شكر واجب ووصايا للزوجين: مشاركة
أعزائي مجانين دوت كوم..
قرأت رسالة الأخ من سوريا التي أعطيتموها اسم "كن كالطفل في بيتك! "، وأردت أن أرسل تعليقا فوريا، لولا أنى خشيت أنني لن أستطيع التزام الحيادية التامة، ولن أنجح تماما في حجب انفعال شخصي نتيجة توحد مع موقف الزوجة نابع من خبرة شخصية مماثلة، فكان لابد لردى أن يشتمل بعض القسوة على الزوج.. لذلك قلت لنفسي أن أ.مسعود صبرى كفيل بمعالجة الموضوع بالرفق المطلوب.. وقد أجاد وشكرا له. ولكن عندما قرأت تعليق الأخت مها لم استطع صبرا.. وحزَّ في قلبي كثيرا أن توجه مها نصائحها للزوجة وحدها دون الزوج من ضرورة "عدم اختلاق المشاكل أو محاسبة الزوج على الصغيرة والكبيرة" ..وإن كانت رسالة مهـا مهمة وصحيحة تماما إذا كنا بصدد إعطاء نصائح زوجية عامة لأي زوجة حديثة، إلا أم مضمون رسالة مهـا في هذا الموقف بالذات غير مناسب لوضع المشكلة..
ثم راجعت نفسي وقلت إنها فرصة فريدة أن الزوج هو الذي أرسل يستشير.. فهذا يعنى أنه سيقرأ نصائح الآخرين، وربما تغير تعليقاتهم من رؤيته للموقف ككل، بخلاف لو كانت الراسلة هي الزوجة، فكانت نصائحنا بالتأكيد غير أكيدة تحقيق منافعها لأنها بيد آخر (-الزوج)
سيدتي مهـا.. أرى أن الزوجة تسير وفق النصائح التي أوردتها في رسالتك، وأيضا نصائح أ.مسعود في رده الأخير على رسالة مهـا، بل ووصايا الدين والرسول من تزين للزوج وحرص عليه وعلى إمتاع عينه وحواسه، فضلا عن الحب الذي يربط بينهما منذ أيام الخطوبة..
بل إنها حتى في غضبها من جرحه المستمر لها لا تنكر عليه أنه "عاطفي وحنون وأن هذا يعجبها" بنص قول الزوج نفسه، أي أنها تقول له هذا صراحة..
ولكن ماذا في المقابل؟؟ ماذا يفعل الزوج؟؟ والذي لو أرسل هذه رسالته هذه لزوجته نفسها لكان أرضاها وأسعدها أكثر من عمله بأي نصيحة يمكن أن يشير بها الغير عليه.
دعونا نقرأ من رسالته أقواله:
""تزوجت فتاة أحببتها واخترتهـــا عن قناعـة تامة..""
""يوما بعد يوم يكبر حبي لهـا..""
""إن زوجتي جميــــــــلة..""
""أنا أحبها حقا""
""إنني متيـــم بهـا ولا استطيع البعد عنها..""
ثم حرصه على إسعادها في قوله:""ما هي الخطوات التي سأكون معها زوجا يســعد زوجته""
سيدي، ما قيمة هذا الكلام الجميل وأنت تقوله لنا في رسالة إلكترونية؟؟
أما يجدر بك أن توجهه إلى زوجتك نفسها؟؟ أليس هذا يحل لب المشكلة؟ّ لماذا تحجب عنها هذا الكلام الجميل، ولا تجد نفس الصعوبة في سرده لنا هنا؟؟
إنها تحاول جاهدة إسعادك وأنت تحجب عنها أي اعتراف جميل بسعادتك بمحاولاتها وتنكر إظهار نتائج جهدها معك، فلا تسمع هي منك سوى كلماتك"
""سأتزوج عليــك..""!
""أنفك كبيــــر ""!!
""أريد شــقراء ""!!!!
