عاطفية
أستاذتي د/فيروز السلام عليكم أكتب إليك سائلا الله عز وجل أن يجعل كل عمل تقومين به في ميزان حسناتك وأسأل الله أن يجمعني بك والنبي في جنات عدن إنشاء هو عز وجل
أكتب إليك وكلي شوق إلى أن أجد حلا لمشكلتي أنا شاب في المرحلة الثانية من التعليم الجامعي أجهز الآن مشروع كبداية لحياتي وهو سيبر وإنترنت كافيه ومكتب للكمبيوتر بالاشتراك مع صديق عزيز علي، أنا ملتزم والحمد لله من عائلة محافظة على الإسلام
مشكلتي عاطفية أعلم أن حال الأمة الآن لا يسمح لهذا ولكن العاطفة موجودة في أي وضع وحال خوفي من الله عز وجل ومن أن أرتكب أي ذنب كبر أو صغر هو ما دفعني إلى أن أكتب إليك وأسأل الله أن أجد الحل معك مشكلتي مع الحب طرق على باب قلبي فتاة دخلت دون أن أفتح لها ملكتني دون أن أعرف جذبني لها شدة تدينها وجمالها وتواضعها أحببتها حبا لم أحبه لأحد من قبل أخذ الوقت يمر والحب في قلبي يزداد لم أتكلم معها في الحب مخافة لله والله يعلم ذلك
كل ما أفعله أني أشاغلها كلما قابلتها بأن أضحك معها أتكلم معها كلام أحسب أنه لا يغضب الله وظللت علي هذا وها أنا أظل على هذا، حكيت لصديقي على حبي لها وغيرتي عليها فقال لي إن الحب يقدر بمقدار الغيرة فقلت له لو كلامك صحيح فما من رجل منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها أحب شخصا ولن أقول امرأة كما أحبها لا يمر أي وقت إلا أفكر فيها وأدعو لها ولكن تفكيري في حدود الدين
أخاف أن يكون تفكيري هذا يحملني ذنوبا ولكن تفكيري فيها لا ينسيني ربي ودعوتي وعملي بل يعطيني دافعا أكثر لدرجة أنى أنام الساعة الواحدة والنصف أو الثانية أحيانا بعد الفجر وقبل أن أنام أصلي لله ربي وكثيرا ما أصلي ركعتين من أجلها أظل أدعو لها بالنجاح والفلاح والتفوق وان تكون تحبني كما احبها وأن يرفض أهلها أي زوج يتقدم لها وحينما أدعوا لها بالزوج الصالح ينقبض قلبي بشدة أتضايق جدا أقول اللهم اجعلني أنا الزوج الصالح الذي سترزقه لها
ومن شدة حبي لها كتبت فيها شعرا بالطريقة العامية من أبياته ورسولنا لما قال اختار قال مش بغريزة الحيوان قال فكر في الجمال والمال والنسب والدين كمان ولو ركزت علي ذات الدين يبقى أكيد أنت الكسبان وأنت فيك كل الصفات ومتدينة بطريقة جنان إلى آخر الأبيات أستاذتي الفاضلة أعلم أنك تسألين أين أقابلها أراها في منزلها وفي عمل والدها ومع أمها ومع خالها وإخوتها وصديقاتها وأتجنب أن أسير معها في الطريق إذا صادف أن نكون ذاهبين إلى مكانين لهما طريق واحد حتى لا ينظر لها أحدا بطريقة لا تليق بها على هذا تعلمت وتربيت أظن أنها كذلك أبى وأمي على علاقة بأبيها وأمها أستاذتي الكريمة تكلمت معها كثيرا وحكت لي على من قالوا لها نحبك وهي صدتهم خوفا من الله والله أعلم أو لأنها تعلم أن هذا الموضوع ليس في الشرع تحكي لي عن الأشياء التي تحدث لها وكثيرا تحكي لي أشياء لا تحكيها لأحد غيري، كمن قالوا لها نحبك تحكي لي على مشاكلها لم أتكلم معها في الحب مخافة لله وحتى لا أشغلها عن رسالتها الأولى وهي التعليم هي في الثانوية العامة وحتى لا أشغل نفسي عن رسالتي وهي طرق باب الصراع مع الحياة في هذه الدنيا علما بأني في هذه الأيام أبدأ حياتي
أستاذتي أريد حلا ليس لدي أخوة من البنات ولن يصح أن أتقدم لخطبتها الآن فهل أظل في حيرتي لا أعلم إن كانت تحبني أم لا أنا لا أريد أن أعرف وخطرت ببالي فكرة هي أن أقول لها أني سأحدثك بموضوع تنس بعدها أنى حدثتك أقول لها أنى أريد الزواج منك ولكننا الآن صغيرين وأنت أمامك تعليم وجامعة وأنا أمامي عمل ودراسة فلتكملي دراستك وأستمر أنا في عملي حتى يأتي الوقت المناسب لأتقدم لخطبتك فهل تقبلينني زوجا وأعاهدك أنى لن أتكلم معك مرة أخرى في هذا الموضوع انتهت الفكرة
