النوم على البطن: استمناء مقنع
السلام عليكم ورحمة الله
أسأل الله لأخي أن يعفو عنه ويعافيه في صحته وبدنه ويوفقه إلى العمل الصالح
إن الذي تقوم به مذموم شرعا ومضر بالصحة كما قال مستشارنا حفظه الله, وأظن أن ما تقوم به من تخيل إن لم يؤدي إلى خروج المني ليس بعادة سرية, وأظن أنك تعرف الفرق جيدا بين المني والمذي من خلال دراستك في المدرسة والمسجد, كما لا يتصور أنك تقوم بالاستمناء كل ليلة وإلا أصبحت في حالة يرثى لها من الضعف العام والفتور فأنت لم تحطم الرقم القياسي في الاستمناء ولكنك حطمته في إضاعة وقتك وإنهاك ذهنك وبدنك.
فعليك إذن أن تتخلص من هذه العادة بعد أن علمت أنها مذمومة ومضرة بالصحة, فأنت كما أعتقد تريد أن ترضي ربك وتحافظ علي صحتك ولياقتك, ولا أشك في أنك قادر على التخلص منها فأنت شاب ذو طموح وإرادة عالية ومتفوق في دراستك, ولكن شيء طبيعي ستجد صعوبة بسيطة في التخلص منها لأن أي عادة مهما كانت يكون صعبا التخلص منها لأنها أخذت وقتا واعتادت النفس عليها والعقل بالتعامل معها, لذا أنا أنصحك:
أولا: بالاستغفار والتوبة والتضرع إلى الله أن يعفو عنك من هذه العادة, لأنه رغم أنك تظن أن الفعل بسيط إلا أنه يؤثر في القلب ويحول بينه وبين تذوق حلاوة الإيمان والوصول إلى صحة نفسية وبدنية جيدة .
ثانيا: اشغل نفسك بالرياضة, بعمل صالح, قراءة كتاب, تعلم لغة أو شيء مفيد, صاحب الأخيار .....
ثالثا: لا تأوي إلى فراشك إلا وأنت في حالة رغبة شديدة بالنوم, أو وأنت تعبان وتريد الراحة بالنوم
رابعا: غض بصرك عن كل ما هو مثير, لأن الذهن يستحضر لك الصور المخزنة في ملف المتعلق بالجنس في العقل الباطن ويبدأ العقل الواعي في التعامل معها حتى تتم إثارتك, فراقب نفسك وراقب أفكارك .
هذا جزء مما كنت أود أن أقوله لك عسى الله أن ينفع به, وأسأل الله أن نكون أحبة فيه وأن نكون على اتصال شكرا لك وعذرا على الإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله
14/4/2005
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر الله تعالى لأخينا حسام هذه المشاركة الطيبة، وعلى هذه النصائح القيمة، ولكن هناك ملاحظتان:
الأولى: أن كثرة النوم على البطن مع حك العضو الذكري قد يؤدي إلى الاستمناء يوميا، وليس شرطا أن كثرته تمنع الاستمناء، لأن الاستمناء قد ينزل أثناءه الإنسان كمية كبيرة من المني، أو كمية قليلة، مع كثرة الفعل.
الثانية: أنا مع الذكر والدعاء والصحبة الصالحة، والانشغال بما هو نافع ومفيد، وألا يذهب إلا النوم إلا وهو يريده كي لا يفكر في شيء أن يبحث عن الأسباب الحقيقية في نفسه، والتي أدت إلى هذا الفعل، فكل سلوك بشري وراءه دوافع، ومعرفة الدوافع تساعد كثيرا في تشخيص الداء، وبعدها من اليسير وصف الدواء، وبعده يجب على المريض أن يجاهد نفسه في أخذ الدواء، وألا ما أفاد التشخيص ولا الدواء شيئا.
وكل فعل للإنسان له إشباع داخلي في شخصه، وهو أدرى الناس لماذا يتجه إلى هذا الفعل ومدى حاجته إليه .
فليفكر الأخ السائل ما الذي يدفعه إلى هذا الفعل في حقيقة الأمر، مع الاستعانة بالله أن يساعده على التخلص من شرور النفس.
ومن الأمور المساعدة البيئة المحيطة، والبعد عن المثيرات، وغيرها من العوامل الظاهرة، وليبحث هو عن العوامل الباطنة.
وأخيرا شكرا للأخ حسام على مشاركته القيمة.