هل لاكتئابي علاج؟
كنت من عدة سنوات كنت قد عانيت من الاكتئاب لظروف خاصة وكتب لي الطبيب دواء tofranil 10 مجم ثلاث مرات يوميا بعد فترة بدأت أشعر بالتحسن وسحبت الجرعة تدريجيا حتى وصلت إلى قرص tofranil واحد أسبوعيا مع العلم أنه قبل أخذ هذا الدواء كنت بدأت أفقد الثقة في نفسي وتقل قدرتي على الأداء وأعاني من الخوف والقلق وحالة نفسية سيئة بما في ذلك محاولة انتحار
المهم واظبت على هذه الجرعة الأسبوعية من tofranil لعدة سنوات وزادت من 10 إلى 25 (بعد أن منع 10 من السوق المصري) وكانت العملية ماشية 100 فل،.... إلى أن حدث الآتي
بدأ تركيزي يذهب مرة واحدة والدواء تكون استجابته ضعيفة جدا تكفيني لمدة ساعات ثم بدأت أشعر بالآلام كالكهرباء الشديدة في يدي وقدمي تبعت بعد ذلك بوجع في رأسي طبعا بما في ذلك عدم القدرة على أداء أي شيء(الموجودة في الاكتئاب أصلا) بعد كده راحت الاستجابة للدواء خالص
لفيت على دكاترة باطنية مخ وأعصاب نفسي بلا أي فائدة حتى وصل يأسى أني انتحرت ذات مرة بجرعة عالية من الأقراص المسكنة تعبت لي الكبد (ده بعد نجاتي من الموت)
المهم وقعت في دكتور ابن حلال أخيرا (مخ وأعصاب ونفسي) شخص لي الحالة بالتفصيل الممل وقال لي كأن المفروض دوائي اسمه prozac بس عشانك عيان بالكبد أنت حتاخد دواء اسمه stablon لمدة شهرين هو صحيح أخف من الأول بس بيجيب مفعول جيد جدا بعد فترة طويلة من العلاج
دلوقت أنا خدت stablon دة تلات أسابيع ولم أشعر بتحسن فتركته خدت prozac الكبد عندي تعب جدا كلمت الدكتور قال لي لازم تاخد ستابلون على الأقل شهر ونصف عشان نتكلم
بصراحة لا أخال نفسي قادرا على تحمل الشهرين دول نهائيا وكنت قد قرأت على النت أن الصدمات الكهربائية هي المفروض علاجي والتي ستحل تلك المشكلة سريعا (و خصوصا أني حاسس أن stablon ده مش هيعمل أي حاجة
فهل من حل تقترحه على؟
وشكرا
08/04/2005
رد المستشار
أخي العزيز ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ألف سلامة لك شفاك الله وعافاك . والحمد لله على سلامتك من محاولات الانتحار جعلها الله آخر الأحزان أن شاء الله وبعد،،،
فإن كنت تعاني من الأعراض الآتية على الأقل أسبوعين فأنت بالتأكيد تعاني من الاكتئاب.
أعراض الاكتئاب:
1. المزاج الحزين أو القلق وضيق الصدر
2. الإحساس بالتشاؤم وفقدان الأمل.
3. الشعور بالذنب وعدم الاستحقاق والعجز.
4. فقدان الشعور باللذة أو الانشراح لممارسة الهوايات والنشاطات التي كأن الفرد يتمتع بها من قبل.
5. الأرق، النهوض المبكر جدا من النوم وأحيانا النوم.
6. تغييرات في الشهية فقد الشهية للطعام ويفقد المريض من وزنه وأحيانا تزداد الشهية ويزداد الوزن.
7. ضعف في الطاقة العامة، التعب وبطء الحركة.
8. أفكار انتحارية أحيانا.
9. الشعور بعدم الاستقرار والتململ والاضطراب.
10. صعوبة التركيز وضعف في الذاكرة وتباطؤ في اتخاذ القرارات.
11. أعراض عضوية متنوعة لا تستجيب إلى العلاجات العضوية العادية مثل الصداع ووجع البطن وآلام مختلفة في كل عضو من أعضاء الجسد.
