وسواس ماهيتاب من التحرش حتى الكفرية م5
أسئلة حول الوسواس
السلام عليكم، يحدث لي مواقف كثيرة أشك بسببها أنني قد أكون استهزأت بالدين مثلما تعلمون، وأنا أعلم أنها وسوسة مهما اشتدت علي، ولكن اليوم حدث لي موقف جديد وليس مثل الوساوس التي اعتدت عليها منذ فترة، ولكن هناك شيئًا مشتركًا بين الموقف الجديد وبين وساوسي التي اعتدت عليها، ألا وهو البحث في الدواخل.
أي نعم وقعت في فخ الوسواس، شعرت بنوبة فزع وأتتني هيستيريا من البكاء المستمر لساعات وأصبحت لا أدري هل حقا هذا وسواس أم لا، ولكن بسبب التفتيش في الدواخل أصبحت شبه متأكدة أن هذا وسواس، أريد أن أسأل سؤالا، لماذا عندما يريد الموسوس أن يستنبط مشاعره أو نيته أو ذكريات تخص الموقف الوسواسي لا يتذكر؟ ماذا يحدث في عقله؟ لماذا عندما يريد أن يتذكر نيته أو شعوره يصبح الأمر مشوشًا؟
أنا أريد معلومات علمية
وأيضًا لماذا عندما أريد أن أكبح شعور الضحك عند ذكر أي شيء يخص الدين تارة أنجح وتارة لا أنجح، لماذا لا أستطيع أن أتحكم بجوارحي، لا أفهم لماذا كلما أردت ألا أبتسم أو أضحك بمنتهى الحزم ينقلب الأمر وتخرج مني ضحكة أو ابتسامة، هذا الأمر يزعجني جدا
16/9/2023
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "ماهيتاب" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ما يحدث هو نوع من الانفصال الجزئي عن الدواخل فلا هو العمى الكامل ولا هو الجلاء الاستبطاني (كما في غير الموسوس)، هو نوع من العجز عن الوصول الواثق للدواخل وطبعا الذكريات من الدواخل، فالموسوس يشعر بضعف قدرته على التذكر ليس فقط وإنما بشكه المتواصل أو المتكرر فيما يتذكر ولذلك سميناه عمه الدواخل... وكنا من قبل أن يهدينا الله لتلك التسمية نسميه الحائل الوسواسي وننهى المرضى عن التفتيش في الدواخل باعتبارها آفة الموسوس التي تطيل عذابه ولا تهديه.
هذا ردنا على تساؤلك الأول، وأما فتجدين الرد عليه في مقال من مقالات شرحنا فيها عمه الدواخل تحت عنوان: خلل الفاعلية الشخصية وقابلية الانخداع ومؤداه أن إرادة مريض الوسواس القهري وإحساسه بفاعلية ذاته يشوبهما الكثير من الخلل، وبخصوص البعد الديني لهذا وهو الأهم اطمئني ولا تنزعجي واقرئي مثلا: وسواس الكفرية: الاستهزاء ليس بالدين! فابتسم!
ليس يسعدنا يا ابنتي أن تستدلي على أنه وسواس فقط بالوقوع في فخ التفتيش في الدواخل لتصلي إلى حالة "شبه متأكدة" من أنه وسواس، لأن الأدلة الدامغة على ذلك أي على أنه وسواس قهري مرضي متراكمة في سطور معاناتك الطويلة الآن، ولأنك غير مكلفة بالتأكد (بالمناسبة التأكد= التيقن= حالة قد لا يصل لها الموسوس لأنها من الدواخل!!) أرجو أن تكفي عن طلب التأكد 100% والاقتناع 100% رحمة بنفسك هداك الله.
حضرتك قلت (أنا أريد معلومات علمية) وهل تحسبين شيئا غير علمي ننشره على مجانين؟ عموما أنا لا أقول في الوسواس إلا كلاما علميا، وما أحلت حضرتك عليه هو كلام علمي!! ولكي يكون واضحا يجب أن تعرفي أن بعض أسئلة حضرتك لا توجد لها إجابات علمية مثل السؤال عن ماذا يحدث بالضبط؟ توجد نظريات ومحاولات إثبات لتلك النظريات كما في الدراسات التي تجدين الإشارة إليها ضمن الإحالات أعلاه، وهذا هو العلم الحديث والذي يعترف بأنه لا يمكنه أن يحدد ماذا يحدث بالضبط في دماغ المريض!
"ماهيتاب" يا ابنتي أنت بحاجة إلى علاج متكامل، فلا تحرمي نفسك منه، وابقي على صفحات مجانين، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على الموقع فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس ماهيتاب من التحرش حتى الكفرية م7