وسواس زمان لا ينفي الذهان الآن! م
متابعة استشارة
- توفي والدي في ٢٨ من شهر مايو، بشكل مفاجئ، إثر جلطة .
- أرغب أن أذكر أنه في شهر مارس ٢٠٢٠، قبل أول استشارة أرسلتها للموقع بأكثر من عام، حاولت الانتحار.
- كان ذلك عن طريق تناول جرعة زائدة من دواء أنفرانيل، في ذلك الوقت كنت أتناول أنفرانيل و سيروكويل.
- لست متأكدا، لكن ربما واحد من الدوائين زاد شعوري بالانفعال.
- والدتي كانت مصابة بالوسواس القهري والاكتئاب وتأخذ دواء أنفرانيل بجرعة منخفضة حتى الآن كوقاية، وعمرها الآن ٦٥ عاما .
- كما أن لدي شقيقا عمره ٢٩ عاما، مريض بالمتلازمة الكبيبية nephrotic syndrome ، مريض أيضا بالوسواس القهري والاكتئاب، ٣ من خالاتي مرضى بالاكتئاب، وكان جدي من جهة الوالدة مريضا بالوسواس القهري الخفيف، وكان يأخذ أنفرانيل .
- يبدو أن حالتي من جهة الطب النفساني، مختلطة نسبيا.
- أعتقد أنني نسبيا، أكثر صفاء في التفكير. أنتبه الآن أن حالتي كما ذكر لي آخر طبيب زرته في الخرطوم وجدانية أساسا . لا توجد لدي أفعال قهرية . ترى والدتي أن "البارانويا" لدي ناتجة من الضيق والاكتئاب . حيث أشعر بالحنق لدرجة كبيرة والانفعال والسخط . الحقيقة أن هنالك بعد قلقي أيضا . مثلا : أخاف أن أن يكون مرضي بارانويا أو ذهانيا حتى لا أعتدي على أحد (هكذا!) . فأقلق بشدة و أجتر ذهنيا كأن أسئل نفسي : ترى هل شفيت من البارانويا؟ هل ستعود لي مرة أخرى ولو بعد عشرين أو أربعين عاما؟!.
- الحقيقة تفكيري دائري تقريبا، كما أعاني من عدم الثقة بالنفس، أقصد بالتفكير الدائري أنني أتذكر كثيرا أشياء من الماضي، لا أدري إن كان يمكن تصنيف القلق الشديد والاجترار الذي كان عالي المستوى عندي بعض الشيء في الماضي كتروما؟؟ حقيقة أتذكر إحساس القلق الماضي وأخاف أن أصاب به مرة أخرى.
- لدي أفكار سياسية وآراء اجتماعية مغايرة للسائد في المجتمعات المسلمة ، بصراحة أنا أفضل المجتمع الغربي اجتماعيا بالمجمل، ولكن المجتمع الغربي يمر بوضع مقلق تزداد الشعبوية، والانحدار الأخلاقي والانقسام المجتمعي . أخاف إن أحببت أن أستقر بأمريكا أن أفاجئ بطبيعة المجتمع. أحس أن أوروبا أكثر استقرارا مجتمعيا كما أنها أعمق ثقافيا من الولايات المتحدة. كنت أخاف من الإرهاب وأبغضه بشدة حتى أتتني أفكار أنني ربما أحبه وأصبح إرهابيا . لكن طبيبي قال لي أن هذه الأفكار مصدرها خوفي الشديد منه، وأن الأفكار السياسية من هذا النوع تسمى over valued ideas وهي وساوس قهرية في النهاية .
ملخص وطلب:
الحقيقة أنا الآن لست في الخرطوم. اضطررت لتركها بسبب الحرب. كما ترون يبدو أن الغالب علي الآن الوسواس والقلق وعدم الثقة بالنفس والاكتئاب لكن أحيانا أكون أفضل. وحالتي عامة أفضل من سنين طويلة سابقة. لكن المرض السابق أصبح كأنه تروما تأتيني أحاسيس أنه ممكن أن يتكرر ووساوس، آخذ الآن سيبرالكس ٢٠ مج يوما بعد يوم، ولاميكتال ١٥٠ مج يوميا، وحقنة فلونكسول ٤٠ مج مرة كل شهر. أفكر بشدة في تجربة العلاج بالكهرباء . لإعطائي دفعة للأمام . ولكن هناك اشتباه غير مؤكد في أنني أصبت مسبقا بنوبة هوس خفيف، وإن كان ليس من نوع ثناقطبي الأول، وهذا السبب الذي دفعني لأخذ السبرالكس يوما بعد يوم لأني أخاف أن يزيد من وتيرة القلق والاكتئاب إن كان عندي فعلا تثناقطبي من النوع الثاني وللأسف لا يمكن أن تتأكد من إصابتك به باختبارات معملية.
الحقيقة سأناقش أهدافي الدراسية مستقبلا معكم إن شاء الله. لكن هل من الآمن أخذ علاج كهربائي في حالة ثنائي القطب النوع الثاني المختلط بالوساوس الفكري؟؟؟؟
وشكرا .
4/8/2023
رد المستشار
شكرا على متابعتك.
يبدو أن حالتك الآن مستقرة نسبياً رغم الظروف القاهرة التي يمر بها السودان. كذلك يظهر بأن خلطة العقاقير التي تستعملها أثبتت فائدتها رغم وجود أعراض مترسبة.
نصيحتي لك الآن هي نفس النصيحة السابقة وهي لا تبحث عن تشخيص لاضطرابك وإنما عليك القبول بأنك تعاني من اضطراب مزمن بحاجة إلى علاج ومتابعة طبنفسانية منتظمة. أنت لا تعاني من اضطراب ثناقطبي نوع ثاني، ولا أنصحك باستعمال علاج التخليج الكهربائي.
ما يجب التركيز عليه الآن هو تنظيم حياتك والتركيز على عملك وحياتك الاجتماعية. أما أهدافك الدراسية فهذا مبحث آخر.
وفقك الله.
ويتبع>>>>: وسواس زمان لا ينفي الذهان الآن! م2