""هذه الملابس الجميلة تحتاج جسدا جميلا ""!!!!!!!
حاول أن ترى معي يا سيدي الفرق الكبير بين ما تضمره من مشاعر وكلام جميل وبين ما تسمعه منك هذا الزوجة.. كيف لها أن تعرف ما بداخلك من جميل الكلام والمشاعر طالما أنها لا تسمع منك إلا ما يؤلمها ويجرحها؟؟ بل وتعترف هي ببغضها لهذا الكلام، فتصر أنت عليه.. وتعلل بأنه مــــــزاح!!!!!!!!
لقد علمنا رسولنا الكريم ألا نتنابذ بالألقاب التي تجرح صاحبها ولا نروع مؤمنا حتى لو على سبيل المزاح.. فلماذا لا يمكن لمزاحك هذا إلا أن يكون في الاتجاه العكسي السلبي؟؟ ألا تستطيع ولو مرة واحدة من باب الخطأ أن تمازح مزاحا ايجابيا جميلا؟؟ كأن تقول لها مثلا "أنت كالبدر يوم اكتماله"؟ فهذا مزاح أيضا يا سيدي ولكنه مزاح محبب للنفس وباعث للثقة بالنفس..
فهذه الزوجة لا تجري وراء كلام معسول من أعين غريبة، بل من زوج أجدر به أن يكون منبعا للمودة والألفة بدلا من أن يوصل زوجته للإحساس بعدم الثقة والعجز عن إرضاءك.. بل أصبح زوجها ""آخر من تفكر باللجوء إليه إذا وقعت في مشكلة حتى لا تهزأ بها"".. بل أيضا تفتقد من""يرعاها ويساندها ولا تجد هذا عندك"" أترى سيدي النتيجة التي أوصلت زوجتك إليها بسبب مزاحك السلبي الذي تصر عليه وتريدها أن تكون ""طبيعية ولا تتضايق من مثل هذه الأمور""!!!!! هل الطبيعي أن يحب أحد أن يسمع هذا الكلام بل ويضحك منه؟ّّ؟ !!!
إذن دعني أقلب الوضع.. وتخيل معي هذه المشاهد وحاول أن تتقمصها جيدا :
أنت وزوجتك تشاهدان التلفاز، فيظهر عمر الشريف في فيلم قديم، فتقول زوجتك:
""كم حلمت أن أتزوج رجــلا مثله""!
""يا لهذه الأعين العميقــة الجميلة والنظـــرات الدافئــــة ""!!
ماذا سيكون رد فعك لهذا المزاح العادي ستفرح به؟!؟!؟ أو تقول أنه "عادي وطبيعي"؟؟ّ؟ إذن فلننتقل إلى الخطوة التالية:
بعدها تعلق زوجتك عليك مازحة قائلة:
"يا له من أنف كبيـــر أنفـــك"!!!
"إن ملابسك الجميلة هذه التي أهديتها إليك كانت ستناسب جدا جسدا رجـــوليا ممشــــوقا، وليـــــس جسدك بالتأكيد"!!!!!!
ما رأيك سيدي في هذا المــزاح "الطبيعي"؟!؟ وأنا لم أختلق من عندي موقفا واحدا، بل هو عكس لأدوار كل من الراسل والمتلقي في مزاحك الذي اعتدته أنت مع زوجتك.
هل كنت ستشعر أنك الرجل الذي حلمت به زوجتك طول عمرها؟؟ أكنت ستشعر أنك تملأ كيانها وروحها وتسعدها كزوج؟؟ ألن تهتز ثقتك بنفسك وصورتك عن نفسك في أعين زوجتك التي يجب أن تكون هي لك الألفــة والســـكن والمودة؟؟
هل أنه من المودة تبادل الكلمات السخيفة المؤلمة حتى تبكي الزوجة ؟!؟!؟ وأنت حتى تستنكر عليها بكائها وتصفها سلبــــا "إنها شديدة الحساسية والكآبـــة"!!!!!
