الخائف أن يكون شاذا: لا أحد يستطيع طمأنته؟ م3
هل أنا شاذ؟
السلام عليكم، ضاقت بي السبل تعبت من كوني إنسان حزين، أنا لا أظن أن معي اضطراب ذهاني نظرا لاستبصاري ووعي التام أن هذه الأفكار لا تمت للواقع بصلة لكن المشاعر تجعلني في حالة حزن وشك في أنني شاذ وأحاول الإنكار، اليوم بعدما توقفت عن البحث في الإنترنت لقرابة شهر وشعرت بقليل من التحسن رجعت لحالتي القديمة بعدما رأيت أحد الاسشارات التي تم الرد عليها وفيها قال أنه عمره 25 كان طبيعي يحب النساء وقبل 4 سنوات أي 21 سنة كان عمره أصبح يشتهي ويحب الرجال وهذا كان كفيلا بإرجاعي لنقطة الصفر حيث أنكم قلتم أن الميول لا تتغير فجأة وتكون بالاختيار كيف هو تحول إلى شاذ أصبت بالجنون وخفت أكثر لما قلتم له أن جفاف العلاقة مع الوالد وإكثاره من الإباحية أدى به لهذا الخلل والمصيبة أنني أنا أيضا لدي جفاف في العلاقة مع الوالد وأيضا كنت أكثر من الإباحية .
الآن أنا أعرف أن رؤية إنسان وسيم على أنه وسيم ليس شذوذ بل شيء طبيعي ولكن الغير طبيعي هي المشاعر والأفكار لأعطيكم مثال:
قبل من المستحيل أن أنظر لأحد وأحس ما أحسه الآن طوال حياتي أحب نساء ولا أستمني وأعشق غيرهن وهذا أمر مفهوم، الغير مفهوم أنني الآن مثلا لو رأيت إنسان وسيم تبدأ لدي مشاعر على أنني معجب به وهكذا وأيضا مشاعر أنني أنجذب له جنسيا رغم عدم وجود حب لهذا الشيء ونشوة والعياذ بالله لو رأيت إنسان وسيم ومشعر تأتيني تلك المشاعر كأنني أرغب به والعياذ بالله والتوتر والقلق والحزن، حتى لما أرى إنسان بلا قميص تأتيني تلك المشاعر وفكرة ألمس جسده ومشاعر ألمس صدره تعبت والله تعبت أنا متيقن أنني أستطيع أن أتغلب عليه لوحدي هذه الأفكار ولكنكم لا تريدون حتى الإجابة علي ليس لدي أحد أتحدث معه غيركم ما الذي حصل أين انجذابي ناحية النساء كأنه تبخر وجاء مكانه انجذاب للرجال أحس كأنني منجذب للرجال جنسيا رغم وعيي أنه مستحيل ولكن لا أستطيع وقف الأفكار والمشاعر، لماذا لما أرى إنسان وسيم الشكل وصاحب عضلات تبدأ الأفكار والمشاعر تجاهه أنا لا أريد هذا الشيء لا أحب الرجال لا أريد أن أمارس الجنس مع بني جنسي ما هذه الحياة اختيار سبحان الله كرهت كيف أفعل شيء وأنا له كاره محال ولكن مشاعر انجذاب للرجال التي كأنها انتلقت لمشاعر جنسية وسواسية كرهتني في معيشتي أين أنا كيف أنام وأستيقظ أصبح شاذ محال هذا سخف ولكن كيف تحولت لشاذ هو كيف هل أنا كذلك جرى لي مثله أصبحت شاذا.
أسئلتي
1- أين ذهبت مشاعري تجاه النساء؟
2- ما سر هذه المشاعر تجاه الرجال؟
3- أريد العودة لسابق عهدي؟
4- كيف أصبح شاذا بعمر 21 فهمني يا دكتور كيف كيف كيف؟؟
5- الشيء الذي يجعلني شبه متأكد أنه وسواس هي أنه لو كانت لدي رغبة في النساء ولدي رغبة وأقول رغبة في الرجال ممكن أقول أنني ثنائي ولكن اختفاء الانجذاب للنساء يعني أنه وسواس ولكن ما هذا أحس أنني أرغب في الرجال والعياذ بالله كيف وأنا لم أعود نفسي وأتعرض ومارست شيء كهذا ولو بالخيال باختصار أعيش جحيم كلما رأيت إنسان وسيم أحس كأنني منجذب له وفكرة أنني أريد ممارسة الجنس معه أنا لا أريد يا نااااااس لا أريد أريد شيء واحد وهو العودة لسابق عهدي كيف وأنا لو رأيت قضيب في الأفلام الإباحة لا أشتهيه وأرغب به ولكن تعبت تطور الأمر الآن أحس أنني منجذب لشكل وجسم نفس الجنس وخائف أنني أريد ممارسة الجنس معه وأنكر ذلك أنا سأبقى حبيس المنزل أحسن من هذا الجحيم.
أنا متأكد لوقلت لي يا بني لم ولن تكون شاذا سأرتاح ولن أتعب نفسي بالتفكير ولكن أنتم تأبون الإجابة عني أنا خائف أنني شاذ خاصة اليوم استمعت لنصيحة الدكتور وهي عدم التحاشي حيث ذهبت للشراء من عند أحد المعارضة هو إنسان وسيم ولديه جسم رياضي ضخم أول ما دخلت بوم انفجرت الأفكار والمشاعر
الآن بصفة عامة خائف أن تصبح مشاعري جنسية وأصبح شاذا تعبت هل أتحاشاه
ما العمل؟
12/11/2023
رد المستشار
شكراً على مراسلتك.
الإنسان المثلي التوجه لا يعاني من أي نفور معرفي حول طبيعته٬ ولا يوجد شك في ذهنه حول طبيعته٬ وتراه يرفض تطبيب التوجه المثلي ويدافع عن حقوقه. كذلك الإنسان الغيري التوجه لا يعاني من أي نفور معرفي حول توجهه ولا يشك في توجهه الجنسي حتى وإن شاهد ذكراً وسيماً وأعلن عن إعجابه بوسامته. خلاصة هذه الفقرة هو أن الإنسان لا يحتاج إلى قرار من طبيب نفساني ورجل دين وقانون ليجمل استمارة تثبت بأنه غيري ومثلي التوجه.
الإنسان الضعيف نفسانياً والمتأزم بيئياً تطارده الأفكار والشكوك كل يوم. هذه الأيام وبفضل الإنترنت يدفعه الفضول للبحث في قضية التوجه الجنسي٬ وبعدها يتحول الفضول إلى فكرة لا تفارق تفكيره عكس بقية البشر ويفشل في كبتها. تتطور هذه الفكرة وتتخذ إطاراً وسواسياً ووهاميا وصراع الفكرة يؤدي إلى شعور بالقلق والاكتئاب.
لم تذهب مشاعرك تجاه النساء وإن ذهبت مشاعرك وثقتك بنفسك.
سر مشاعرك تجاه الرجال عدم ثقتك بنفسك وضعف بنيتك النفسانية.
لم تصبح مثليا وإنما أصبحت مشتتاً نفسيا ولا تقوى على صراع الفكرة الوسواسية.
تعود لسابق عهدك مع تأقلمك لظروفك البيئية ومواجهة تحديات الحاضر والمستقبل والتوقف في البحث عن التوجه الجنسي عبر الإنترنت.
وأخيراً راجع طبيباً نفسانياً.
وفقك الله.
ويتبع>>>: الخائف أن يكون شاذا: لا أحد يستطيع طمأنته؟ م5