وأنا أعاهد الله أني سأنسى بعدها إني تحدثت معها في هذا الموضوع ونعود كما كنا فهي بمثابة أختي أستاذتي الفاضلة احترت كثيرا أريد حلا أرجوك أستاذتي إن أردت أن تستفسري مني عن أي شي اكتبيه إلي حتى يكون الحل لمشكلتي سليما مائة في المائة هذا إيميلي...................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
21/04/2005
رد المستشار
أنت تحب حب جنان، وحبيبتك متدينة بطريقة "جنان"!!:
لو ما اتكلمتش دلوقتي يبقى أكيد أنت الخسران
لازم تعرف إيه إحساسها
وتقرر ولا تبقاش ندمان
إما تكمل حلمك بيها
أو تنساها بلا أحزان
لكن إياك تغضب ربك
لا تخالف سنة ولا قرآن
ويا رب قريب تعزمنا
على فاتحة وخطبة وعقد قران
أنا أؤيد فكرتك بمصارحتها ولكنني أقترح حولها بعض الرتوش والضوابط والتعديلات :
(1) إذا فاتحتها الآن فيجب أن تضع في حسبانك وخططك أن الزواج سيتم خلال ثلاث سنوات مثلا. أنت الآن في نهاية السنة الثانية.. ستبدأ في التلميح لأهلها في بداية رابعة – مثلا – لتكون هناك فاتحة، مثلا بعد التخرج مباشرة ثم خطوبة لمدة سنة أو اثنين على الأكثر.. هذا الكلام لابد وأن يكون في خطتك، والله تعالى سيعينك ويأخذ بيدك ويفتح لك أبواب الرزق إذا كنت جادا وصادقا.. ولكنني لا أؤيد فكرتك نهائيا إذا كنت متصورا أن العلاقة ستمتد خمس أو ست أو سبع سنوات.. لماذا أقول هذا الكلام؟ ولماذا أضع حدا لا يتجاوز الثلاث سنوات؟ لعدة أسباب
أولا :لأن الخبرة علمتني أن الانتظار إذا طال أكثر من هذا فإن المشاعر قد تتبدل، والمشاكل قد تبدأ والتجاوزات الشرعية قد تحدث..
ثانيا: حتى لا ترتبط الفتاة بجانبك طوال زهرة شبابها ثم تتركها، - بسبب مشاكل أو بسبب تبدل المشاعر – وقد ضاعت منها كل فرص الزواج ..
(2) أقترح أن تبدأ بمصارحة الفتاة بالطريقة التي ذكرتها لأن التأكد من مشاعرها هام جدا جدا.. فما قيمة أن تحبها كل هذا الحب، ولا تبادلك هي، عندئذ سيكون هذا الحب نقمة وجحيم ..ولكني كما ذكرت لك يجب أن تبدأ في مفاتحة أهلك وأهلها في الموضوع بعد سنة أو سنة ونصف (أي في العام الأخير الدراسي لك، تكون هي قد دخلت الجامعة)...
وأن توضح لهم أن مستقبلك المادي لا بأس به وأنك ستساعدها في إكمال دراستها الجامعية ولا مانع من تأجيل الإنجاب – مثلا – حتى تنتهي دراستها لأنكما ستتزوجان وهي في السنة الثانية من الجامعة تقريبا.
(3) لا أحد يحصل على ما يتمنى إلا إذا ضحى ودفع الكثير!!
لابد أن تفهم هذا المعنى جيدا..
أنت تريد أن تتزوج من تحب، لابد إذن أن تبذل الكثير في سبيل ذلك، وأن تستعد لخوض معارك مع نفسك ومع الآخرين:
• معركة إقناع أهلك وأهلها بفكرة الزواج المبكر
• معركة التوازن بين الإنفاق على مشروعك والإنفاق على زواجك وبيتك، وتقبل البداية البسيطة للمشروع، والبداية البسيطة لعش الزوجية؟
• معركة المسئولية عن زوجة صغيرة في السن لازالت طالبة، تحتاج للدعم النفسي وعدم الإثقال عليها . وأنا يا أخي لا أذكر لك هذه التحديات لأحبطك بل على العكس فأنا
من أشد المؤيدين للزواج المبكر، ولكن بشرط أن يدرك المحبون أن الأمر ليس "نزهة" أو سعادة بلا ثمن وتضحيات.. أنت تستطيع أن ترتبط بعلاقة غير شرعية مع من تحب.. وهذا سهل.... لكن الصعب الذي يجمع لك خير الدنيا والآخرة هو أن تعجل بزواجك بها مع فهم معنى تحمل مسئولية الزواج والاستعداد له..
وأخيرا يا أخي.. لا تنسى أن تعزمنا أو على الأقل ترسل لنا أخبار "الفاتحة" والخطبة. وعقد القران