وسواس الكفرية: الشك وتأنيب الضمير
تكملة السابقة فأضيفوها لهل كل هذا وسواس؟
السلام عليكم أريد إضافة هذا الجزء للدكتورة رفيف لأن الأمر أصبح مؤذيا جدا وأرجوكم في أقرب وقت، توفيت أمي وأنا صغيرة، تزوج أبي بامرأة لا تفقه في التغافل شيئا كانت تعاملنا بقسوة نفسية وحتى أنها غير عادية مكتئبة تريد السيطرة وفي الحقيقة شخصيتها فيها جوانب خوف أيضا لا تكون البادئة في المعاملة الطيبة وتحاسب على الصغيرة والكبيرة بطريقة مرضية
سبحان الله كان قلبي كبيرا فأنسى ما تفعله بنا وأهتم بنفسي فقط لأن عندي عائلة كبيرة كنت مرات أذهب عندهم بعد مرور سنوات طوال وهذه الأشهر الأخيرة لما كانت ظروفي لابد أن أبقى في البيت أولا عملت لي شيء سيء لم أستطع المواجهة كما أردت منذ ذلك أتتني فكرة كيف أنا أخاف منها وقد لا أخاف من أي أحد، وربطت الفكرة أن الخوف لابد أن يكون من الله وتضخمت الفكرة وكيف قد أخطأ في حق الله وهذا الشخص لا علما أنه لو تعارض أمر ديني مع ما تريد سأقول لها لا أفعل حرام يعني لن أقوم بالحرام بسببها.
لكن بقي الموضوع يدور في ذهني إلى أن أخطأت في حق الله عز وجل وأسأت الأدب مع الله وأنا الآن الندم يقتلني فقلت كيف لم أسيئ الأدب مع شخص ربما إلا مرة وأسأت الأدب مع الله عز وجل، التفكير يقتلني ليل نهار ... طبعا ليس وسواس، بل أسأت الأدب أو والعياذ بالله قد وقعت في الكفر في 3 مواقف لا أريد ذكرها فهي ليست وسواسا كانت ناتجة عن التذكر والغضب وبدأت بالاعتراض القلبي إلى اللفظ وليست وسواس
قلبي يؤلمني والحياة تغيرت أصبحت أبكي وتعبانة جدا، أعلم أن الله يسامح مرات أخفف عن نفسي أقول أن الحمد لله الله لا تؤذيه أفعالنا فهو صاحب الكمال والمجد بذاته لكن لن أستطيع مسامحة نفسي وأقول كيف تعاملت مع الله هكذا وهو المستحق لكل عبادة وحب وشكر ... لا أستطيع إكمال حياتي دائما الفكرتين في رأسي هما هي أسأت الأدب مع الله بسبب مشكلة دنيوية لماذا لم أصبر هذه الأشهر أيضا والفكرة الأخرى كيف أسأت الأدب مع الله والعباد لم أسئ معهم كما يجب؟
علما أنها ليست وساوس بل ذنوب حقيقية وحتى أنها تصل للكفر وإن أردت سأذكرها لك مفصلة هذه المواقف في رسالة أخرى ولكن مجملا هي اعتراض قلبي على قدر الله وغضب على القدر وقول كلمات تحمل معنى كفري أو الاستغناء أو التحدي والعياذ بالله غفر الله لي ... أنا أكتب الرسالة هذه وأنا أبكي أشغل نفسي قليلا ثم أبكي فكيف أوقعني الشيطان من تأنيب ضمير إلى خطأ حقيقي في حق الله إلى تأنيب ضمير وكل ما أرى الأشخاص حولي أحس فعلا بالسوء وأتذكر نفسي قديما وأصبحت أكره نفسي ولا أدري لماذا أكتب لك أعلم أنك ستقولين لي الله غفور رحيم وتوبي أعلم ذلك غفر الله لي وتغيري لكن الألم لا أستطيع نسيانه وحتى لما أتذكر أخاف وأقول كيف تصرفت هكذا وأن يجب أن أذكر لك المواقف في رسالة أخرى سأذكر المهم هو ليس وسواسا حتى أنني أصبحت أكره البيت وكل تفكيري هو كيف أخرج منه.
وأصبحت أغبط الذين ذنوبهم سطحية وليس هكذا وأرى نفسي بكل سوء لا أعلم ماذا أفعل الآن وأنا جد حزينة لا أتذكر إلا في هذه الذنوب وأجلد ذاتي خاصة الأمر متعلق بذنوب كبيرة والله عز وجل أعظم والمستحق لكل عبادة وسأحاول الأخذ بنصيحتك ... غفر الله لي
10/4/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
من المؤسف أن د. رفيف الصباغ في إجازة اعتراضية على كثرة ما نرسله لها من استشارات وطلبت ألا نرسل جديدا حتى تنهي ما تراكم لديها، وعليه أصبحت المخول بالرد عليك.
أنت الآن مريضة باضطرابي الوسواس القهري، وسواس الكفرية والاكتئاب الجسيم، مهما كانت تفاصيل ما حدث فإن كونك وسوست بالكفر يضمن لك صحة الإيمان... المطلوب هو أن تتجاهلي الوسواس وكل مواضيع الكفر قديمها وحديثها واستمري في عباداتك دون تردد ودون مراقبة ودون تكرار.
ببساطة أكثر عندما يدهم الوسواس القهري (ذي محتوى كفري) أي إنسان فإن هذا الإنسان يكون مؤمنا وغالبا في حالة إيمانية عالية (ولو في اللاشعور).. معنى هذا أن الحديث والتفصيل فيما حدث وبسببه اعتبرت نفسك كفرت لأنه لم يكن وسواسا لا قيمة له لأنك عندما دهمك وسواس الكفرية كنت مؤمنة.. ثم أنت ومنذ يبدأ وسواس الكفرية تصبحين محصنة ضد الكفر مهما حدث بعد ذلك أي حتى لو نطقت أو كتبت الكفر أو صرخت به لا تكفرين.
ومسألة تقييم الذنوب كبيرة وصغيرة تحتاج تفاصيل ونقاش طويل، وأنت غالبا لديك سمات الكمالية، وخوف مفرط من الشعور بالذنب أو التقصير، وأظن لا داعي للنقاش الآن، لأنه ليس ما أنت بحاجة إليه وإنما أنت بحاجة ماسة إلى التواصل مع طبيب نفساني ومعالج سلوكي معرفي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: الشك وتأنيب الضمير م1