وسواس الكفرية: كفرجنسية تشكيكية! عادية!! م
وسواس شك
السلام عليكم، أسأل الله أن تكونوا بصحة جيدة، وشكراً على تعبكم الدائم الذي لا يقدر بثمن.
منذ رسالتي الأخيرة التي بعثتها لكم وأنا أحاول أن أعيش حياتي بطريقة طبيعية أتجاهل الوسواس كأنه غير موجود، ولكن طبعاً أقع تارة وأقف تارة أخرى، لكنني لا أجادله أبداً فقط أقول (والعياذ بالله، آمنت بالله العظيم)
1- أريد أن أسأل هل لا أحاسب على الوسواس حتى لو استجلبته، أشعر عندما أفكر أنني غير محاسبة تصبح تأتي الأفكار بكثرة وأحيان كثيرة أصبحت لا أقول (والعياذ بالله) أتجاهله فقط لأنني على علم أنني غير محاسبة عليه، وطبعاً يزداد كثيراً عند الوضوء والصلاة والعبادة، ما زال لدي تقصير كبير جداً تجاه الله سبحانه وتعالى لأني عندما أريد أن أذكر الله تأتي الأفكار الكفرجنسية والعياذ بالله
2- سبب بعثي بهذه الرسالة هي أنني قرأت استشارة إحداهن تقول أنها لا ترفض الوسواس (محتواها شك بوجود الله) وردت عليها الدكتورة رفيف الصباغ أنها يجب أن تعود لإسلامها بالتشهد وبالتقرب من الله، ولا أريد ذكر اسم السائلة. المهم هو أنني عندما قرأت استشارتها جننت وحزنت جداً جداً وللأسف أنه بسبب ردة فعلي الشديدة ازدادت الخيالات الكفرجنسية بشكل لا يصدق خيالات جداً فظيعة، لماذا أنا حسبت الاستشارة على نفسي؟ لأني بعيدة عن الله، ولأن الوساوس أصبحت عندما تأتي لا أقول (والعياذ بالله) ولأني لا أشعر بقلبي أبداً، المهم أنه في ثاني يوم قلت لنفسي (أنها هي لأنها لا تؤمن بوجود الله وتستمتع عندما تأتيها هذه الأفكار تكون محاسبة عليها وأنا حالتي مختلفة عنها) وعدت وقرأت استشارتها مرة أخرى لأتأكد فقرأت فعلاً أنها لا ترفض الوسواس ولكن الذي حصل أن ما ذكرته هي في استشارتها أنها تأتيها وسواس شك بوجود الله جاي اللي أنا والعياذ بالله
3- أصبح يأتيني وسواس من نوع آخر وهو شك بوجود الله والعياذ بالله مثلاً عندما أصلي يأتي كلام شك بوجوده وعندما أريد الدعاء أيضاً.
4- وأصبح يأتيني أيضاً أفكار لا أعرف كيف أوضحها لكن أنا فعلاً أريد أن أعرف حكمي مثلاً (ما أدراكِ أن دين الإسلام صحيح، ومثلاً عن وجود النبي صلى الله عليه وسلم، ومثلاً عن وجود إله آخر والعياذ بالله) يعني كل شيء بالدين أو مثلا وجود دين آخر ... وعندما أتت هذه الأفكار شعرت بقلبي بطريقة غريبة، لم أعد أشعر بقلبي أبداً، صحيح أنا لم أكن أشعر بقلبي لكن شعوري ازداد فأصبحت أدرك أنه عند كل فكرة كفرية يذبل قلبي أكثر فأكثر
5- حاولت أن لا أهتم لوجود هذه الأفكار التشكيكية أن أعيش حياتي بشكل طبيعي وأنني أبقى على إيماني لكن سرعان ما استغربت من نفسي كيف أضحك هكذا؟ كيف أستطيع أن أبتسم هكذا وأنا لدي هذه الوساوس الكفرية؟؟ هل أنا منشرحة الصدر بهذه الأفكار الكفرية؟ هل أنا من أهل النار؟ كل هذه الأفكار داخل عقلي
6- أنا أعلم أن عدم شعوري بقلبي هو الاكتئاب فأنا لدي كل أعراض الاكتئاب من تبلد مشاعر، ابتسام لكنني غير سعيدة، لا أستطيع البكاء، أنام كثيراً، لا أستطيع القيام من الفراش باكراً، لا أصلي الفجر لأني حقاً لا أستطيع أن أفتح عيني وأقوم لأني متعبة من غير سبب، كسل غير طبيعي لا أريد أن أفعل أي شيء إلا الجلوس فقط، ألم مفاصل من كثرة الجلوس.
7- كنت أقرأ سورة الكهف منذ قليل، فشعرت بثقل شديد في قلبي، هذا الشيء ليس من اليوم أعانيه بل من قبل كأني لا أريد قراءة القرآن، لكن صراحة أنا كل أعمالي اليومية أصبحت أراها صعبة لا أفعلها مثلا أنا الآن صحيح أنني أكتب كثيراً لكن بصعوبة أنا أجبر نفسي على الكتابة أريد أن أترك التليفون لا أريد الكتابة فأنا مضغوطة الآن وأنا أكتب لكنني مجبرة أن أسأل عن حكمي، لم أعد أفعل رياضة، فأنا أدرس تغذية وأحب الرياضة وأحب الحياة الصحية عقلياً وجسدياً لكنني لا أستطيع فعل شيء.
