جنسي
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب بلغت السادسة والعشرين من العمر ومنذ أن بلغت اكتشفت أن ميلي تجاه النساء غريب جداً، فأنا عندما تقع عيني على حذاء أي فتاة أشعر بشهوة كبيرة تنتابني وأتمنى أن أتخيل نفسي راكعاً تحت حذاء تلك الفتاة، وأتمنى أن أتلذذ وأتخيل نفسي وأنا أقبل حذاء أي فتاة تراودني في ذهني، وأتمنى وأتخيل أي فتاة وهي تتسلط علي وتحاول إذلالي وأن تأمرني بالركوع لها وتقبيل حذائها، ودائماً عند ممارسة العادة السرية أتخيل تلك الأفكار وأضغط بيدي على المنطقة ما بين البطن والفرج وأتلذذ بذلك متخيلاً أن فتاة تدهسني بحذائها.
أرجو أن تقدموا لي الحل في الطب النفسي والقرآن، وتزوجت من ستة أشهر، وطلقت زوجتي من أسبوعين لوجود مشكلة جنسية تراودني منذ أن بلغت، وهي أني كلما تقع عيني على حذاء أي فتاة أتمنى أن أرتمي تحت حذائها لأقبله وألعقه بلساني وأتلذذ جنسيا بذلك!
وعندما تزوجت كنت أطلب من زوجتي أن ترتدي حذاءها عند الجماع وأن تطلب مني في صيغة أمر أن أقبل حذائها وقدمها لأن ذلك فقط هو الذي يحرك شهوتي الجنسية ويجعل الانتصاب يتم بكفاءة! وأطلب منها وضع قدمها وحذائها في وجهي؛ مما أدى للطلاق!
أرجو المساعدة
29/03/2005
رد المستشار
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته،
ذكرتني حالتك بحالة فؤاد المهندس في أحد أفلامه –مطار الحب-، وإن لم يظهر لنا السيناريو أكثر من تجميعه لأحذية النساء واهتمامه المفرط بها، لكن لم يحدث ما تصفه أنت بقولك (وهي أني كلما تقع عيني على حذاء أي فتاة أتمنى أن أرتمي تحت حذائها لأقبله وألعقه بلساني وأتلذذ جنسيا بذلك!)، فإذا كنت فعلت ذلك أو أعلنته لزوجتك فقد اندفعت اندفاعا مشينا أحسبه هو السبب في ما وصلت إليه الأمور بينكما، فليس لأنك طلبت منها أي شيء في علاقتكما الخاصة ما لم يكن حراما (والحرام هو الإتيان في الدبر أو الوطء في المحيض)، فما أحسبه هو أنك أتيت سلوكا لم تتحمله هي كأنثى طبيعية.
الأخ العزيز أي نوع من المساعدة تطلبه؟ إن غاية ما نستطيع تقديمه على مجانين هو أن نقول لك هذا أحد اضطرابات التفضيل الجنسي المسمى بالأثرية أو الكلف أو التوثين Fetishism وهو اضطراب نفسي جنسي أنت تعرف أنك مصاب به وربما منذ زمان بعيد، فلماذا لم تطلب العلاج النفسي؟ خاصة وأن إفادتك توضح أن المحكات التشخيصية المطلوبة لتشخيص ذلك الاضطراب مكتملة في حالتك لأنك تقول (لأن ذلك فقط هو الذي يحرك شهوتي الجنسية ويجعل الانتصاب يتم بكفاءة!)، ونحن معتادون أن نسمع كثيرا شكوى أحدهم من تفضيله لأقدام الإناث وقد يمزج ذلك بمازوخية التخيلات، فالذكر هنا قد يفضل البدء بمداعبة القدمين أو تقبيلهما أو حتى بلعقهما، ويكون ذلك مثيرا جدا لديه، لكنه نادرا ما يكونُ المثير الوحيد، كما أن اشتراط تحريك الشهوة وإحداث الانتصاب المطلوب بذلك شرط نادرا ما نراه موجودا بوضوح مثلما هو في حالتك، أضف إلى ذلك أن موضوع الكلف أو التوثين كلما كان أبعد عن الجسد الأنثوي كلما كانت الحالة أشد فأن تكلف بالقدم الأنثوي أخف وطأة من أن تكلف بالحذاء الأنثوي، باختصار لابد من طلب العلاج النفسي وبسرعة.
وأنصحك بداية بأن تقرأ ما يلي من روابط على استشارات مجانين لأن فيها كثيرا مما سيفيدك إن شاء الله:
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي ؟ متابعة ثانية
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي؟ مشاركة
شبعنا من كلف الأقدام؟
ولا أدري ماذا تقصد بقولك (أرجو أن تقدموا لي الحل في الطب النفسي والقرآن)، هل تقصد أن آيات معينة مثلا ستفيد في علاج حالتك، آيات أنزلت لمن يعاني من الكلف بأحذية النساء؟، القرآن يا أخي شفاء معرفي لمن يفهمه وروحي لمن يؤمن به وسلوكي لمن يتبع هداه، لكنه لا يحوي برنامج علاج متخصص للاضطرابات النفسية الجنسية، وليس هناك برنامج جاهز يصلح لكل حالة في الطب النفسي، وإنما هناك مجموعة أفكار وحيل معرفية وسلوكية بعضها يصلح لك فتتفق مع معالجك عليه وبعضها يصلح لغيرك.
وعلى أي حالٍ أسألك: هل ما حرك رغبتك في العلاج هو وصول الأمر بينك وبين زوجتك إلى طريق مسدود حتى اضطررتما للطلاق، إن كان ذلك فأنصحك أن تحاول ردها فهي لم تزل في العدة على أساس أنك ستلتزم بطلب العلاج من طبيب نفسي متخصص يقوم بمساعدتك وعلاجك عقاريا -وهذا سهل- ومعرفيا وسلوكيا وهذا يحتاج إلى طبيب نفسي ذي خبرة في العلاج النفسي لمثل حالتك، ويستطيع الطبيب أيضًا إن أرادت زوجتك مساعدتك في العلاج أن يعلمها كثيرا عن الحالة وعن طرق العلاج منها، إذن توكل على الله وابدأ علاجك، وأهلا بك دائما على مجانين، فتابعنا بالتطورات.