فتاة حالمة: فضفضة على مجانين متابعة
السلام عليكم ورحمة الله..
ترددت لى ما يقرب من أسبوعين أو ثلاث وكنت أود أن أرسل رسالتي الأخيرة قبل أن تقومون بالرد على سابقتها..إلا أنني ترددت كثيرا جدا...وحدثت ظروف مما حالت دون دخولي إلى موقعكم أو الانترنت بصفة عامة وكنت أعلم وأنا أفتحه أنني سأرى رسالتي. ولكن كلماتك بأن أخبرك بأخباري ولا أتردد كأنها كانت مقصودة.. أنني بالفعل لم أقصد المعنى الذي ذكرته عندما قلت أنني قد مللت الانتظار... لأنني أعتقد أن هذا شيء طبيعي أن الإنسان عندما يكون في محنة وفي انتظار مجيبه...ويتأخر بسبب ظروف يعلم أنها قهرية... ي كون هناك انزعاج حتى وإن كان بسيطا.. وهذا ليس بسبب المجيب وإنما الظروف القائمة على هذا التأخير... وإذا كان صاحب المحنة شخص مثلي متواجد بصفة شبه دائمة على صفحات الانترنت... يشعر أن الأيام تمر بطيئة..
ولكنني أعتذر... أقسم أنني لم أقصد إزعاجكم بتلك الكلمة، وترددي لإرسال رسالتي كان بسبب أنني لا أريد أن أملأ وأزيد ما لديكم من مشاكل لأنني أعلم أن لديكم مئات وآلاف من الرسائل التي تصلكم يوميا...
أما عن الباقي... وأولها اعتراض أختي وضرب أمي.. كان لكل حدث أسباب كثيرة..لن أطيل بتوضيحها... ولكن أهمها أن ما كان يحدث لي من أختي أبعد ما يكون من العقل.. والرأي الصحيح.. لأنه أين كان ذلك العقل فيما فعلت في الماضي أو ما كنت تفعله حينها؟؟؟وغير ذلك أنها لم تكن تنهاني لمصلحتي.. ولكن لأشياء أخرى.. ليس من المهم توضيحها ..
وعن إصراري على العلاقة وتملصه هو منها.. وعن تفوقه الذي من المحتمل أن يكون مزعوما وملفقا ..نعم هذه احتمالات منطقية جدا...لن أنكرها أبدا...وفكرت بها كثيرا...وكانت هناك إثباتات كثيرة لصدقه فيما قال وفعل.... لأن لي قريبات وأصدقاء كن معه في نفس مدرسته وكن متفوقات وكانوا ينالون شهادات تفوقهم معا ..وهناك أدلة كثيرة لعدم كذبه علي في أشياء عديدة...ولكن الاحتمال مازال قائم...
وأما عن أنني أرى فيه عملا يجب إتمامه وأنني كنت بالنسبة إليه المعلم والمرشد... سأقول لا لقد حاولت أن أكون هكذا وقد كانت النتيجة...فشلت فشلا ذريعا...وهو من كان المعلم والمرشد في الكثير والكثير من أمور حياتي...ولكن هناك احتمالات كثيرة بصدق ما قلتِ...ولكن عندما كنت أحاول أن أصالحه مع والدته أو استذكار دروسه لم تكون سوى محاولات ..وإن نجحت بعضها فهذا لا يعني كوني أنا الأساس... في بعض الأحيان الإنسان يعلم ما هو الصحيح وما هو الخطأ ولكن يحتاج إلى من يدفعه إلى الصحيح..وأنا كنت أحاول...لا أكثر ولا أقل...
وبالطبع لا أعلم مدى صدق الصورة التي ينقلها عما لا أراه بعيني.. لم أغيب عقلي. .كان متواجد معي لحظة بلحظة..هناك عيب في تفكيري وهو أنني أفترض حسن النية في كل شئ حتى يثبت العكس... ومع أخذ الحذر... نعم وثقت به جدا... ولكن تلك الاحتمالات مازالت قائمه على الرغم أن هناك ما يأتي ويبطلها ولكن الشكوك في صدق النية كان موجود...
