بالصدفة
لم أكن أعرف أني أعاني من مشكلة نفسية إلى أن قرأت حالات شبيهة في الموقع.
فقد كنت أعاني لمدة 3 سنوات من كشط الحبوب الذي أثر على مظهري بشدة إلا أني بدأت العلاج جلديا فقط منذ 3 شهور وتحسن جلدي كثيرا إلا أني لم أشفَ نهائيا
كما أني لم أتخلص من هذه الحالة؟
فهل أنا في حاجة لعلاج نفسي علما بأني ذهبت للعلاج بنفسي بعد فشلي في علاقة وبعدما خطب فتاي فتاة جميلة جدا
21/04/2005
ومن نفس صاحبة هذه المشكلة وبنفس التاريخ وصلتنا الإفادة التالية:
ضائعة
أشعر بأن الحياة أغلقت أبوابها في وجهي، فتقديري في الجامعة منخفض جدا ومشكلتي الأكبر عدم ارتباطي حتى الآن فأصبحت:
أحقد على أي كائن سعيد وأتطفل على أي شاب وأحاول لفت انتباهه لدرجة توقعني في مشاكل عديدة
لا أستطيع المذاكرة هذه الأيام بسبب إحساسي بأنه لا أمل
(أنا طالبة في كلية محترمة)
أخاف أيضا من أن لا أكون فتاة
21/04/2005
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين، والحمد لله أن هداك الله إلى معرفة أن ما تعانين منه وتسبب في تشويهك لجمال بشرتك هو مرض يحتاج علاجا، ولا أدري لماذا لم تجمعي الاستشارتين في استشارة واحدة؟ على أي حال بدلا من أن أسألك في الرد على "بالصدفة" أسئلة أجبتها أنت في "ضائعة" والعكس رأينا أن نختصر الوقت، جامعين استشارتيك في واحدة.
جميل أنك لجأت إلى طبيب الأمراض الجلدية بنفسك، إلا أن العلاج الجلدي لا يكفي خاصة وأنك على أغلب الظن لم تخبري طبيب الجلدية بأن جانبا من الأذى الذي تلحقين بنفسك هو جانبٌ مع سبق الإصرار أي متعمد، وهو بالتالي لم ينتبه إلى ضرورة إبلاغك بالعلاج النفسي وغالب الظن أنك لجأت تشكين من الحبوب أو من الحبوب وكشطها باعتباره عملا غير واعٍ منك وهذا كتمان للمعلومات عن الطبيب.
أما ما تشير إليه إفادتك الثانية يا ابنتي فأمرٌ يتعلق بالسلوك الاجتماعي المضطرب والحقيقة أنه مضطرب بشدة خاصة وأنت فتاة جامعية، ولا أدري هل اضطراب السلوك الاجتماعي خاصة تجاه الجنس الآخر تلا ما حدث من انفصال ذلك الشاب الذي تسمينه "فتاك" عنك أم كان سابقا عليه؟ بمعنى آخر هل ما يحدثُ الآن من علاقات متقلبة ومتعددة مع الأولاد يمكنُ أن يفهم في إطار رد الفعل المؤقت أم أنه نمط مستمر؟ لأنه في الحالة الثانية قد يكونُ علامة على اضطراب في بعض سمات الشخصية تحتاجين فيه إلى علاج معرفي سريع.
ثم ما هي نوعية المشاكل التي تحدث لك بسبب ذلك هل هي مجرد كلام يتناقله الأولاد عنك أم أن المشكلات أكبر من ذلك؟ وهل لذلك علاقة بخوفك على عذريتك وهو ما يفهم من قولك أخاف ألا أكون فتاة؟ أم أن للأمر علاقة بالعادة السرية؟
في إطار كل ما سبق يصبح الخلل الذي ألم بحالتك النفسية والاجتماعية مفهوما ومتوقعا ويصبح العجز عن إحسان المذاكرة أيضًا مفهوما ومتوقعا، فكيف تتصرفين يا ترى؟
وسؤالك عن حاجتك لعلاج نفسي فسؤال نرد عليه بكل تأكيد تحتاجين علاجا نفسيا عاجلا وذلك اكتفاء بما ورد في الإفادة الأولى أي فقط لمجرد وجود بعض أعراض اضطراب كشط الجلد، وأما إذا أضفنا الوارد في الإفادة الثانية فإن أمر علاجك يصبح أهم حتى من مذاكرتك ومن امتحاناتك فماذا أنت فاعلة؟
نصيحتي أن تقرئي الإحالات التالية من على مجانين علك لحجم المشكلة تدركين:
اضطراب قشط الجلد النفسي Psychogenic excoriation
إيذاء النفس المتكرر: وسواس أم إدمان،
الموشكة على الانتحار شخصية حدية (بين بينية)
الشخصية البينية (الحدية) : هل هذا هو النموذج ؟
الحلم البين بيني ! والشخصية الحدية
بعد ذلك فاتحي من يستطيع دعمك من أفراد أسرتك ثم توجهي إلى أقرب طبيب نفسي ونصيحتي ألا تنتظري حتى لنهاية الامتحانات، بمعنى أن بداية العلاج يحسن أن تكونَ مبكرة قدر استطاعتك، وربما اتفقت مع الطبيب على تأجيل الجلسات العلاجية المكثفة، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.