سواس الكفرية: فالوضوء فالاستنجاء فالصلاة.. إلخ م
المملكة العربية السعودية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود أن أشكركم على ردكم على استشاراتي، جزاكم الله خير الجزاء.
لدي بعض الأسئلة عن الوساوس التي تأتيني، خصوصًا وساوس الكفر والاستهزاء، فهي أصبحت تؤرقني وأصبح كل يومي يذهب وأنا أفكر فيها وأتعذب. سأكون شاكرة إن أجبتم على جميع أسئلتي.
أولًا هل هذه الأفكار التي تأتيني كلها من الشيطان؟ أم بعضها مني؟، اليوم عندما استيقظت لصلاة الفجر كنت أفكر في وساوسي وكيف أَصْبَحْت، وفجأة جاءت عبارة في رأسي تقول: أنا أكره الوضوء، هل أنا التي قلتها؟ وهل أكفر بذلك؟ وأيضًا تأتيني أفكار تقول لي أنني أُفَضِّل الكفار على المسلمين والعياذ بالله وأنني أحبهم، وأي موقف يحصل أقارن بينهم وبيننا، هل هذا مني؟ وهل أكفر به؟ أنا لا أحبهم لدينهم أبدًا!
وهل يجب أن أتوب وأجدد إسلامي؟ وان كان الجواب لا، فماذا إن كان بعضها فعلًا مني؟ كيف أفرق حينها؟ أصبحت لا أعرف ماذا أريد! وهل الشيطان يشوش عليّ نيتي أم أنه هذه هي نيتي؟ وتأتيني أفكار أنني أريد أن أتوقف عن الصلاة وأنا لا أريد ذلك! أنا أحب الصلاة ولم أكن هكذا من قبل! وأيضًا أنا عليّ قضاء صلاة أربعة أيام فهل يجوز أن أؤجلها حتى يخف وسواسي في الصلاة؟
وأيضًا اليوم في صلاة الفجر في الركعة الثانية وأنا أقرأ سورة الفاتحة توقفت في منتصف (نستعين) فقلت: (نست-) لا أعلم لماذا توقفت حقا لأنه كان بداخلي الكثير من الأفكار، لا أعلم هل توقفت لأنني لم أنطقها جيدًا، أم لأنني أفكر في النية، لأنني في الركعة الأولى كنت لم أتأكد من نطقي لـ (الضالين) ولكنني مضيت في صلاتي ولم أعدها وقلت أنني سأرى في الركعة الثانية كيف أنطقها وأرى إن كان نطقي لـ (الضالين) في الركعة الأولى مثلها أم لا ولكنني خفت أن يكون ذلك من الكلام الذي يبطل الصلاة لأنني نويت أن أرى هل نطقي لها مثل نطقي في الركعة الأولى، ولم أنوي أن أقرأها للصلاة، فتوقفت في منتصف (نستعين) لأنوي أن (الضالين) للصلاة وليس لأرى إن كان نطقي صحيحًا وتكون كلاما مبطلا للصلاة.
سؤالي هل توقفي في منتصف (نستعين) سواء كان لأنني لم أنطقها جيدًا، أو بسبب النية، أو التلعثم لأنني أحيانًا أتوقف في منتصف الكلمة بغير إرادتي، هل هذا التوقف في منتصف الكلمة ثم إعادتها والبدء من عندها مبطل للصلاة؟ لأنني لم أسجد للسهو، وهل نيتي في أن أرى نطقي لـ (الضالين) أبطلت الصلاة؟ حتى عندما عدت ونويت أنني سأنطقها للصلاة؟ وأنا أردت أن أعيد الصلاة لكنني أيضًا قرأت أنه يجب أن أمضي ولا أعيد، وهذا الذي فعلته.
وأيضًا اليوم في صلاة الفجر استيقظت وكان باقي 50 دقيقة على خروج الوقت وعندما انتهيت من الوضوء كان باقي 9 دقائق على خروج الوقت، ولكنني شعرت أنه كان هناك نجاسة في ملابسي وانتقلت إلى وجهي فذهبت لأغسل وجهي بالماء، وخرج الوقت وأنا لم أصلِّ، سؤالي هو كيف لا أحاسب على تأخيري للصلاة حتى خرج وقتها وأنا التي ذهبت عمدًا وغسلت وجهي وأنا أصلًا لست متيقنة من وجودها وأنا أعلم أنني موسوسة وأنني سأقطع صلاتي وأعيدها وأوسوس في نيتي ولن يكفيني الوقت المتبقي؟ كيف ذلك؟
وأريد أن أستفسر عن وسواس الريح، هذه الريح تستمر حتى بعد الصلاة فهل هذا معناه أنها ريح حقيقية؟ هل يجب عليّ أن أعيد وضوئي؟ لأنني لا أعيد وضوئي وأنا قلقه جدًا وأخاف أن تكون حقيقية وأنا أصلي بنفس الوضوء.
