وسواس النجاسة: سنية الإزالة رخصة دائمة!
عدم فهم حكم سنية إزالة النجاسة
عدم فهم حكم سنية إزالة النجاسة أرجو التوضيح لأني أعاني من الوسواس القهري وحياتي أصبحت صعبة وأفكر بالانتحار، لقد تواصلت معكم سابقا بخصوص وسواس النجاسة وهل يمكن لي أن أتبع سنية إزالة النجاسة أم لا، حاولت اتباع وتغاضي الوسواس، بل أصبح الأمر كارثيا بالنسبة لي وأصبح عندي وساوس كثير مثل:
- وسواس الماء المتبقي على الذكر أو داخل فتحة الذكر.
- وسواس الاستنجاء فأنا أجلس ساعة وأكثر في الحمام
- وسواس الدم فأنا أعاني من حبوب الوجه أحيانا تفتح الحبوب عند تمرير يدي ويخرج قيح أو دم وأجلس أكثر من ساعة وأنا أنظف وقد أستحم
- وسواس خروج المذي فأنا أصبحت أتغاضى النظر إلى أي شيء قد يثير شهوتي، بل زاد الأمر إلى الشك بدون أي سبب
- وسواس المشي في الشارع فأنا أمشي مثل الذي يمشي على مسامير لكيلا ألمس النجاسة
- وسواس يحدث لي وأنا بالمواصلات فإذا لمس شخص بقدمه قدمي أو جاء بعض الغبار من أثر الأقدام يجن جنوني
- وسواس المقابض والمشي حافي القدمين في أي مكان لا أعرف أنه طاهر
- وسواس مصافحة الناس
- وسواس الدخول إلى أي حمام عام
- عدم شرب الماء بكثرة بسبب عدم دخول الحمام
- وسواس نزول قطرات بول عند الشعور بحرقان
- عندما أرى أي بقعة أو مكان مختلف في ملابسي الداخلية أفكر بأنه نجاسة ولا يمكن أن أتجاوزه
بعد كل هاد السرد أود التوضيح إلى أن السبب الأساسي هو أنني لم أفهم معنى سنية إزالة النجاسة بشكل كافي، فقد سمعت أنه ينبغي أن أعيد الصلاة، ولكن لم أفهم هل أعيدها أبدا أم في الوقت فقط، أم هل يمكنني الصلاة بدون التفكير في الإعادة وأتنظف وأتوضئ وأصلي بدون أي شيء
مع العلم أنني قمت بمراجعة طبيب نفساني، ولكن لم أستفد شيئا وساءت حالتي أكثر، أتمنى توضيح كل شيء لي لأنني أشعر أنني سوف أصاب بالجنون أو سيحدث لي شيء من كثرة التعب والتفكير في النجاسة
7/6/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "محمد أحمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
طيب إذا كان كل هذا الاضطراب ناتجا عن عدم فهمك لمعنى سنية إزالة النجاسة فأبشر معناها هو كما قلت أنت (أتنظف وأتوضئ وأصلي بدون أي شيء) تتنظف ببساطة ودون اهتمام خاص، أي باعتباره سلوكا فطريا تلقائيا كما يفعل غالبية الناس، ثم تتوضأ وتصلي ولا تفكر أبدا في الإعادة لأن صلاتك صحيحة ولا شيء ينجسك ولا أنت تنجس شيئا... هل نحتاج مزيدا من الشرح؟
معناها أن حالة التأهب القصوى التي تعيشها بكل جوارحك تحاشيا للنجاسة لا حاجة لك بها وعليك إن أردت خيرا بنفسك أن تقبل بفكرة أن من النجاسة، بل أغلبها في حياة كل إنسان مصدرها الإنسان نفسه، وكل عاقل هنا سيفهم ألا داعي للإفراط في التحاشي لكن الموسوس يسقط غالبا على زلاجة الرغبة في الإحسان والخوف من التقصير والتي تقود إلى التعمق المذموم وقد وضعت عبارات لا تحتاج تعليقا منها (أمشي مثل الذي يمشي على مسامير لكيلا ألمس النجاسة) وكذا (عندما أرى أي بقعة أو مكان مختلف في ملابسي الداخلية أفكر بأنه نجاسة ولا يمكن أن أتجاوزه)، (إذا لمس شخص بقدمه قدمي أو جاء بعض الغبار من أثر الأقدام يجن جنوني) ... وفي أقل من هذا بكثير قال سيد الخلق عليه الصلاة والسلام "هلك المتنطعون" وكررها صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات.
أنت جاوزت منتصف العقد الثالث من عمرك يا ولدي وما ورد في الـ12 بند أو شكل من أشكال وسوستك... يكفي اجتماع ثلاثة منه ليقرر الطبيب النفساني أن حالتك شديدة ولابد من علاج حازم، فأنت تعيش مأساة حقيقية جوهرها التحاشي المفرط للنجاسة، وأفضل علاج له بعد التعديل المعرفي أو معه هو التعرض ومنع الاستجابة وهذا يحتاج معالجا نفسانيا ذي خبرة في علاج المتعمقين... تحرك بسرعة في طلب العلاج فلن تفيدك الاستشارات النصية مهما تكررت أو تعددت.
اقرأ على مجانين:
وسواس النجاسة: تنقيط البول والحفاض والمنديل!
وسواس الاستنجاء من البول أم العفريت؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس النجاسة: سنية الإزالة رخصة دائمة! م1