7- لماذا لا أقرأ القرآن، لماذا عندما أقرأ القرآن أشعر بثقل شديد؟؟ هل الأفكار الكفرية استقرت داخلي؟ أم الشك بالله استقر؟
8- هل الإنسان الذي يحب أن يتقرب من ربه ويقول أنا غداً سوف أقوم لصلاة الفجر، وسوف أذكر الله كثيرا، وسوف أتعلم علم الدين يكون شاكك بالله؟
9- منذ سنين وأنا أقول سوف أتغير وسوف أبدأ بأهدافي لكن أنا نفسياً مدمرة جداً أنسى كثيراً، يعني أفعل شيء ثم أنسى أنني فعلته لا أركز أبداً بما أفعل
لا أريد أن أخسر آخرتي، فأنا ميتة الآن وأريد العوض الجميل.
هل أنا شاكة بالله؟
11/8/2023
وفي رسالة أخرى أرسلت تقول:
وسواس شك
أريد أن أزيد على رسالتي أنه أيضاً يأتيني أفكار أن أدخل على جوجل وأقرأ عن المعتقدات الأخرى، أشعر أني أريد أن أدخل وأقرأ لأني متأكدة أن جميع المعتقدات غير الإيمان بالله كلها سخيفة وفيها من الغباء ما يكفي لتذهب هذه الوسواس عن تفكيري. هل بهذا أكون شاكة بالله والله أصبت بضيق شديد بسبب هذه الوساوس والأفكار أريد البكاء وأريد الهروب من هذه الأفكار .
11/8/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "رزان"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
1-نعم، أنت لا تحاسبين على أي شيء يتعلق بالوسواس، والموسوس لا يستجلب الوسوسة، وإنما يتذكر أنه موسوس بكذا، فتعود الأفكار، ويظن أنه هو من أحضرها. وبالطبع أنت لا يمكنك منع ذاكرتك عن استعادة الذكريات المؤلمة، وما كان خارج الإمكان والقدرة كان خارج المحاسبة.
2-عندما قلتُ لها عليك التوبة، لأنها هي بالذات ليست موسوسة فقط، بل موسوسة ومقتنعة ببعض الأمور التي تؤثر على إيمانها، وهل رأيتني أجبت موسوسًا غيرها بذلك؟ أنا لا أذكر سواها.
كل سؤال له جوابه، أنت لست مثلها، وإنما أنت كسائر الموسوسين الذين يتخدر إحساسهم من شدة الحزن والألم، فيظنون أنهم قبلوا ما يأتيهم من أفكار! ودائمًا هكذا هي الحال... الموسوس يسقط أسوأ الحالات عليه للأسف
3-مهما كان محتوى الأفكار الدقيق للوسواس لا يهم، سواء شك بوجود الله، أم أفكار كفر جنسية، أم غيرها، لا يهم، كلها وسواس واحد... فالغرض من تلك الأفكار واحد، وهو إقناع الموسوس أنه كافر!
4-قلت لك، خدر الإحساس بسبب الحزن والألم، ألا ترين كيف يتخدر إحساس المكان الذي يضرب بقوة من جسم الإنسان؟ ثم بعد ذلك يبدأ الألم بالظهور؟ شعورك تحت ضرب مستمر، فكيف لا يتبلد؟!
5-تسألين كيف يمكنك ويحق لك أن تنشرحي وتسعدي؟!! إنا لله وإنا إليه راجعون!
مما كان يعالج العلماء به الوسواس، أمرهم للموسوس بأن لا يغتَمَّ لوسواسه، بل يحاول إشعار نفسه بالسرور كلما جاءته الوساوس، ونقل الإمام النووي في كتابه "الأذكار" عن أحمد بن أبي الحواري قال: (شكوتُ إلى أبي سُليمان الداراني الوسواس فقال: إذا أردت أن ينقطع عنك فأيّ وقت أحْسَسْتَ به فافرح، فإنك إذا فرحتَ به انقطع عنك، لأنه ليس شيء أبغض إلى الشيطان من سرور المؤمن، وإن اغتممت به زادك. قلت [أي النووي]: وهذا مما يُؤيد ما قاله بعض الأئمة: إن الوسواس إنما يُبتلى به من كمل إيمانه، فإن اللصّ لا يقصد بيتاً خَرِباً).
ما رأيك؟
6-من المعتاد أن يسبب الوسواس الاكتئاب... أعانك الله
7-ثقل قراءة القرآن وسائر الأفعال بسبب الاكتئاب، وتحتاجين إلى علاجه قبل علاج الوسواس
8-يا حبيبتي!!! ما علاقة نية التوبة بالشك بالله؟!! حتى إن تأخر التنفيذ... كثير منا ينوي ويتمنى التوبة بشدة من شيء لا يرضي الله، ثم يتأخر لسبب ما... هل كلنا نشك بالله؟!!! إنما هو ضعف بشري، تاب الله علينا وأعاننا على طاعته.
9-قلت لك، كلنا نتمنى أن نتحسن ونفعل أشياء أفضل، ولا نستطيع أن نفعل كل شيء نريد فعله، ونية المؤمن خير من عمله، نسأل الله القبول
لن تخسري آخرتك بإذن الله، فأنت من أمة لا إله إلا الله، غير أنك ممتحنة بمحنة إن صبرت عليها، واحتسبت الأجر، كان لك الأجر الجزيل عند الله تعالى، ثقي بالله، وأحسني الظن به، فهو أرحم بنا من الوالدة بولدها
10-قراءة المعتقدات الأخرى ليست شكًا بالله، ومن لديه القدرة على الرد على الشبهات من أصحاب الاختصاص، يجب عليه القراءة والتمحيص والرد. لكن قراءتك أنت ليست علاجًا لوسواسك، ولن تستفيدي منها سوى أن يجد الشيطان ثغرة أخرى يدخل بها إليك بوسواس جديد من خلال فكرة لم تكن تخطر على بالك، ولا يجور لك أن تفعلي شيئًا يجلب لك الضرر
عافاك الله
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: رأسي سيتحول إلى رأس حمار!! م2