السلام عليكم
إخواني الكرام إني أخجل من أن أطرح عليكم مشكلتي استحيائاً منكم ولكني إن لم أطرحها عليكم فمن يتسع صدره لمثل هذه المشكلة إلا أناس قلوبهم متوضئة بالإيمان
أنا شاب أبلغ من عمري 23 عاما أعيش بفلسطين في ظل فساد أخلاقي كبير وفتنة ما بعدها فتنة النساء كاسيات عاريات وإغراءات كبيرة وكثيرة الله يكون في عونا نحن الشباب، في ظل هذه المغريات الكثيرة يضعف الإنسان قليل الإيمان أمامها وأنا واحد منهم رغم أني محافظ على الصلاة وأديت العمرة أكثر من مرة ولكني أمام شهوتي ضعيف وأضف إلى ذلك حبي للنساء وللجنس .
لا أتفكر أني عملت الفاحشة مع النساء ولكني بعد فترة فوجئت أني ما عملته لا يقل عن الزنا مع النساء لعلك الآن تسأل ماذا أنا فعلت..
للأسف لقد مارست اللواط مع صديق فهذا صديقي عندما يزورني يستغل ضعفي وشهوتي بحب جماع النساء فنمارس اللواط والعياذ بالله فيقول لي إحنا بدناش نعمل اشي بس على الخفيف وبعدها من عمق في الموضوع وهذا الشي حصل كثير ولا أعرف كيف أوقف حد لهاي المهزلة
إياك أن تقول لي تزوج فهذا مستحيل الآن لضعف الإمكانيات إلا إذا أنت تدعمني ما عندي مانع لأنك هيك تنقذ أخاك المسلم من مصيبة كبيرة أخاف أن يوصل الحد في إلى الزنا بالله عليكم ماذا اصنع في نفسي أريد منكم إرشادي وان تفهموني الحكم الشرعي بالذي أنا أصنعه شكرا لكم ودمتم ذخرا لنا حماكم الله
ملاحظات
لا تتأخروا علي
03/25/2005
رد المستشار
الأخ العزيز لك من التحية مثل ما قدمت لنا، نسأل الله أن يجعل قلبك متوضئًا بالإيمان، ونحييك على خجلك واستحيائك منا، وإن تمنينا لك مثله على الأقل من الأحق والأجدر بأن تخجل وتستحي منه سبحانه وتعالى.
بداية أنا فهمت من إفادتك أنك وصديقك هذا تمارسان بعض مقدمات اللواط سويا، ولا أدري هل تكملان أم لا؟ ولكن قولك (وبعدها من عمق في الموضوع) يعني بالنسبة لي أن الأمر يتطور إلى لواط صريح.
عن أي شيء تراك تسألنا إذن في مجانين؟؟ تسألنا عن الحكم الشرعي في لواطٍ صريحٍ بين ذكرين مسلمين عاقلين مكلفين أنت أحدهما، ولا تعرف كيف توقفه؟
هذا سؤالٌ يخصُّ قسم الفتوى إذن، وأنت تعرف رده، ربما (وربما صغيرة والله) في البداية لم تكن تعرف لكنك الآن تعرف الحكم، فما سبب السؤال؟
سأعتبر السؤال إذن كيف أتخلص من هذا الابتلاء؟ (رغم أنك تقول أنه حصل كثيرا جدا وأنك لا تستطيع أن توقفه)، ثم كيف تقول بأنك تضعف أمام حبك للنساء، والنساء من حولك كاسيات عاريات لكنك تخاف مشكورا أن تقع في الزنا، وتتابع بأن شيطان الإنس صديقك هذا يستغل (ضعفك وشهوتك بحب جماع النساء) أي جماع تحبه إذا كنت لم تجربه؟؟ ثم ماذا أو كيف يستغل حبك لجماع النساء بأن يوقعك في اللواط؟؟؟؟؟ هل يتخيل كل واحدٍ منكما أن الآخر أنثى؟؟ لا إله إلا الله