ثم ماذا تقصد بقولك "زوجتي جميلة ولكن طبعــــــــا ينقصهــا بعض الأمور كناحية شكليــة ستأخذهــا عندما تمارس الرياضة قريبــا"؟ ماذا تعني بقولك "ينقصها"؟؟ أهو نقصان عن الصورة المثالية للمرأة في ذهنك والتي تقيس عليها زوجتك يوميا حتى تصل إلى التماثل التام مع ما في مخيلتك؟؟ أهي "أيزو الصورة" كما يسميها د. أحمد عبد الله ود. وائل؟؟
ولماذا تمارس هي الرياضة وحدها؟ّ؟ّ الست أنت أيضا بحاجة لممارسة الرياضة ؟؟ أم أن أيزو الصورة نسائي فقط ؟?!??
وماذا سيكون رد فعلك وتعليقك عليها عندما تتغير المقاييس التي تراها الآن بعد الحمل والولادة والرضاعة؟؟
أتستغرب سيدي أن زوجتك خلعت عنها ملابسها الجميلة التي قضت وقتا وجهدا في إخراجها بهذا المنظر الجميل عندما كان كل تعليقك عليها "أن هذه الملابس الجميلة تحتاج جسدا جميلا ".. ماذا كنت تنتظر منها أن تفعل؟؟ هل هذا التعليق هو ما كانت تفكر هي فيه وهي تقضي الساعات في تجميل وتزيين نفسها من أجلك؟؟؟ّ
هل لو أنك ارتديت أحلى ما عندك وتعطرت ودخلت بهدية جميلة لزوجتك فكان تعليقها :""هل هذه الهدية هي كل ما تستطيع أن تقدمه لي؟؟ ""
ثـــم: "هـا هـ .. كنت أمزج معــك"!!!!!!!!
أكنت ستتقبل هذا المزاح؟؟ وكن صريحا مع نفسك هل ستجرؤ بعد هذا الموقف على ابتياع أية هدية لها بعد ذلك؟؟؟
ثم دعني ألتقط أيضا تفصيلة هامة جدا لم تأخذ حقها في رسالتك وهو قولك عن زوجتك: "إنها صغيرة وجديدة وفى غربـــة وبعيدة عن أهلهــا"...... أتعرف سيدي ما معنى هذا؟؟
يعنى ببساطة أن العالم كله بالنسبة لها قد تم اختزالـه فجأة في شخص واحد هو أنت.. فقد تركت هي أهلها وبلدها وأصدقاءها وعالمها الذي كان يمدها بالثقة والحب والدفء والأمان من أجلك.. وأنت غير راض عن شكلها وانجازاتها أي أن العالم كله غير راض عنها!! فبالنسبة لها أنت عالمها كله الآن!!
ثم قولك أن هناك "الكثير من الأمور البديهيــــة التي لا تعرفها وهذا مزعج حقــا"!!
أولا: جهلك أنت بردود الأفعال """البديهيـــــة"""" الطبيعية للبني آدميين العاديين تجاه الكلمات السلبية هو أمر جل مزعج حقا!!!
عذرا ولكن زن الكلمات على نفسك قبل أن تقولها!
ثانيا: لن أطلب منك سيدي أن تعينها حتى تصل إلى درجة الإجادة ولكن على الأقل اصبــــر عليها .حتى تصل إلى هذه الدرجة المرضية، فهو ليس خطأها وحدها، فهي فتاة مثل معظم الفتيات الشرقيات العربيات التي لم تتلق تعليما وتدريبا وافيا لمتطلبات الحياة الزوجية .. وأنت جزء من هذا المجتمع ومنظومته، ولا يمكنك أن تتنكر من مسئولية هذا الانتماء بسهولة قبل أن توفي ما عليك.. ومجددا ليس مطلوبا منك مساعدتها (وإن كان رسولنا الكريم يساعد أهل بيته في قضاء حاجة البيت) ولكن كل ما هو مطلوب منك أن تصبر قليلا .. أفي هذا الكثير عليك مما لا نطيقه؟؟؟!!