لا أنك لم تقسي علي أبدا...أو لو كنت قد قرأت تلك الكلمات في ظروف أخرى لكانت تحطمت ما لدي من آمال...ولكن الأهم الذي كنت أريد أن أخبركم به..هو أنني قد وصلت لحالة لم أكن أتوقعها... لا أدري بما أسميها..ولكن ما لم تحدث لي تلك الأشياء كلها لما عرفت قيمة عبادتي لربي بصدق.. وحاجتي لله أكثر من أي مخلوق آخر حتى وإن كان من أحببت... إنني لست إنسانة أو فتاة مثالية نوعا ما ولن أكون...أشعر أنني أسوأ فتيات العالم ولكن الله غفور رحيم.. نادمة على أشياء كثيرة فعلتها لم أفعلها عن قصد أو عن علم مني بخطئها والله أعلم بما في صدري...وفي قولك أني أدعو الله وهو يجيبني بأفضل مما دعوت.. نعم من الممكن هذا...ولكنني أدعو الله أن يعطني الخير ويجعله لي حيث يريد...ولكن يرحمني مما أنا فيه وإن كان خير لي يعطيني إياه... لا أدري ...أ نني مشتتة التفكير..
مؤخرا حدثت ظروف غاية في القسوة-أرجو أن تزيلوا ما بين الأقواس- (------------------------------------)..وجدت نفسي في صحراء لا يوجد معي بشر... ولكن معي ما هو أعظم من الجميع.. وهو الله... ولكن تأتي علي حالات أشعر بحاجة وجود من يساندني وبالأخص -هو- احتجت إليه جدا... لا أقصد أن الله لم يكفني ولكن الإنسان يكون بحاجة شديدة لوجود من يحبون ويحبهم من البشر بجانبه في وقت محنة كهذه ..
أتت علي أيام شديدة في الصعوبة...مع علمي لاستحالة رويتي له الآن إلا أنني كنت أرتدي ملابسي في الصباح على أساس أنني سأذهب لكليتي إلا أنني لا أذهب وأجلس بالبيت أشعر باختناق وضيق وعدم رغبة في الاختلاط بالناس وأجلس وأنا عندي شعور بسيط باحتمال أن يتصل علي ويقول لي أنه يريد رؤيتي فأظل هكذا في انتظار حدوث ذلك..مع رفض عقلي الواعي لتلك الأفكار ولكن أشعر أن هناك من يفرضها علي..حتى أنه يحل المساء ويأتي منتصف الليل وأنا مازلت بما أنا عليه وبأكمل ملابسي...وعند شعوري بالتعب وأنه يجب أن أذهب لأنام أجد أن هناك شيء ما في عقلي يرفض الفكرة وأنه علي الانتظار..لأنه من المحتمل أن يتصل...فأحدث نفسي وأقول كيف؟؟؟ إن الوقت متأخر جدا...لن يحدث ذلك وعندما أقاوم وأهم بخلع ملابسي تنتابني حالة اختناق شديدة وعدم الرغبة في تبديل ملابسي وارتداء ملابس النوم...فأضطر للنوم بكامل ملابسي ...
أعتذر كثيرا...إن ما رويته لكم عنه وعني وعما حدث يجعل أي شخص يستنتج الاستنتاجات التي استنتجتها...فالكثير منها لم أقصدها بمعناها الظاهر...ولهذا لا أستطيع أن أقول أن استنتاجك لم يكن بمحله في أي شئ قلته علي أو عليه...ولهذا فكرت كثيرا بالذهاب إلى طبيب نفسي....ولكن المحنة انتهت وأنا هدأت والحمد لله ولا يوجد شيء الآن إلا ما ذكرته لكم مما يصيبني في يومي...
ونعم أن أمي لم تقصر في حقي أو حق أي فرد في الأسرة وفعلت وتحملت من أجلنا الكثير ومازالت تتحمل وتجني معاناتها الآن أزمات وأمراض جسدية بأسباب نفسية..وهناك شيء آخر...
