مش عارفه أصدق ولا لا؟؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته,
أنا دخلت علي موقع نمرة واحد في روم إسلامي, وبعد كده تدخل ولد اسمه محمد عنده 21سنة في كلية طب, حاول أن يتعرف علي بس أنا رفضت كذا مرة أنا مش بحب أعمل شات مع ولاد لأنهم كلهم بيلعبوا, تاني يوم قابلني تاني أون لاين وتعرف علي وخد إميلي وكلمني عليه وطلب رقم تلفوني وأنا بردوه رفضت تالت يوم قابلني تاني وبعد كده خد رقمي
وكلمني اكتشفت إنه إنسان كويس ومحترم, قابلته عنده في الجامعة، هو إنسان متدين وحج السنة دى, المهم هو بيقول إنه بيحبني جدا, وإنه هييجي البيت بعد سنة, وفي نفس الوقت أنا خايفة أحبه يكون بيلعب بي. هو طلب مني أن أحكي لماما علي الموضوع وفعلا قولت لماما وهو كلمها,. بس أنا لسة خايفة ليكون ده فخ علشان هم كده, بجد أنا متعقدة منهم جدا وخايفة موت.
هل أصدقه ولا لا؟؟؟؟؟؟
وشكرا
16/4/2005
رد المستشار
صدقيه.. لكن بشروط..
تعالي نفترض أنه شاب متدين وعلى خلق فعلا، وأنه يبحث عن شريكة حياته، وربما هو قد رأى أن الشات على موقع إسلامي (نمرة واحد) كما تقولين يعتبر وسيلة مناسبة لاختيار العروسة.. فلما حدث إعجاب مبدئي بينه وبينك طلب أن تخبري والدتك وقال أنه سيتقدم رسميا بعد شهور..
لا مانع أن نصدقه ونحسن فيه الظن لكن بشروط ...
هذه الشروط قد حددها الشرع والعقل. أهمها:
(1)الشرط الأول: أن تكوني مدركة تماما أن ما يصرح به هذا الشاب من أنه (بيحبك جدا)، وأن ما تشعرين به تجاهه من أنه (إنسان كويس ومحترم ومتدين)...
كل هذه المشاعر لا نستطيع أن نعتبرها حقيقية أو عميقة..
(فالحب الحقيقي) لا ينشأ بهذه السهولة والسرعة، والحكم على إنسان بأنه (متدين وكويس) لا يتم بمجرد الحوار العابر معه..
الشرع أنعم علينا بفكرة جميلة اسمها (الخطوبة).. وهي فرصة رائعة للتأكد من المشاعر المبدئية لكل طرف تجاه الآخر، كما أنها فرصة للمزيد من التعارف ليس بين الشخصين فقط: بل بين العائلتين، وكذلك سؤال كل طرف عن الثاني لمعرفة المزيد عن أخلاقه وحياته واختصار الكلام: أن الشرط الأول هو ألا تبالغي في الثقة في مشاعره وانطباعك عنه إلا بعد فترة الخطوبة التي ستكشف لك المزيد..
(2)الشرط الثاني:-منذ هذه اللحظة وحتى الإعلان الرسمي للخطوبة لا مانع أن تكون بينكما علاقة ولكن في الإطار (العام) وليس (الخاص)..
لا مانع أن تلتقيا في غرف الشات (الجماعية) كما يلتقي أي رجل وامرأة في مكان عام يتحدثان حديثا مشتركا مع المجموعة، ولكن لا ينتقل هذا الإطار من (العام) إلى الخاص فيجلسان معا في غرفة خاصة أو يتحدثان حديثا خاص..
هل تعرفين لماذا؟ لان العلاقة الخاصة التي لا تكون تحت سمع وبصر الأهل والمجتمع تشبه (الوكالة بدون بواب) هكذا أسميتها في مشكلة قمت بالرد عليها في موقع إسلام أون لاين.. كان عنوانها: الوعد سرا.. وكالة بدون بواب أقصد أن أقول أنها تكون علاقة بلا حماية ولا ضبط، لا يشرف عليها ضمير المجتمع، ويمكن لأي طرف أن ينسحب منها دون تقديم أي مبررات لأنه غير ملتزم بأي وعود من أي نوع – لا أدبية ولا اجتماعية..
لذلك قال تعالى: (ولكن لا تواعدوهن سرا) هو طلب منك أن تخبري والدتك، ولكن ماذا عن والدتك وإخوتك، وماذا ستفعل والدتك إذا استدرجك وخدعك، ألخص كلامي في سطرين: اجعلي علاقتك به في الإطار العام حتى تحدث بينكما (خطبة) تساعدك على المزيد من التعارف عليه والتأكد من صدق مشاعره ومشاعرك..
وبالمناسبة.. هذا الحل الذي اقترحه عليك لا يزيدك في نظره إلا سموا واحتراما – إن كان جادا فعلا.. أما إن كان عابثا فإنه سيمل وينصرف ويكون عندئذ قد كشف نفسه.
لا تنسي الدعاء والاستخارة