- ويكفي أن يكون الفرد يعاني من بعض الأعراض التي ذكرت ليكون التشخيص صحيحا أي ليس من الضروري أن يكون المريض يعاني من كل تلك الأعراض ولا حتى من معظمها فبعض تلك الأعراض قد تمر على الإنسان العادي وهذا لا يعني أنه مصاب بالاكتئاب لأن مجرد ظهور تلك الأعراض لا يكفي بل يجب أن تكون مستمرة ولفترة طويلة حتى يكون التشخيص صحيحا
لماذا أصبت بالاكتئاب؟
الاكتئاب ليس بمرض يسسببه الإنسان بنفسه كما يقول بعض الناس وهو ليس دلالة على ضعف الشخصية أو الإرادة فكثير من عظماء العالم وقوادهم كانوا مصابين بالاكتئاب، بل لقد بين العلم الحديث أن هناك عوامل عديدة تشترك معا في تسبيب المرض، تشمل هذه العوامل الوراثة والظروف المحيطة وظروف الإنسان مع وجود بعض الاضطراب في توازن بعض المواد الكيماوية في الجهاز العصبي والمخ.
على الرغم من أن الاكتئاب يظهر بكثرة عند بعض العائلات إلا أنه قد يظهر في كثير من الأحيان في أفراد تخلو عائلاتهم من هذا المرض، ولكن سواء أن كأن المرض وراثيا أو غير ذلك فأن البحوث الطبية الحديثة تشير إلى وجود نوع من التغيرات الكيماوية في مواد المخ تسمى "الناقلات العصبية".
العـــــــلاج:
هناك أكثر من طريقة مستخدمة في علاج الاكتئاب، منها العلاج النفسي والذي يتم بطريقة استخدام الجلسات النفسية ومنها استعمال عقاقير -مضادات الاكتئاب المختلفة-، وقد يستجيب البعض للعلاج النفسي وقد يستجيب آخرون لمضادات الاكتئاب، وهناك آخرون يحتاجون إلى الاثنين معا.
وتحتاج مضادات الاكتئاب إلى وقت أقصر نسبيا من العلاج النفسي لتقلل من أعراض المرض، ولكن العلاج النفسي يعلم المريض طرقا جديدة لمواجهة ضغوط الحياة ومشاكلها، وهكذا قد يوصف العلاج النفسي أو مضادات الاكتئاب أو الاثنان معا بحسب نوع الاكتئاب وتشخيصه وأيا كانت الحالة فأن العلاج في معظم الأحيان لا يستدعي الدخول إلى المستشفي حيث يمكن الاكتفاء بزيارة عيادة الطبيب. في حالات نادرة تستعمل الصدمات الكهربائية في العلاج، إذا كانت الحالة شديدة أو خطرة على الحياة، وقد يستجيب البعض للصدمات الكهربائية إذا فشلت مضادات الاكتئاب في علاجهم.
وأنا أنصحك الآن وفورا بالتوجه إلى طبيبك للبدء في استعمال الصدمات الكهربائية لأنها بالطبع سوف تحل المشكلة سريعا أن شاء الله خصوصا أنه يبدو أن صبرك قد نفذ ومنعا لأي محاولة أخرى للانتحار.
أخي العزيز... أرجو منك أن ترسل لنا نتائج تحاليل وظائف الكبد لأنه ربما يكون هناك مبالغة في تقدير تعب الكبد فلو كان الأمر كذلك فلا مانع من استعمال علاج خفيف بعد الصدمات الكهربائية.
وإن كانت وظائف الكبد لا تسمح بذلك فيكفي استعمال الجلسات وتكرارها إذا استلزم الأمر ذلك.
عندما تبدأ تفكر بواقعية أكثر إحساسك باليأس ورغبتك في إنهاء حياتك ستختفي وستتولد لديك الرغبة في الحياة.
والتفكير بواقعية هو هدف العلاج المعرفي وهو ما سوف تعرفه من طبيبك النفسي ومن الممكن أن نرسل إليك خطة مبسطة لو وصلتنا أخبار أنك تحسنت وأقلعت عن محاولتك الانتحارية.
أخي الحبيب ... إن الانتحار ليس ضروريا والدافع إليه من الممكن أن تتغلب عليه وتطرده بالأساليب المعرفية، فشعورك بالعدمية والتسويف سبب كثير من مشكلاتك، وقهر تلك العدمية والتسويف هو لب وقلب العلاج المعرفي الذي سوف تتعلمه من طبيبك إن شاء الله ونعدك بعمل برنامج نعرضه على الموقع قريبا أن شاء الله.
وتأكد أن الرغبة الملحة للانتحار قلت في مرضى عولجوا بعلاج معرفي أو مضادات الاكتئاب، وتحسن النظرة العامة للحياة حدث خلال أول أسبوع أو اثنين من العلاج بمرضى عولجوا بالعلاج المعرفي.
أخي الحبيب لك منى كل التحية والسلام والتمنيات بالشفاء العاجل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،