لم أكن أود أن أذكره ولكنني سأذكره..في الآونة الأخيرة لاحظت علي أمي...بعض الأعراض..واستشرت فيها أطباء واتضح أنها أعراض لمرض عضال...ليس بقوي جدا..ولكنه إذا كان متمكنا يصبح مميتا وإذا كان بسيطا سيحيل حياتي إلي حياة شديدة في الصعوبة ولن أستمر به كثيرا..وقد قمت بإجراء التحاليل اللازمة لنعلم ما هو مدى ذلك المرض وأنا الآن بانتظار النتائج....هل تعلمون شيئا؟؟؟ إنني لست غاضبة ولا حزينة ولا أي شئ ..وإن كان هناك حزن ولكن ليس على نفسي أو ما حدث لي...ولكن على أمي وقلقها وحزنها...فأشعر أنها أصبحت تبيت في رعب وحزن لم تشعر بمثلهم من قبل لشعورها أنها تفقد أسرتها فرد وراء الآخر...زوجها وابنتها...وولدها أيضا...
نعم إن مرضي إذا كان شديدا فهو مميت وهناك فتيات في عائلتي كانت نهايتهم به....لست حزينة أبدا لإصابتي به..سوى ما ذكرت..ورغم أنني أحاول إرضاء الله عني لأنني لا أعلم كم هي فرصتي للعيش الأيام والشهور وإن كانت هناك أعوام لن تكون طويلة...إلا أنني أشعر بحزن شديد أن نهايتي ستكون وأنا بعيدة عنه..عن أكثر من أحببت..ولكن هذا أفضل له ولي....وأن هذا هو أفضل نهاية لتلك المعاناة القصة الطويلة..
رأيتم؟؟ هذه هي حياتي..هذه هي قصتي..والله أعلم طبعا بالغيب وبما كتب لي...ولكن هذا كله نسبة افتراض حدوثها كبيرة جدا...
عندما أفكر..كثيرا ما أفترض أن الله جعلني أعيش تلك المعاناة حتى أفيق من غفلتي التي كنت أعيشها قبل حدوث كل تلك الأشياء...وأن أعرف معنى حاجة حب الله ..وزهد الدنيا..نعم كلماتي عجيبة..ولكن هذا ما أشعر به...وهذا ما آل إليه حالي..زهدت الدنيا وما عليها وكل ما أبغيه الآن هو أن يغفر الله لي...ويجعل نهايتي طيبة.. الحمد لله على كل شيء...أقولها بصدق ومن كل قلبي.
لم تقسي علي أبدا...بل على العكس تماما لقد شعرت أنك أحن من كثيرين...وأنك بالفعل لم تفكري سوى بمصلحتي...وأقدر هذا كثيرا... وأعتذر عن أي شيء بدر مني....وأعلم مسبقا أن كلامي أشعر أنه غير مفهوم وأن تركيزي منعدم...وأعتذر لهذا ولكن أعذروني أردت أن أقول ما أفكر به ولا أؤجل شيئا لأنني إذا أجلت على أمل ترتيب أفكاري وتركيزي أكثر...سأتردد مجددا وسأصرف نظر عن الموضوع..
وأشكرك من صميم قلبي وأشكر لكل القائمين على هذا الموقع ومن أعطاني الفرصة لأن أقول ما بي...وأنني لم أخطئ أبدا بالتوجه إليكم...لن تكفيكم كلمات شكري ولا اعتذاراتي التي وددت أن أقولها بالتفصيل..........لا أستطيع منع أصابعي أكثر من ذلك وسأكتب أنني أعتذر على كل شيء....وأتمنى ألا تكونوا قد أصابكم الضجر من أي شيء قلته أو فعلته ..وأنني لم أقصد أي إساءة...أسألكم الدعاء..بأن تكون نهايتي كريمة...وطيبة..
والسلام عليكم ورحمة الله
21/3/2005
وأرسلت أيضا: فتاة حالمة: فضفضة على مجانين متابعة
السلام عليكم ورحمة الله...
