة، ثم يعود إليك الوسواس أشد مما كان. الله لا يحتاج إلى برهنة إيمانك، هو يعرفك مؤمن ويعرفك أنك موسوس
3-حينما تقول للوسواس: (نعم أنا كافر... أو كما تريدين لقد كفرت) فهذا ليس بكفر، وإنما طريقة من الطرق المُعِيَنة على تجاهل الوسوسة، فإذا وجدت أن الوسواس يزول بهذا القول، فقله لنفسك عند هجوم الوسواس
4-عندما تأتي إلى ذهنك كلمة إله عند قولك "محمد" في التشهد، لا تكفر، وهو ارتباط قهري بين اسم محمد صلى الله عليه وسلم وبين لفظة "إله" فهذا السؤال حكمه كحكم ورود لفظة إله إلى ذهنك عند رؤية شيء يعجبك.
5-لا داعي لأن تقول في نفسك "أنا بريء من الشرك" وعلاجك من هذا القول القهري أن تمتنع عن قولها مهما بلغ بك التوتر، فالله ليس بحاجة إلى قولك هذا ليعلم إيمانك.
رابعًا: وسواس التطير:
1-لا تفكر في نيتك عند تحميل المقاطع وغيرها، وكان العلماء يوصون موسوس الرياء بمتابعة عمله، فمثلًا: من وسوست له نفسه أنه يطيل صلاته رياء، فليطلها أكثر، وهكذا... لا نترك الطاعة خوفًا من الرياء، ولكن نفعلها وندعو الله أن يتقبلها خالصة
2-كذلك اسع في تحقيق هدفك، واحفظ القرآن الكريم، وافتح قناة للتلاوة والدعوة، ولا تترك هذا خوفًا من الرياء، إنما هو الشيطان يصدك عن الطاعة
خامسًا: وساوس التطير: (وهذا عنوان مكرر)
1-2-3- كل ما تسأل عنه ليس تطيرًا، وإنما هو أمر يفعله الموسوسون كثيرًا، فيربطون شيئًا بشيء آخر لا علاقة له به نهائيًا. إذن هو برهان آخر على أنك موسوس، وليس تطيرًا منهيًا عنه.
سادسًا: أسئلة أخرى:
1-ما تظنه من أن الأفكار منك ولست كأصحاب الاستشارات الأخرى، هو ما يظنه جميييع موسوسي الكفر من سالف الدهر والأوان، ولعلك لاحظت شكوى جميع الموسوسين في الاستشارات، وقولهم: أحس أن الوسواس مني وليس وسواسًا!!! إذن أنت واحد مثلهم، ولكم جميعًا نفس الحكم ونفس العلاج
2-نعم يتقبل الله تعالى عباداتك وطاعاتك، فأنت مؤمن قوي الإيمان، لم يستطع الوسواس أن يصدك عن دينك، وما زلت متمسكًا به، رغم محاولاته الكثيرة لتصاب باليأس والقنوط وتحكم على نفسك بالكفر فتترك الطاعات...، حتى لو تلفظت بأشياء فظيعة، فإنك غير محاسب لأنه فعل قهري لا إرادي... فلا تيأس ولا تصدق الوسواس، وأعرض عنه، وثابر على الطاعات تقبل الله منك ومنا
3- نعم صيامك في شهر رمضان صحيح ولا تحتاج إلى توبة ولا قضاء.
4-حكم حالتك شرعًا: مريض مثاب كسائر المرضى، لست مؤاخذ كسائر المرضى لأن المرض خارج عن الإرادة، وإذا لم يعد هناك إرادة، لم يعد هناك محاسبة
5-لست تكفر حتى إن تلفظت بالكفر، وظننت أن ذلك إرادي، هذه رخصة للموسوس فاقبلها: الموسوس لا يكفر حتى لو تلفظ بالكفر، ولا عبرة بما يعتقده عن نفسه
6-نعم أنت مريض نفسي تنطبق عليك أحكام المرضى
7-عدم الانزعاج من الأفكار الوسواسية ليس كفرًا، ولا رضًى بها، بل واجبك ألا تخاف منها كي لا تعطل عليك حياتك، دعها تغني في رأسك لوحدها، وانشغل أنت بما هو أهم
8-الوساوس لا تستوجب التوبة، ولا نطق الشهادتين، ولا الاغتسال، حتى لو تلفظت بشيء، فأنت لم تكفر أصلًا، أنت مريض، فلماذا التوبة وأنت لم تذنب ولم تكفر؟!!
وفقك الله وطمأن قلبك
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: التكفير بالغسل تطوير! م1