السلام عليكم
غبت سنوات عن موقعكم ولكنني عدت إليكم لأستشير، فشكرا لاستمراركم منذ سنوات مراهقتي.
د. أحمد عبد الله.. يسعدني أن ترد عليَّ شخصيا فأنا معجبة بإجاباتك كثيرا، ولكنها أصبحت قليلة جدا هذه الأيام. عسى المانع خيرا؟
لدي مشكلة، وأحب أن أستشيرك بها. ابنتي عمرها 15 سنة وتدخل الإنترنت.. وأنا أسمح لها بذلك بين الوقت والآخر. اكتشفت صدفة أنها قد أنشأت علاقة حب مع شاب على الإنترنت.
عندما دخلت صدفة على "الهيستوري"، وعندما طلبت منها أن تصارحني بالأمر.. بكت كثيرا وأخبرتني أنها تحبه لأنه يفهمها..
ولكننا نحن مصر وهو في كندا، فكيف أساعد ابنتي؟
23/10/2023
رد المستشار
أهلا بك يا أختي الكريمة..
تشغلني قضايا كثيرة والوضع الحالي مشهور، وربما صاحَب هذا تحديد لدوري في الرد على الأسئلة مقابل جهد أكبر من تطوير مهارات وإمكانات بقية الفريق وإثارة نقاشات داخلية بينهم تتناول القضايا التي يتعرض لها الموقع تباعا وخاصة الجديد منها، ولكن طالما أن هناك جمهورا يفتقد إجابتي، فإنني سأحرص مستقبلا على وضع المزيد منها.. وشكرا.
بالنسبة لمشكلة الابنة فأنا أرى أن تتعاملي مع الأمر بهدوء ورباطة جأش، مع معرفتي أن هذا صعب، ولتكن الاتصالات بينهما تحت بصرك وبمعرفتك، وبمعرفة هذا الشاب أنك تعرفين، وتحضرين غالبا جلسات الشات، والأهم من هذا أن تشعري ابنتك بالثقة فيها، وأن تحاولي أن تقتربي منها أكثر، وأن تتحركي معها في المحيط الاجتماعي الذي تعيشان أنتما فيه من أنشطة ثقافية وفنية مناسبة لسنها.
وأعتقد أنه بمرور الوقت ستوضع هذه العلاقة في حجمها الحقيقي، ويساعد على هذا تعاملك الهادئ مع الأمر.
أعرف أما جاءتها ابنتها الطالبة في الإعدادي، وقالت لها يا أمي: أنا أحب زميلي فلانا، فقالت لها الأم: حسنا.. ثم ماذا؟ فقالت الابنة: هل يمكن أن أحادثه هاتفيا؟ فقالت الأم: هو يتصل بك إذا أراد.. وفي أثناء وجودي بالمنزل، ولا تتصلي أنت به، ولا يصح أن يكون بينكما أكثر من ذلك، واستفاضت الأم في شرح ما هو مرفوض في العلاقة بين الابنة وزميلها، وبعد فترة من المتابعة الهادئة المنتظمة من الأم "عن بعد" جاءت الابنة لها يوما، وقالت لها: على فكرة .. أنا لم أعد أحب زميلي فلانا، فهو مجرد مراهق تافه.
واقرئي أيضًا:
نفسي عاطفي: حب إليكتروني Electronic Love