لا أدري...أنكم أصبحتم الملجأ الوحيد لي بعض الله سبحانه وتعالى...
أعتذر مرة أخرى عما بدر مني وعن أي شيء..فلا أريد الموت وأن هناك أحد غاضب مني أو يحمل لي أي مشاعر سلبية...حتى وإن لم تكن على المستوى الشخصي...
ويا ليتني أستطيع أعتذر لكل من قابلتهم في حياتي منذ مولدي ..سواء أسأت لهم أم لا...
ما جعلني أكتب إليكم...هو أنني في حيرة شديدة من أمري....أريد الذهاب إلى طبيب نفسي..ولكن ليس أي طبيب...ومن أريد الذهاب إليه ..الطريق إليه فيه مشقة علي...وظروف بيتي لا تسمح من ناحية صحة والدي ووالدتي... ولم أهتم بحالتي الصحية والنفسية ولن أهتم...أقصد بظروفي الصحية التي نوهت عنها في المرة السابقة...فقد عزمت عزما شديدا وصارما ألا أبوح بذلك إليه...لأن الضغط الذي عليه شديد بطريقة لا تسمح أن أقول له شيء كهذا...صدقوني أنه ليس سيئ بالطريقة التي من الممكن أن يكون عليها في الاحتمالات التي ذكرتموها...من الممكن أن يكون قد ارتكب أخطاء ..ولكن ليست أخطاء فادحة أو ما تسمى بالخطيئة...ولكم يعشم أي فتاة وظلمها...أنني متأكدة من ذلك...أقسم لكم فكرت بعقلي كثيرا جدا...وفي كل مرة تخيب شكوكي وظنوني السيئة ويثبت لي العكس...ولكن ليست بطريق القلب أو العاطفة ولكن بدلائل وبراهين عقلية وملموسة...
إنني لا أدري كيف أوصل إليكم ما توصلت إليه في كل مرة أظن الظنون السيئة أو أستعمل عقلي..لأنني وبكل بساطة تقيأت مرتين في ربع أو نصف ساعة ولا أرى الشاشة الآن...لأن هناك أمورا جدت..لقد تحدث لي ولم أستطع التحمل أخبرته بكل شئ...أخبرته بحقيقة مرضي...وياللعذاب الذي حل علي بعدها....فإنني لم أنتظر حتى يخبرني بما كان يريد وأخبرته بمرضي...على الفور ولم أسمح له بقول ما يريد قبل أن أتكلم...بعدها لا أصف إليكم ما حدث ولكن طلبت منه إخباري بما كان يريد أن يقول...وقال لي...حينها لم أدر ماذا أفعل....ولكن توصلت إلى أعترض على قضاء الله الذي حل بي...أخبرني أن حالته الصحية في تحسن وذلك مما كان غير متوقع أن يحدث....وحدث...وقال أنه كان يريد أن يقول لي لولا وجودي في الحياة لما حاول أن يجد السبيل للشفاء...وأنه سيقاوم زواجه من أخرى ..وإن طال الزمن....
