وساوس الصيام: التطور الطبيعي يا محمد! م20
منشأ الأفكار الكفرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اعذروا رسائلي المستمرة إليكم والتي تلاحق بعضها بعضا، فأنا أعلم أني قد أرهقتكم سؤالاً ولكن أعذروني
ما يؤلمني تلك الفترة ثلاث أمور
أولاهما: أن الأفكار الكفرية الوسواسية أصبح لها شكل آخر .. أصبحت لا تقتحم عليّ تفكيري بل أكون هادئاً أفكر في شيء طبيعي جداً ثم فجأة أجعل نفسي أفكر في شيء كفري .. ولأن الأمر صدر مني أتهم نفسي بالكفر لأني أظنه بملء إرادتي فأنا من حول دفة تفكيره إلى هذا الأمر
أكون أفكر في شيء عادي ثم أقول لنفسي لما لا تجعله كفريا فتتخيل كذا .. أكون هادئا وأحمد الله على أني لم أفكر في شيء كفري فأجدني أقول لنفسي حسنا تعال نفكر في كذا هيا نتخيل كذا .. فنحن ظللنا مدة دون أن نفكر في شيئا كفريا أو جنسيا كفريا .. هل لأني من دفع نفسي للتفكير ولأني من حولت دفة تفكيري يقع عليّ اللوم
ثانيهما: أن نطقي للشهادتين أصبح عسيرا .. لأني أفقد تركيزي كلما نطقت بهما فأشعر أني نطقتهما ولا أعني معناهما فأعيدهما وهكذا
ثالثهما: في الاستنجاء من البراز أقوم بفتح وإراحة فخذاي وإبعاد إليتي عن بعضهما البعض حتى أغسل الحافتين المحيطتين بفتحة الدبر ولكني أخاف أن يكون هذا الإرخاء مبالغ فيه لدرجة تجهل فتحة الدبر مفتوحة فيدخل فيها الماء وهو ما أشعر أن يحدث لأني أشعر بانقباضات شديدة فيها أثناء بل وبعد الاستنجاء بل قد يمتد الأمر أني أشعر بخروج شيء بعد الاستنجاء وأخاف أن يكون هذا مما دخل سابقا بل وأحيانا يعد الاستنجاء يخرج مني الريح فأقول أن هذا بسبب إثارتي لتلك المنطقة .. المشكلة أني لا أدري هل بالفعل الماء دخل لداخل الدبر أم لا
وهذا يجعلني في دائرة مغلقة .. أشك أنه دخل فأتطهر مجددا فأشك أنه دخل وهكذا
وإن لم أفعل ما أفعله من إرخاء وفتح للإليتين والفخذين أشعر أني لم أستنج جيدا وهو ما يعضده أحيانا وجود براز على المنديل الذي أستخدمه بعد الاستنجاء لأتحقق من أني تطهرت جيدا
دائرة مغلقة لا أستطيع أن أجزم فيها بشيء
حتى كرهت أن آكل حتى لا يتكون براز من الأساس في بطني فلا أضطر للدخول للحمام
29/11/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "محمد"، وأهلًا وسهلًا على موقعك مجانين
أولًا: تذكرك للأفكار الكفرية أصبح فعلًا قهريًا، والأفعال القهرية لا حساب عليها ولا لوم، والعبارة التي دائمًا نسمعها من الموسوسين، حتى إنها مذكورة في كتب الفقه القديمة عند شرح حال الموسوس: (ماذا لو كان ذلك مني، وليس من الوسواس؟ أو: إنه مني وليس من الوسواس!)
ثانيًا: باعتبارك لم تكفر، فلا داعي لنطق الشهادتين، وإن نطقتهما فلا داعي لأن تشعر بمعناهما؛ ذلك أنك مهما حاولت أن تشعر فلن تشعر! هذا حال الموسوس، فلا تقلق
ثالثًا: الماء لا يدخل إلى مكان النجاسة إلا بتكلف وحقن، وليس بمجرد الاسترخاء، ثم إنك طالما تقول: لا أدري أدخل أم لا؟ (والمعنى المضمر: لا أدري أتنجس أم لا؟) فالأصل أن الماء طاهر لم يدخل، ولا تنجيس بالشك.
أنت طبيب، والمفروض أن تستوعب العلاج تمامًا، وأن تطبقه، سواء السلوكي أم الدوائي، فشد الهمة وتجاهل وساوسك.
عافاك الله
ويتبع >>>>>>: وساوس الصيام: التطور الطبيعي يا محمد! م22