وسواس الكفرية: لا كفر ولا ذنب ولا تقصير! م2
وسواس الكفر استشارة للدكتورة رفيف
أعتذر فى البداية عن كثرة الإرسال أريد الاجابة عن هذه الاستشارة بالتحديد حتى لو تم إهمال الاستشارات السابقة، إذا أمكن الإجابة من الدكتورة رفيف على الجزء الذي يحتاج فتوة حتى أقتنع وأيضا الدكتور وائل، دى حاجة جديدة حصلت معايا النهاردة وتعبانة بجد وحاسة مفيش حل
الموقف رقم ١ (أنا أحس أني كفرت نفسي أو قلت على نفسي أني كافرة بيقين لكي أنطق الشهادتين وأشعر أن أنا من قلت هذا بإرادة وجاءت أفكار مسيئة جنسية عن الله واستمرت لفترة ولكني لم أركز هل قصدتها فى هذا الوقت أم لا ممكن لأني كدا كدا هنطق الشهادتين ممكن أكون قصدت الأفكار أو قلت مش مشكلة أنا كدا كدا هنطق الشهادتين فلو قصدتها عادي أنا تُبت إلى الله من هذا الفعل الذي أظنه كفر أو غلب على ظني أنه كفر ولكني لم أقول أني متيقنة مئة بالمئة من أن الفعل كفر ونطقت الشهادتين بنية الدخول في الإسلام على أساس أني وقعت في الكفر فهل هذا يكفي لرجوعي فأنا شعرت هذه المرة أني أنا من قصدت وأني لم يغلب علي الوسواس وأني مش فى حكم الموسوس) فأنا كنت قرأت جواب على استشارة للدكتورة رفيف تقول (الحكم في أصله أن الموسوس يكفر إذا قصد. والقصد هو أن يقرر أن يخرج من الإسلام ويصبح كافرًا دون أن يخاف من ذلك، ودون أن تهتز فيه شعرة واحدة. هذا هو القصد) أنا أشعر أني فعلت ذلك
بعد ما نطقت استرجعت هل أنا بالفعل قصدت الأفكار المسيئة التي جاءت قبل أن أنطق الشهادتين أو التي كانت في الموقف رقم ١ أم لا فأحسست أني كدا قصدت الأفكار باسترجاعي ليها وتقولي أفكاري أني مادام قصدت المرة الأولى. إذا أنا قصدت أيضا الآن باسترجاعى الأفكار وأني أردتها يعني ممكن تعملي كده تاني مادام قصدتها مرة فتُبت ونطقت الشهادتين مرة أخرى ولكن هذا المرة بنية احتياطا أو تحسبا أن أكون وقعت في الكفر ولكني لم أسترجع هل أنا قصدت بالفعل أو لا فهل ممكن لو استرجعت أتيقن فتبقى الشهادتين غلط أم أن النطق بالشهادتين احتياطيا كافي سواء كنت متأكدة الفعل كفر أم غير متأكدة
وحصل بعدها نفس الأمر استرجعت هل قصدت قبل النطق بالشهادتين أم لا ولكني لا أريد أن أحاول أن أسترجع الموقف وأتذكر لأن الأفكار المسيئة تأتي لعقلي، هل أنا كدا كافرة؟؟ ما حكمي الآن؟
هل ممكن لو استرجعت عموما الموقف رقم ١ يكون فيه تفصيلة مفيدة تغير الإجابة
هل أنا مازلت موسوسة وحكمي أن لا أكفر أم ماذا؟؟
8/9/2023
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "رنا" على موقعك مرة أخرى، شرفت مجانين
اسمحي لي أن أقول لك إنك لم تكفري في الحالات كلها التي ذكرتها في رسالتك، وأن قولي: (الحكم في أصله أن الموسوس يكفر إذا قصد. والقصد هو أن يقرر أن يخرج من الإسلام ويصبح كافرًا دون أن يخاف من ذلك، ودون أن تهتز فيه شعرة واحدة. هذا هو القصد). لا ينطبق عليك حتى إن شعرتِ أنه ينطبق!
في المرة الأولى قلت عن نفسك كافرة بيقين، نعم، ولكن كونك متيقنة لا يعني أنك مريدة مختارة! إنسان فقد عقله ساعة من الزمان، فخرجت منه ألفاظ كفر بيقين في تلك المدة، هل يعني هذا أنه كان مختارًا مريدًا محاسبًا؟
أنت كذلك...، قولك عن نفسك هكذا كان قهريًا، لم تتحملي الشك، فقلت أكفر بيقين كي أدخل الإسلام بيقين!! تمامًا كموسوس يشك في بطلان صلاته فيقطعها كي تبطل بيقين ويدخل فيها دون شك بيقين مرة أخرى. وما كان قهريًا خارجًا عن الإرادة فلا حكم له ولا يحاسب الإنسان عليه.
ولو فرضنا أن الموسوس وصل به الحال أن يقول: سأكفر حتى أرتاح من وسواس الكفر، وصار يقول: أنا كافر ولم ينطق الشهادتين بعدها، فإنه لا يكفر في هذه الحالة أيضًا رغم أنه ظاهرًا (أراد الكفر) لكن في الحقيقة هو مقهور على ذلك، ولم يقل هذا إلا للتخلص من وسواسه، وثقي أنه لن يتخلص!
ثم ألا ترين أن شكك المستمر: هل كنت تقصدين الكفر أم لا؟ دليل على أنه وسواس؟ الكافر الحقيقي لا يشك!
واسترجاع الوسواس وتذكر مضمونه لا يعد قصدًا للأفكار الوسواسية...، ولو أن إنسانًا كان كافرًا وتاب وآمن، ثم أخذ يتذكر ما كان يفعله أيام كفره، بل أخذ يروي ذلك للناس، فإن لا يكفر في هذه الحالة، تذكر أفعال الكفر وأقواله وروايتها لا يكفر، وناقل الكفر ليس بكافر.
لا يوجد شيء اسمه (النطق بالشهادتين احتياطًا) لأنه لا يوجد شيء اسمه: (تكفير بالشك)، إما أن يحكم العلماء بكفر شخص يقينًا، فيتوب وينطق الشهادتين يقينًا. وإما أنه لم يكفر أصلًا ولا داعي لنطق الشهادتين بنية دخول الإسلام.
أعانك الله
ويتبع>>>>>>: وسواس الكفرية: لا كفر ولا ذنب ولا تقصير! م4