لا أدري ماذا أفعل...حين يتحقق ما توسلت لله من أجله -وهو شفائه -..حين يتحقق ذلك...أصاب أنا بذلك المرض وأهدد بالموت...لا اعتراض على قضاء الله...وهو نافذ نافذ...ولكني أتعجب ليس إلا...ولا أدر ماذا أفعل؟؟؟...بعدما استسلمت للمرض..أنني لم أدع الله أن يطيل في عمري آو يشفيني طوال تلك الفترة...ولكن ماذا أفعل الآن...حالتي النفسية تسوء أكثر....وقد قلت لكم أنني لا أستطيع النوم إلا بملابسي الكاملة(أي التي أخرج بها إلى الشارع) وعقلي اللاوعي هو الذي يفرض علي ذلك...إن حالتي ساءت جدا...أتقيأ...دون أي سبب...تأتي لي حالة غريبة وهي أن أكون جالسة مع أمي مثلا..ونتحدث سويا ونفعل أشياء (طبيعي جدا)ولكن فجأة أجد نفسي كأني كنت نائمة وأفقت..لا أدري ما وصفها لكن فجأة أقول لأمي ماذا كنت أقول لك أو ماذا كنا تفعل؟؟
ولا أتذكر ماذا فعلت أو ماذا كنت أقول أبدا إلا في مرات نادرة...لا أدري هل وصفي مفهوم وكالحقيقة أم لا...فعلا وآنا أتحدث معها ومن المفترض أنني كنت أريد القيام بأمر ما وفعلته ثانيه أو ثانيتين..كما قلت أجد كأنني كنت نائمة وافقت..ولا أتذكر ما حدث لي في الـ5 دقائق أو الدقيقتان الماضيتان...لا أدري هل ما أنا فيه توهما...أم هي حالة حقيقية فعلا وتحدث...لا أدري..أنني مضطربة بشكل كبير...تلك الحالة لا تحدث إلى كثيرا ممكن 3 أو مرتان يوميا...أو تحدث 3 مرات في يوم واليوم الذي يليه لا تحدث ولكن الذي بعده تاني...
إنني أشعر بالخجل والإحراج الشديد من التحدث إلى طبيب نفسي...لأنني عادة لا أتحدث إلا لمن أشعر معه بالراحة وبالطبع لا أعرف الطبيب الذي سأذهب إليه إذا اضطررت للذهاب إلى آخر غير الذي أريد...
لم أكن أريد أن أرسل مرة أخرى..لم أشأ إزعاج أحد...ولكن اعذروني
أشكركم جزيلا....آسفة جدا..
24/3/2005
وأرسلت تقول :
فتاة حالمة: فضفضة على مجانين متابعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
من أين أبدأ؟؟...... لا أدري..
إنها أنا صاحبة المشكلة... هذه أول مرة لي أرسل لكم وأنا هادئة جدا ومستقرة.. لا أقصد بالاستقرار هو استقرار الأمور وهذا إن لم تكن أسوء... ولكن أقصد استقراري الداخلي ...فهذا ما أكون عليه دائما عندما أؤدي واجباتي تجاه ربي بشكل جيد جدا-أتمنى أن يتقبلها مني-...
والأكثر من ذلك أنني قد فوضت أمري لخالقي كليا إنه الوحيد الأعلم بحالي وما أريد وهو الوحيد الذي يستطيع إعطائي ما أريد ويستطيع إرضائي بما قسم لي...
إنني أرسل لكم لأقول أنه لنفس الأسباب قد اختفت –والحمد لله الذي أحمده كثيرا-تلك الأشياء التي كنت أشكوها كالنسيان الغريب وما إلى ذلك وأعتقد أنها كانت بسبب الضغوط التي كنت عليها..
فأي إنسان طبيعي عندما يتلقى صدمة وأخرى وأخرى..مهما كان متماسكا مهما كان عاقلا لن يستطيع الاحتمال وسيصرخ ويتألم ويتأوه... وإن لم يفعل ذلك في رأيي سيكون غير طبيعي بالمرة..... وما أريد توضيحه أيضا أنني بتعقيباتي الماضية أعلم أنكم ستضعونني في خانة المرضي بما يسمى الوسواس القهري أو وسواس الحب...كما قيل لي... وقيل لي أيضا إن ما يحدث لي يدل على أني مراهقة... ولكم ضايقني هذا الوصف... ليس عيبا في المراهقين أو شيء رغم أنني لا أجد بداخلي معنى محدد لكلمة المراهقة كما احتار الكثيرون ولكن الكلمة بوجه عام ارتبطت عند الكثيرون بعدم اتزان العقل و(الطيش) وهو ما ليس بي بالمرة... وأن جميع الأحاسيس التي أحسستها صادقة تماما... وأنني أنا وأختي الكبرى إذا اجتمعنا بمكان به أناس كثيرون واحتكوا بي وبها... يعتقدون على الفور أنني الكبرى... هذا ليس لعيب بها ولكن لاتزاني ورجاحتي بعض الشيء... لا أقول هذا تفاخرا-وهذا آخر أو ما لا أفكر به إطلاقا- ولا اختلاقا... ولكنها حقيقة قالها لي الكثيرون.... والكثيرون يتوجهون لأمي بتلك الكالمات وتعجبهم لرجاحتي ومرحي في آن واحد...