وأيضًا بالنسبة لموضوع الذهاب إلى الطبيب النفسي، أمي غير مقتنعة بهذا وتقول إن الأدوية التي يعطيني إياها ستزيدني مرضًا.
جزاكم الله خيرًا.
28/5/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "لولو" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ردا على سؤالك الأول: هل هذه الأفكار التي تأتيني كلها من الشيطان؟ أم بعضها مني؟ الأرجح أنها من الوسواس، ولكن لن تستطيعي لا أنت ولا نحن التفريق، ولكن الحكم واحد فإن كانت وساوس فقد تجاهلتها، وإن كانت حديث نفس فأنت لم تعملي بمقتضاه وبالتالي أنصحك بالكف عن محاولة التفريق لأنك منذ بدأك وسواس الكفرية سقط عنك التكليف فيما يتعلق بهذا الأمر.
وهل الشيطان يشوش عليّ نيتي أم أنه هذه هي نيتي؟ بكل تأكيد يستطيع الوسواس أن يشوش عليك نيتك، ولهذا السبب عَنْوَنَّا هذه الإجابات على مستشيرين سابقين كما يلي:
أكاد أقول أن لا نية للموسوس!
التردد في النية: لا نية للموسوس!
أنا عليّ قضاء صلاة أربعة أيام، دون سؤال عن لماذا، فإن النصيحة هي ألا تعيدي صلواتك أبدا بسبب الوسواس، ببساطة لأن الوسواس مهما كان لا يفسد الصلاة، كذلك لا تسجدي للسهو لأن سجود السهو لا يسن للموسوس.
وأنا أقرأ سورة الفاتحة توقفت في منتصف (نستعين) فقلت: (نست-) أرجو أن تتيقني أن لا شيء يفسد صلاتك ما دمت مريضة بوسواس قهري الصلاة، وأرجو أن تتوقفي عن مراقبة نفسك أثناء الصلاة واتبعي استعارة القطار أحادي الوقوف.
أما سؤالك (كيف لا أحاسب على تأخيري للصلاة حتى خرج وقتها) لا تحاسبين لأن تأخيرك جاء نتيجة قهر مرضي بسبب الوسوسة وربنا الرحمن الرحيم لا يحاسب مريضا على مرضه فليس على المريض حرج... أما كل الأفكار التي تتعلق بأنك تعرفين أن ستتاخري وأنك لم تكوني متيقنة... إلخ فكل هذه محاولات من الوسواس لإشعارك بالذنب والتقصير علك تلجئين إلى قهور أكثر عافاك الله.
وأما تساؤلك عن كونها ريح حقيقية؟ فالواقع أنه في حالتك كمريضة بوسواس الريح، لا فرق بين أن تكون الريح حقيقية أو متخيلة الحكم في الحالين واحد بالنسبة للموسوس وهو أنها لا تنقض الوضوء ولا تفسد الصلاة.
أما قولك (أمي غير مقتنعة) فلا تعليق عليه إلا هداها لك الله، وأرجو أن تطلعيها على رسالة إلى أهل مريض وسواس قهري وبشريها كذلك بأن هناك من يستطيع علاج مثل حالتك غالبا دون عقاقير لكن ليس كل طبيب نفساني يستطيع ذلك، فإذا كانت مشكلة الوالدة الفاضلة هي العقاقير النفسانية فإن ذلك ممكن، وإذا كانت المشكلة هي أنها لا تريد أن يراك أحد في عيادة طبيب نفساني فإن كثيرا من حالات الوسواس القهري يمكن علاجها عبر الإنترنت، يعني هناك بدائل لكن أن تتركي دون علاج وقد أصابك السواس القهري مبكر البداية فإن في هذا ظلما لك لو يعلمون كبير.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: فالوضوء فالاستنجاء فالصلاة..إلخ م2