أولا السلام عليكم ورحمة الله...
لا أستطيع أن أصف ما تقدمونه عبر هذا الموقع الرائع...فكل ما أستطيع قوله هو: جزاكم الله عنا وعن المسلمين كل خير
مشكلتي هي بزوجتي التي لا تستجيب لندائي بتلبية حق الفراش، علما بأنها تتذرع بأنها تستحي من شكل جسدها الذي زاد بشكل كبير بعد أول عملية ولادة، ومع ذلك فقد راعاها الزوج ودلها على طرق المعاشرة التي قد لا تسبب لها الحرج ولكن بدون فائدة فقد سئمت من تكرار طلبي هذا وبدأت أحس أنه إهانة لكرامتي فقد ساقني ذلك للعودة وللأسف للعادة السرية ومحاولة النظر للأفلام الهابطة التي فررت منها بالزواج
ولكن هذا الشيء زاد من ضغطي النفسي، فأنا فعلا أكاد انفجر فما الحل مع هذه الزوجة، فأنا ما زلت بآخر العشرينات من عمري وأنتم تعلمون مقدار تأثري كزوج بهذا السن يقوم بعملية الجماع مرة بالأسبوع أو الأسبوعين أو حتى ثلاث، علما بأن لديها الكثير من الصفات السيئة كالكسل والعند والبعد نسبيا عن الدين واللامبالاة ووو...
كل هذه الأمور تزيد في كرهي لها، ولكن الجنس لا يمكن البعد عنه أو التنحي عنه كمشكلة كبيرة، لا أدري فقد حاولت اتباع نصائح الدين الحنيف بعلاج هذا الأمر فقد نصحتها وحاولت هجرانها ولكني لم أستطيع بل هي من هجرني، فخفت أن أستعين بالضرب لأني إذا ضربت أوجعت، فهددتها بالطلاق فتعود لتراضيني ليوم أو يومين ثم تعود لما كانت عليه فأنتم تعلمون أن الطبع يغلب التطبع،
هذا الأمر يؤرقني فلا أدري ما علي فعله أأشتكيها بالمحكمة ؟؟ أم ماذا أفعل، علما بأن هذا الشيء بالذات لا يمكن أن يأتي عن طريق الإجبار لأننا بشر وتعلمون كم أن هذا الشيء يجب أن يكون مقرونا بشيء من العاطفة،
أرجو المعذرة على الإطالة ولكني أعلم أن إطالتي هي على حجم حسن ظني بكم ....
والسلام ختام السؤال
1/5/2005
رد المستشار
عزيزي صاحب المشكلة
شكرا لك على ثنائك على الموقع وأعاننا الله على النصح والخير للمسلمين وحقيقة لمست مدى ما تعانيه من ضغط نفسي وعاطفي لهجران زوجتك لك وامتناعها عن تلبية ندائك لها، حتى وصل بك الأمر إلى هذا السلوك من العودة للعادة السرية ومشاهدة الأفلام الهابطة والذي تندم على عودتك إليه.
ومعك حق في ذلك فإن كان المبرر لمثل هذه الأفعال في الشباب وقبل الزواج فما المبرر الآن ومعك زوجة شرعية تعيش معك في بيت آمن أسسته ليكون لكما سكنا ومودة ورحمة...
ولكن أرجو ألا تلوم نفسك كثيرا فتزيد من الضغط عليها فإن الشهوة عندما تجثم على النفس لابد لها من الخروج وأنت اخترت أقل الطرق ضررا لتسلكه ولكن لابد من وضع حد لما تعانيه حتى لا يتطور بك الحال إلى فعل الحرام أعاذك الله وحفظ عنه...
وأود أولا أن أسألك عن طبيعة علاقتك بزوجتك والتي لم توضح شيئا في الرسالة إلا عن بعض صفاتها السيئة مثل الكسل والعند والبعد عن الدين واللامبالاة، هل ليس لديها أي حسنات أخرى طيبة؟ ثم ما هو مستواها التعليمي والفكري وهل تقبل أن تقرأ أو تسمع وتغير حياتها؟ وقبل أن نصدر حكما على تلك الزوجة بالنشوز ونصب عليها اللعنات من الملائكة والناس أجمعين أود منك أن تتحلى بالهدوء والصبر لتعرف ما يدور داخل نفسها وجعلها تنفر من تلك العلاقة والتي من المفروض أنها هي الأخرى تحتاج إليها وتريدها مثلك أم تراك كنت تهملها ولا تراعيها في ذلك فاستحقرت العلاقة ونفرت منها؟
نصيحتي لك بأن تحاول إصلاح العلاقة مع زوجتك بأن تتغاضى بعض الشيء عن عيوبها وتنظر إلى ما تفعله من عمل طيب فتثني عليها وتشجعها وتحاول زيادة المشاعر والألفة بينكم وإن كانت بعيدة عن الدين فلماذا لا تشجعها على القراءة وسماع الأحاديث والرابع التي تزيد من الإيمانيات لديها ... ومصاحبة الصالحات اللاتي ربما تستفيد من صحبتهن وتحاول تغيير طباعها ومفاهيمها...
ابدأ معها من جديد ولا مانع من أن تتنازل شيئا عن رغبتك مقابل أن تكسب قلب زوجتك وأم أولادك حتى تستقيم العلاقة بينكما جرب ولا تيأس فإن أخلصت وفعلت كل ما في وسعك وسلكت كل السبل لإصلاح حالها فأنا واثقة أنك بإذن الله ستعود العلاقة بينكم طبيعية.
وإن كانت من ذلك النوع من الزوجات المتسلطة التي لا تراعي حقوق الزوج ولا تقيم له احتراما فاسلك عندئذ تلك الطرق التي أوضحتها في آخر رسالتك من أن تهجرها وتطلب تدخل الأهل أو حتى تطلقها إذا تمادت في تسلطها وأنا لا أظن زوجتك ستكون هكذا بإذن الله وأدعو الله أن يصلح ما بينكم، وسيكون على الموقع قريبا ملفات للعلاقة الزوجية بعد إنجاب الطفل الأول والتي تهملها بعض الزوجات دون قصد فأرجو أن تقرأه أنت وزوجتك.