معاناة عشق مع الأطفال الوسيمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سادتي الأعزاء أشكر لكم جهودكم الرائعة وأسال الله أن يعينكم على حل قضايا كثير من المبتلين البائسين
أما بعد فأنا شاب في 25 من عمري لي وظيفة محترمة وعلى قدر كبير من الالتزام الديني والخلقي والحمد لله.، لكن المشكلة التي أرهقتني وعكرت صفو حياتي هي حالة الجنسية المثلية مع الأطفال الوسيمين في الوجه والهيأة دون غيرهم ولا أفهم هذه الطبيعة رغم إطلاعي على معظم حالات المثلية, فأرجو منكم أن تعيروها اهتماما خاصا أثابكم الله
ولكم فيما يلي تلخيص لهذه المعاناة ومعذرة على الإطناب وسوء التعبير:
منذ الصغر (12سنة) وأنا أحس بإعجاب شديد نحو الأطفال الوسيمين، وأشعر بعاطفة قوية تشدني إليهم فيأخذون كل تفكيري واهتمامي فلا أدع ولدا إلا ونظرت إليه فإن كان وسيما أمعنت النظر فيه وتتبعته متمنيا لفت انتباهه إلي والظفر بوده وصحبته ولو تكلف ذلك مجهودا طويلا وهي تشتد علي تدريجيا حتى الآن .
عشت طفولة صعبة جدا في ظل جو عائلي مليء بالمشاحنات والمشاكل وخاصة من جانب والدي الذي كان قاسيا جدا حتى مع أمي فكنت أنفر من البيت بحثا عن الاستقرار، عشت منذ السن 14 عديد الميولات اتجاه أطفال يمتازون بالجمال منها ما اقتصر على الأحاسيس الوجدانية العنيفة ومنها ما أدى إلى بعض الممارسات الشاذة من ذلك الرغبة في النظر ومداعبة أعضائهم التناسلية خاصة مؤخراتهم (معذرة) مما زاد في تعلقي بهم
في سن الـ 20 سافرت خارج البلدة للدراسة وصرت أعيش معاناة نفسية وصراع داخلي كبير بين تلبية غريزة الممارسات الشاذة التي كنت أرى أنها طبيعية لدي والدافع الديني القوي الذي يفرض علي الكف عما حرم الله لكني وللأسف بعد كبت شديد جدا استسلمت وسقطت في فخ الشذوذ فكان ذلك بداية للمأساة الحالية.
حاولت مرات كثيرة تغيير طبيعتي من ذلك بناء علاقات مع الفتيات لكن افتقادي للرغبة في ذلك وكذلك جهلي بحقيقة ما أنا فيه حال دون النجاح حتى تملكتني الحيرة واليأس
زرت طبيبا نفسيا عديد المرات فلم يغير ذلك من صعوبة الوضع رغم النصائح والوعود, ثم حاولت بعد ذلك استغلال المشاهد الجنسية المثيرة لتنمية الشهوة اتجاه الإناث لكن ذلك لم يكن بالقوة التي يمكن أن تدفع عني الشهوة اتجاه الأطفال.
بعد تطلعي على موقعكم تبين لي أني لست وحدي من يعاني من هذه المشكلة مما أعطاني دفعا معنويا لعدم اليأس فأكثرت من الدعاء والتضرع لله كي يفرج عني لكن عودتي للمعصية في كل مرة يصيبني بإحباط شديد حتى أظن بأن الله لن يستجيب لي.
كثيرا ما أحس بالفراغ العاطفي عندما لا تكون لي علاقة ود مع صديق جميل تحقق لي شعورا كبيرا بالسعادة, فعندها تتملكني وساوس وتخيلات مثيرة للشهوة خاصة في الحلم فلا أقوى على ردها فألتجئ للممارسة الجنسية فقط لتقليص الضغط النفسي والبحث عن الراحة, لكن وقوعي في الفاحشة يبعث في خوفا وندما شديدا من سوء ما فعلت ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أحاول الاقتراب كثيرا من الأطفال الذين يستملونني عاطفيا لكسب ودهم والانشغال بهم عن التفكير في الممارسة لكن فارق السن لم يمكني من اللقاء بهم سوى في المساجد, لكن في المقابل أشعر أن سعادتي بالارتباط بهم مزيفة لن تدوم لأنها ليست مع الجنس الآخر فما العمل أرجوكم
وأخيرا عرض علي الانتقال للعمل بالبلدة فهل أن ذلك مناسب لحالتي علما وأني خائف من أمر ما بعد الزواج وانكشاف أمري وخاصة من عودتي إلى حالة الكبت والبحث عن البديل .
جازاكم الله خيرا وأشكر لكم تحملكم عبء رسالتي، فلا تتأخروا علي
والسلام عليكم ورحمة الله
29/04/2005
رد المستشار
صديقي
إن ما يحدث في حالتك لا علاقة له بالوازع الديني ولكنه يكمن في رغبتك فى الحصول على الحب والحنان والرضا من والدك...
فالذي يحدث هنا هو في الغالب إسقاط لجمالك الداخلي وبراءة طفولتك والرغبة في أن تعيش هذا مرة أخرى على هؤلاء الذين تنجذب إليهم من الأطفال الوسيمين...
وبما أنك لم تحل مشكلتك مع والدك ولم تستكشف أحاسيسك ناحيته وناحية نفسك فإنك تظل مهموما وحتى مهووسا بالرمز الذي قد يعوضك عن النقص الذي شعرت به ومازلت تشعر به في علاقتك مع والدك.. من ناحية أخرى أنت تريد أن تعطي هؤلاء الأطفال ما لم تستطع أنت الحصول عليه من والدك وهو الإعجاب والحب والحنان والتقدير.
إن محاولتك للتخلص من هذا الهوس عن طريق إقامة علاقات مع الجنس الآخر باءت بالفشل لأنك لم تواجه وتحل أصل المشكلة...
أما عن الشهوة فهي مجرد بديل أو رمز للحب والعاطفة... وعدم الإثارة عند رؤية الصور والأفلام الإباحية لتقوية الشهوة ناحية الإناث هي بسبب أنك ما زلت في سن الثانية عشرة أو أصغر من الناحية العاطفية.. يمكنك أن تتخيل أن البلوغ والشباب قد حدثا على المستوى الجسماني ولكن لم يكتملا على المستوى العاطفي والجنسي-النفسي حتى تتكون لديك الميول الطبيعية نحو الجنس الآخر.
أنصحك بمراجعة الطبيب أو المعالج النفسي والعمل على جذور المشكلة...
أما النصائح والوعود فلن تجدي نفعاً في هذه الحالة لأن جذورها أعمق من أن تحل عن طريق الكلام السطحي.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
التعليق: ممكن تعطينا اسم دكتور نفسي مصري للتواصل معه في حل تلك المشكلة
أو أقدر أتواصل مع حضرتك لحلها حيث أعاني من نفس تلك المشكلة