سيدي.. سأقول لك أخيرا كلمة واحدة قلتها لزوجي مرارا ولكن يبدو أنه عجز عن فهمها جيدا:
""إن عجـزت عن قول الخيــر الجميـــل.. فعلى الأقل لا تقـل القبيــح""
وأيضا:
إذا أردت أن تنقد سلبـا فابحث أولا عن تعليق إيجابي تستهل به نقدك.. فتوازن كفتى الميزان وتوفي كل ذي حق حقه.. وإن عجزت عن إيجاد أي تعليق إيجابي فإنه لا يحق لك الانتقاد السلبي!!
وبعد هذا إن أصررت على أهمية مزاحك الثقيل هذا في حياتكما فلك أنت أن تتحمل النتائج، والتي ستظهر إن آجلا أو عاجلا، ولك صورة بسيطة عن ماهية النتائج المتوقعة من خلال تجربة مماثلة:
بمـا أن السخرية أو التجاهل هو رد الفعل للتزين فلماذا التزين من أصله؟؟ إنه أسهل كثيرا أن تستقبلك عند عودتك من عملك بملابس عادية وشعرها معقوف إلى الوراء.. لا مساحيق تجميل ولا عطور، فهذا أيسر بكثير وأقل تعريضا للإحباط من جراء تعليق سخيف قد يصدر منك!!
عذرا سيدي على صلابتي في مواجهة إصرارك على المزاح السخيف وعذرا لقسوتي الظاهرة.. ولكنى والله أبغي أن تحافظ على المودة والرحمة والألفة بينك وبين زوجتك في أول شهور زواجك.. وأريد أن تسرع في رأب الصدع البسيط بينكما في أوله قبل فوات الأوان
وقبل أن يحل البرود والسكوت والجفاء محل حبكما..
أعد كتابة رسالتك بعد أن تحذف منها كل مزاح غير محبب لنفس زوجتك وأبق ما بها من كلام جميل أشدت به على زوجتك.. ودعها تقرأها.. واهنأ برد فعلها الذي سيكون بالتأكيد ردا بأحسن مما قلت.
وأخيرا كلمة بسيطة إلى الأخت مها هذا ليس "اختلاقا للمشاكل" سيدتي..
إن النفس السعيدة الواثقة من نفسها والراضية عن رضا الآخرين عليها هي بيئة هامة جدا للإنتاج والإنجاز في الحياة . هي السكن والرحمة والمودة والألفة والحميمية التي هي أصل الزواج.. والحياة هي سلسلة متصلة من هذه الأشياء الصغيرة البسيطة..
فالحياة الزوجية لا تواجه يوميا وفى كل لحظة قرارا مصيريا يستوجب تهميش تفاصيل الحياة اليومية البسيطة.. بل أن هذه الحياة اليومية هي السلسة القوية المتينة التي تشد بين الزوجين في كيان واحد وتجعله متينا ومتواصلا.
وسلامي للجميع..
رحاب سعده
28/2/2005
رد المستشار
أختي الفاضلة:
شكر الله تعالى لك حسن تأنيك وحسن نصحك لهذا الزوج، والأخت مها، وإن كان لي أن ألخص مقالتك، وهي –ما شاء الله– طويلة وكبيرة وجميلة ورائعة، وقاسية، مع الحرص على النصح، فهو ما قلته أنت قبل أن تختمي رسالتك "عذرا سيدي على صلابتي في مواجهة إصرارك على المزاح السخيف وعذرا لقسوتي الظاهرة .. ولكنى والله أبغى أن تحافظ على المودة والرحمة والألفة بينك وبين زوجتك في أول شهور زواجك.. وأريد أن تسرع في رأب الصدع البسيط بينكما في أوله قبل فوات الأوان".