وأكرر أنني لا أتفاخر أبدا ولكن أقول ما قيل وما سمعت.... أ علم أنا ما قلت وشكوت ورويت لكم من الطبيعي أن ينم عن شخصية مضطربة وهذا فعلا ولكن ليس كليا فعندما ألجأ إليكم أكون محطمة كليا وفي أشد مراحل ضعفي واضطرابي...حينها أرى كل شيء بمنظار أسود قاتم.. يصعب علي حينها أن أرى أي شيء سوى الظلام الدامس... ولكنني لست هكذا... أنني أصبحت أقوى
،صحيح إنني قلقه باستمرار ولكنه قلق طبيعي لمثل من بظروفي... وحينها أصف لحظات ألمي لحظة لحظة..
أعتذر من كل قلبي أعتذر لكم كأخوة وأخوات وآباء وأمهات... أعتذر لأسرتي... لماذا؟؟ لشعوري بتأنيب الضمير الشديد..ت جاهكم... تجاه عملكم... فإنني أشعر أنني أضيع لكم وقتكم في حين احتياج الآخرين للزمن الذي تقضونه في الرد على تعقيباتي والحيز الذي تأخذه وسط باقي المشكلات الحقيقية... فبعد أن قررت أن أريحكم مني قليلا أو نهائيا قررت إرسال هذه الرسالة توضيح لا أكثر ولا أقل ولعلها تصير الأخيرة وأريحكم مني فعلا حتى يكف ضميري عن تأنيبي وهذا ما أشك به....
أحبكم جدا في الله... أتمنى ألا تكونوا قد أصابكم الملل والضيق مني... أتمنى أن أعلم أنكم قد سامحتموني على ما بدر من والذي بالتأكيد لم يكن عن وجه قصد... أشكرك أستاذتي الفاضلة د.حنان طقش.... بالفعل أسعدتني كثيرا ..ن عم والله لقد سعدت بردك في المرة السابقة كثيرا.. لما أحسست فيه من طيبة وخوف علي كأم أو أخت لي...
هل إذا شكرتك أرد جزأ مما أعطيتني؟؟؟ لا أعتقد...
ولكن أشكرك مرة واثنتين وثلاث... إذا استطعت عدم التوقف لن أتوقف...
ابنتكم
1/4/2005
رد المستشار
السلام عليكم
تقولين أنك شعرت بأني أمك وأرجو الله أن يجعلني عند حسن ظنك وأحمده الذي جعل لنا أولادا نكسبهم ببضع سطور، فأهلا بك كابنة ليس لي وحدي ولكن لموقعنا بشكل عام.
لم تزعجيني لا بكلامك ولا بكثرة متابعاتك بل كنت أنتظر تعليقك على متابعات مشكلتك، ولكن يبدو أنك بعيدة أو ملتزمة بقرار لا معنى له بألا تزعجينا، عندما ضربت لك مثلا بما أدراك بحال من يجيبك لم أكن أشكو بقدر ما سعيت لأن أوجه تفكيرك للخروج من دائرة نفسك وفي أي اتجاه محاولة لجعلك تدركين جوانب مختلفة من الحياة غير ما تريدين وما تشعرين.
أرجو الله أن يكون الشك بمرضك مجرد شك تكذبه الفحوصات، وأن تسعدي بحياتك وتستفيدي وتفيدي من تجاربك فيها.