ما يبدو لي هنا هو أنك إنما تفتح لنا باب أنك شاذ السلوك الجنسي، طبيعي الميول، لندخل منه محاولين مساعدتك بنصحك بالزواج، ولكنك تفتحه لتغلقه بعد قليل بأن تحذرنا قائلا (إياك أن تقول لي تزوج فهذا مستحيل الآن لضعف الإمكانيات إلا إذا أنت تدعمني)، ولا يعقل أن تطلب منا أن ندعمك ماليا لتتزوج فهذا خارج طاقتنا -وإن تمنينا أن ينعم الله على شباب المسلمين بمن يزوجهم ولو بكرة-، لكن ما تقصده أنت والله أعلم ليس طلب الدعم المادي، فقط أردت أن تقول أنه لا سبيل لداعم لك ماديا لتتزوج وفي نفس الوقت أنت لا تملك نفسك، ولا تقدر على كبح جماح شهوتك، ولا أن تقاطع ذلك الصديق، ولا أن تنهره، فقط أنت تتمنع وهو يغريك بأنها "شكة دبوس" قائلا لك (بدناش نعمل إشي بس على الخفيف)، لكنكما بعدها تتعمقان في الموضوع، وليس واضحا أي نوع من التعمق غير التعمق المتوقع سقوطا في فخ اللواط ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اعلم يا بني أننا ننصح بأن تسعى للزواج لأنه سبيل عفةِ من يريد أن يتعففَ -أنعم الله عليك بطلب العفة-، وفي نفس الوقت ننهاك عن أي شكلٍ من أشكال العلاقة مع ذلك الشيطان صديقك، وأن تجدَّ في عملٍ يلهيك أو عملك إن كنت تعمل، وأن تتعامل مع الإناث في محيطك تعامل المسلم الملتزم بحدود الله ما استطعت، ولو لا قدر الله عجزت فوقعت فذنبا لا كبيرة، واعلم كذلك أن طريقك للنجاة لا بد أن يمرَّ بالزواج، وقد يسر الله لك من حيث لا تعلم إن أنت أثبتَّ رجولةً في دينك، فحكمت شهواتك، وتجنبت الكبائر، وإذا اخترت ذلك فتابعنا ونعدك أن نبقى معك.
واقرأ ما تقودك إليه الروابط التالية:
الميول المثلية والزواج : كل هم له انفراج
تأخير الزواج...ظلم أم وجهة نظر
برنامج علاجي لحالات الشذوذ الجنسي
أما سؤالك عن الحكم الشرعي فقد هاتفت أخي الأستاذ مسعود صبري الآن، وكان خارج بيته في شوارع القاهرة في جلبة مرورية يعتادها سكانها، لكنه بين لي أن حكم العلاقة الجنسية الشاذة بين ذكرين فيما دون الإيقاب (الإدخال في الدبر)، ما دامت دون الحد تكونُ تعزيرا –أي بما يراه القاضي كافيا لردع صاحب الذنب-.
ولكن ما تحدثنا أنت عنه "لواط" فهمنا أنه في مرات على الأقل كان صريحا أي بإيقاب، وهذه كبيرة يهتزُّ لها عرش الرحمن عز وجل، فأنت وصديقك تنجرفان إذن إلى فخٍّ يهتزُّ عرش الرحمن لسقوط خلقه فيه، فهل ما تزال تسأل يا أخي؟ إذن فاللواط الصريح حتى الإيقاب حده القتل، وبعض الفقهاء رأى له حدا كحد الزنا، وفي الأمر خلاف في العقوبة بينما الإجماع على فظاعة الذنب لا خلاف فيه.
أما وقد سترك الله فاغتنم الفرصة واسأله المغفرة، وتحرك في كل اتجاه حافظا دينك إلا اتجاه اللواط، ثم قوِّ نفسك بالإكثار من الطاعات، وصم وتريض، ونفذ ما تجده في ما أحلناك إليه، وتابعنا بأخبارك.
ويتبع >>>>>>>: تمنع حتى اللواط وهن كاسيات عاريات مشاركة