وسواس الكفرية: التكفير بالغسل تطوير! م1
لقد عادت الوساوس
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أعتذر بشدة منكم مسبقا بسبب كتابتي لسؤال آخر لكني لم أستطع التحمل فأنا في ضيق شديد مرة أخرى. بعد أكثر من شهر ونصف من مقاومة الوساوس الدينية الكفرية واختفائها تقريبا وتمكني من تجاهلها بفعالية حتى صارت لا تشكل مشكلة لي
حدث اليوم موقف أصابني بالفزع الشديد وخفت ألا تكون وساوسا هذه المرة.
اليوم ونحن على أبواب عاشوراء بينما كنت أتصفح الإنستغرام صادفت مقطعا دينيا حول شخص يسأل هل صيام يوم عاشوراء يكفر الكبائر؟ فأحسست في نفسي بشيء من الضيق اتجاه احتمالية ألا تكون مكفرة للكبائر فعندما شاهدت المقطع كانت الإجابة بأن صيام يوم عاشوراء يكفر الصغائر وليس الكبائر إذ إن الكبائر تستوجب توبة، ثم حصل في نفسي أن شعرت بضيق شديد أستغفر الله وكأني أقول إن هذا لي/س ع/دلا أستغفر الله لا أستطيع التحمل
مع العلم أني مؤمن يقين الإيمان أن الله هو العدل وكل ما يشرعه عادل هو الحق ووراءه حكمة عظيمة لا يعلمها إلا هو عز وجل
ثم بحثت فوجدت أن من يعارض أحكام الله ولا يرضى بها يعد كافرا والعياذ بالله هنا زدت قلقا وخوفا وانهرت! ثم قلت طالما كانت في نفسي ولم أتلفظ بأي شيء سئ ولم أفعل أي شيء سيء لن يحاسبني الله تعالى ثم وجدت أن حكم الكفر يقع إذا استقرت هذي المشاعر السلبية اتجاه أحكام الله في النفس وثبتت ولم تكن النفس كارهة لها
ثم حاولت التذكر فتفاجئت أني لا أستطيع التذكر هل كنت كارها لها أم لا؟؟ هل ثبتت في نفسي أم لا؟؟ فبدأت بالنطق أني كاره لها والحلف بالله والقسم بالله عز وجل أني كاره لها لكن الشكوك ظلت
هل أكون بشعوري بالضيق هذا قد كفرت والعياذ بالله؟؟ حتى ولو لم أتلفظ بشيء؟ وكيف أعرف هل هذه المشاعر ثبتت في نفسي أم لا؟؟ وهل هذه وساوس أيضا؟ حيث إني أحسست كان هذه المشاعر فعلا نابعة من نفسي وليست بسبب الوساوس هذه المرة، وهل أكفر بسبب هذه المشاعر السلبية؟ وهل حينما قلت قبل قليل أني أحسست أستغفر الله بأن هذا ل/يس ع/دلا أستغفر الله هل حين كتبت هذه الجملة أكون قد كفرت؟ أحس الآن كأن صدري منشرح والعياذ بالله هل هذا يعني تقبلي لها؟؟
والله إني في دوامة من العذاب، ليس لي إلا الله
سامحوني على الإطالة وعلى إعادة طلب استشارة فإني في حال لا يعلم به إلا الله
23/7/2023
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "Cha" أو "شمس الدين" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
الابن العزيز أنت كما عرفناك من قبل مريض بوسواس قهري الكفرية، وذكرنا لك أن الوسوسة تسقط التكليف فلا كفر من مريض وسواس قهري الكفرية مهما حصل له أو منه!
المراحل والأحوال التي تتعلق بالخواطر الكفرية أو التشكيكية المستقرة وغير المستقرة كلام ربما يصح عند الحديث عن الأصحاء عقليا، ومريض الوسواس القهري ليس صحيحا عقليا وبالتالي فإنك كما أنت دائما لن يحاسبك الله تعالى وكونك (وجدت أن حكم الكفر يقع إذا استقرت هذي المشاعر السلبية اتجاه أحكام الله في النفس وثبتت ولم تكن النفس كارهة لها) لا قيمة له بالنسبة لك لأنك مريض.
ليس هذا فقط، بل أنت غير مؤهل لاستنباط الأحكام بناء على مشاعرك لأنها من دواخلك وقد قلنا لك سابقا (أن لديك مشكلة في القدرة على النفاذ إلى دواخلك، أو استبطان مشاعرك، أو تحديد نيتك، أو إرادتك وأنت معرض للشك في أي من ذاك وغيره بسبب عمه الدواخل لا تحاول تفتيش دواخلك فيما يخص الكفر ولا في أي شيء توسوس فيه نية كان أو إرادة أو انشراحا...إلخ)
أخيرا نرجو أن تعاود التواصل مع طبيب ومعالج نفساني لتحصل على العلاج اللازم فلن تكفيك الاستشارات النصية،
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: التكفير بالغسل تطوير! م3