ما زالت كلماتك تعكس انخفاض تقديرك لذاتك فبينما تنكرين أثرك على سلوكه بقولك أن الإنسان يعرف الصواب ولكن بحاجة لمن يذكره وهذا ما فعلته معه تقرين في نفس الوقت بأنه كان له دور المعلم والمرشد في حياتك!!! لماذا؟؟ لماذا يعرف هو ويحتاج فقط للتذكير بينما أنت بحاجة للتعليم؟؟
يجب أن تعرفي لنفسك ما لها وما عليها وهذا فقط يثبت تجاوزك لمرحلة المراهقة والتي هي فعلا ليست عارا ولكنها وصف لمرحلة وسطية بين الطفولة والشباب، وكما يحدث عند تداخل الألوان فإن المرحلة الفاصلة بينهما تجمع بين لونين وهو ما يحدث في المراهقة فعلا من تداخل بين بعض صفات الطفل وتصرفات وشكل الراشد ومع الوقت يصفو اللون ويأخذ صفة محددة، فهل تداخل الألوان شيء سيئ؟؟ فقط إذا استمر ولم يأخذ لون محدد وأنا بالمناسبة لا أحب هذا النوع من الألوان الاصطناعية بل أحب الأمور واضحة.
لو أعدت قراءة كلامك ستجدين في سطورك خليطا من النضج عندما تقولين أنك تعرفين أن ما تعانين منه أمر طبيعي بسبب ما تعرضت له من ضغوط وأي إنسان يعيش مثل هذه التجربة لابد من أن يتألم، وأنك لست دائما بمثل هذا التشتت والألم ولكنك عندما تكتبين لنا تكونين محطمة وبحاجة لمساحة ومن يسمع كل ما بداخلك ونحن ندرك هذا حين أعطيت مشكلتك اسم فضفضة من البداية، هل رأيت كم نفهم أولادنا وإن ظنوا أنا لا نفعل!! وهذا كلام سليم وفي غاية النضج.
ثم تقولين يقول الناس عني أني أكثر نضجا من أختي هكذا قيل وهكذا سمعت وهذا لا يعكس نفس مستوى النضج، مما يعني أنك فعلا في مرحلة انتقالية من تكوين شخصيتك ولا يعني هذا عيب فيك ولا في مشاعرك، ولا أذكر أنني قد استخفيت بما تعانين منه من ألم أو شككت في صدقه فقديما كان يظن أن المريض النفسي أو العقلي لا معنى لألمه فهو خارج عن عقله وهذا غير صحيح على الإطلاق فما يحدث في المرض النفسي والعقلي هو أن مثير الألم لا ينسجم مع مقدار الألم (مثل حالات الخوف المرضي) ولكن المشاعر تكون صادقة مليون في المية، وأنا أقول لك أعلم أن معاناتك صادقة وألمك صحيح ولكن هل هو مناسب للسبب، يعيش الناس خبرات متعددة بعضها سعيد وبعضها كئيب وبعضها لا طعم له، وقبولنا بأن تجري الأمور بغير ما نهوى، وقدرتنا على التعايش مع إحباط أحلامنا ورغباتنا هو في الواقع ما يعبر عن نضجنا أكثر من رأي الناس بنا.
إذا ما زلت على ما كنت عليه من التشتت والألم أنصحك بأن تستشيري أي طبيب نفسي قريب منك كي لا تؤدي تجربتك إلى تأثيرات بعيدة في حياتك، ولا تتوقفي كثيرا عند قدرتك أو عدم قدرتك على الحديث معه بانفتاح حيث تستطيعين أن تأخذي معك في أول زيارة له نسخة مما أرسلت لنا من مشكلتك وهذا سيعطيه فكرة عن معاناتك ويعطيك وقت كي تألفيه وتستطيعي الحديث معه.
لا تشكريني شخصيا فأنا متحمسة لكتاباتك عسى أن نجمعها معا يوما فيما يشبه يوميات فتاة عاشقة كي ندرس فيها تطور وتعقد المشاعر، أنت لم تخالفي النصوص المشهورة لقصص الحب حتى الآن ولكن من يدري ما قد تأتي به الأيام، علها تنصف علم النفس بين العاشقين.وعندما أقول تابعينا بأخبارك فأنا فعلا أعني ما أقول، ولا تقلقي بحجم عملنا ولا بشأن وقتنا فمع دعائكم يبارك الله لنا ولكم.