الجنس الثالث: تفصيل وتأصيل
حالة انهيار..!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
مشكلتي هي أني أحب فتاة ولن أستطيع الزواج بها إلا بعد عدة سنوات وقد قمنا بالاستخارة وكانت النتيجة إيجابية فقررنا قطع العلاقة خوفا من أن تتطور وإرضاء لله تعالى
وكان هذا أصعب قرار اتخذته في حياتي أنا الآن في حالة انهيار ولا أستطيع أن تمر ساعة إلا أن أفكر بها وأنهار وأبكي بشدة
ليس لي بعد الله غيركم هل هناك طريقة أستطيع بها أن أخرج من هذه الحالة هل هناك تمرين معين كتمارين البرمجة اللغوية العصبية لتخرجني من هذه الحالة؟
08/04/2005
رد المستشار
ولدي..
حقا أنت رائع وأشعر أنني مدينة لك بالاعتذار لتأخري عليك ولكن كنت في فترة امتحانات طويلة فأرجو أن تسامحني
لكن أتعلم لماذا أنت رائع؟
لأنك استطعت أن تقرر هذا القرار الصعب فأنت لا تحتاج إلى تمرين برمجة لغوية عصبية لتخرج من حالتك، أنت فقط تحتاج لمرحلة تفاوض مع نفسك لأن اجتزت أصعب المراحل والتي أسميتها أنت بالانهيار فكل أمر يبدأ صغيرا ثم يكبر إلا ما لا يرغبه الإنسان فإنه يبدأ كبيرا ثم يصغر
فأنت تحتاج إلى:
.الصمود والثبات أمام تيارات ونوبات الضعف والرغبة والمؤثرات ولن تصمد وأنت وحدك تتجرع مرارة الألم ولكن عليك بالانشغال في أمر من الأمور المهمة المحببة لنفسك وسط آخرين تنسى وسط جمعهم أحزان قلبك الصغير
.الله كريم يعطي للبشر أكثر مما يقدمونه ولقد قدمت تلك الخطوة ابتغاء رضاه
.الحياة الشاقة التي نعيشها هي أصعب ما يقدمه الله للبشر ولكنها ليست أفضل ما عند الله للبشر
.لماذا لا نفكر سويا في مميزات بعدك عن محبوبتك
أعلم أنها جمله صادمة ولكن لكل شيء مميزات وسلبيات وسأذكر لك بعض منها
.الاختبار الحقيقي لمشاعرك ومشاعرها
. فرصه للنضوج أكثر لكل منكما دون الوقوع تحت أي مؤثرات ضاغطة
.فرصه للتعرف علي مسئوليات الحياة ومعناها ومتطلباتها من خلال الاحتكاك بأشخاص وبيئات أخرى
.وأخيرا
إذا مرت الأيام والسنون وكنت كما أنت وكانت كما هي فهنيئا لك بتجربة ناجحة لك في الحياة
ونحن معك كلما أردت التواصل معنا فنحن هنا من أجلك
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا بك لم أكن لأفوت فرصة تحيتي لك، فأنت رائع ذكرتني بمن قلنا له: عندما يصلح الحب يصلح السلوك!، وابنتنا صاحبة القلب الطاهر، فهنيئا لك ولها واقرأ في علاج العشق، تلخيص ابن القيم، وأهلا بك دائما على مجانين.
ويتبع >>>>>>>>: تتراجع للمرة الثانية!!!