وإن كان لي من تعليق، فأقول لك:
إن كنت قد أخذت على الأخت مها أنها لم تضع الكلمات في نصابها، فإني أقول لك: أخشى أن تكوني قد وضعت هذه الكلمات بصورة قد تنفر الناس منا، فكم عندنا من الحق أضعناه بطريقة كلامنا وحديثنا مع الناس، ففارق الثقافة والبيئة، وقبله حسن النصح يجعلنا أن نكون أطباء ذوي حنان على من ننصحه،
ولكن حذار أن نعمل المشراط بنسبة تزيد الأمر خطورة، وتقلب نية الشفاء إلى عاهة مستديمة، أنا بالطبع أوافق على كثير مما جاء في رسالتك، ولكن الناصح يجب أن يخرج من حاله، ليتجرد وأن يتطلف في النصح لأخيه، وكم كنت أتمنى أن أعيد كتابة أفكارك الجميلة التي تنم عن ثقافة وذكاء وفهم للحياة إلى صاحب الرسالة ليستفيد منها أكثر، دون أن نجرح مشاعره، مع إشعارنا له بأن يحافظ على إحساس زوجته وسكنه وحبيبته وزوجته، وأن يفهم الحياة فهما جيدا، وأنه مازالت خبرة الحياة الزوجية عنده في مبتداها، لا أن نقع نحن فيما نخطئ فيه غيرنا، ولا نجد أنفسنا نخطئ نفس الخطأ الذي نصححه لغيرنا، فليس كل الناس يا سيدتي يقبل النقد، وإن كان حقا، فليكن على طبق من الرقة والحنان، وأن نخاطب العاطفة والقلب مع العقل، وليس كل ما يمكن لنا قوله مع من يربطنا به علاقة نقوله لعامة الناس.
مع إعجابي الشديد لما أسديت لأخينا وأختنا مها من النصح الجميل، والجواهر واللآلئ في مراعاة مشاعر الزوجة، غير أنه كم كنت أتمنى أن تتلطفي في النصح، ولعل الوقت يسمح لك أنت أن تعبري عما تريدين بلغة الحب للغير في الله، ولغة العطف والحنان على بني الإنسان، وأن نقدم نحن نموذجا عمليا لما نريد أن نوصله لغيرنا.
سعدت بقراءة رسالتك، وأفدت منها،وإن لم أعدم أن أجد سيفا نسائيا يريد رفع الظلم عن بني جنسها، وهي محمودة لولا كلمات وردت، أرى تخفيفها.
ودعيني أمزح قليلا معك، لأوصل ما أريد، بأن أختم لك ما قال الشاعر أحمد مطر:
لا تقل مآسي..
قل ماسي أو مواسي..
فإن مثل هذه الكلمات تجرح أصحاب الكراسي.
أومن في حياتي بالصراحة الواضحة، غير أن الحياة علمتني أن الوصول إلى الهدف له عدة وسائل، وكما قال علماؤنا بأننا لسنا متعبدين بالوسائل ما لم يرد فيها نص من الشرع.
ولعل هذه الكلمات تكون محطة وقف لإنسان يملك فكرا سديدا، وحرصا شديدا على الإصلاح، ولكننا سعينا أن نوضح له مواطن بعض الأشواك التي نخشى – حرصا منا عليه – أن تعيق طريقه، ونحن في حاجة إليه أن يكون معنا، واحدا من فريق يسعى إلى الإصلاح.
(ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ..........) (النحل : 125) .
شكر الله لك، ونتمنى دائما أن تتواصلي معنا، وأنا أدعو أخي الدكتور وائل أبو هندي أن يستفيد من قدرات وطاقات زوار موقعه الكريم.
ولا تنسني من صالح دعائك.