هل أنا عادية وطبيعية؟
السلام عليكم....يجزيكم الله خير الجزاء على هذا الموقع الأكثر من ممتاز
مشكلتي باختصار.. أو لا داعي للاختصار لأن صفحة الإرشادات ترفض هذا سأحكي ما يتعلق بمشكلتي من البداية إن شاء الله....
أنا كمعظم وأغلب الفتيات كنت أمارس العادة السرية دون علمي ومارستها لسنوات طويلة ومن سن صغيرة على سبيل التجربة واللعب ثم بدأ الأمر يتطور للرغبة...
وحتى لا أطيل عليكم علمت بحقيقة الأمر هذا عن طريق موقع إسلام أون لاين وبالتحديد من إحدى الإجابات للدكتور وائل كان يشرح بها معنى -الاسترجاز- علمت الأمر وأقلعت عنها تماما مع قليل من المجاهدة لمجرد معرفتي أنها حرام ولا يجوز شرعا إلا بشروط معينة لا تنطبق على....
ومن بعدها زاد اهتمامي بموقع إسلام اون لاين وبمتابعة المشاكل لعلى اكتشف شيئا أو معصية جديدة ارتكبها دون علمي... أثناء متابعتي للمشاكل علمت ما يسمى بالمثلية أو الشذوذ وقرأت عنها الكثير... ومنذ تلك اللحظة وانتابتني نوبات القلق والشرود الذهني... حيث أنى بينما كنت أمارس العادة السرية في الفترات الأخيرة حينها لم يكن بذاكرتي أي شيء جنسي لاسترجاعه وممارستها فكنت أكتفى بتخيلي امرأة؟
وظل هكذا الأمر إلى أن جاءتني رسالة عبر البريد الإلكتروني عن موقع إباحي دخلته دون إدراكي أنه إباحي ولم أستطع المواصلة في تصفحه لقذارته ووقاحته ولكنى أتذكر أني للفترة الأولى كنت أركز بصري على الفتيات وساعدتني تلك الصور التي احتفظت بها في مخيلتي لممارسة العادة السرية بعدها...
خائفة من أكون أعاني من الشذوذ.. ولكني لا أشعر نهائيا أني في حاجة أو لرغبة في الممارسة مع أنثى فهذا شيء يقرفني ولا أتخيله أبدا... ولكن ماذا عن تلك التخيلات ولماذا لم أتخيل الممارسة الطبيعية؟؟ هل أنا أعاني من شذوذ جنسي..؟؟ وهذا أول مشكلة أو أول سؤال أطرحه عليكم
أما الثاني... فهو أنني بالرغم من إقلاعي عن تلك العادة السرية لا أخفي عليكم النفس الأمارة بالسوء والنفس الضعيفة فضعفت مرات قليلة جدا بعدها ومارستها ويعلم الله ندمي على تلك المرات ولكني أحتسبها تلك المعصية التي يجدد الله بها إيمان العبد حيث يندم ويتوب ويستعيد إيمانه من جديد وهذا ما كان يحدث لي...
وفى تلك المرات القليلة بعد إقلاعي وعودتي حدث شيئان عجيبان أخاف على نفسي من حدوثها وهما الأول: أنه لم ينزل إفرازات بالرغم من وصولي للشبق...
والثاني: هو أنني لم أشعر برعشة...وخائفة أن أكون وصلت لمرحلة مش طبيعية بسبب ما كان يحدث من قبل.أعود أقول لعل السبب أنني حينما كنت أمارسها في تلك المرات القليلة كنت أكون غير راضية عن نفسي وطوال وقت الممارسة أؤنب نفسي وضميري وعلاقتي بربي بل وأسب نفسي، وأدعوها بالعاصية الفاجرة التي لا تخشى الله..فربما يكون ذلك التأنيب هو السبب في عدم ظهور الرعشة رغم وصولي لمرحلة الشبق وعدم نزول إفرازات؟؟ وهذا السؤال الثاني
أما الثالث... اعذروني أعرف أنى أثقلت عليكم ولكن طوبى لكم فكل هذا في ميزان حسناتكم بإذن الله... فالسؤال الثالث هو ماذا عن علاقتي بزوجي فيما بعد من خلال السؤالين السابقين؟
فهل إن كنت أعاني من شذوذ جنسي هذا يمنعني من إعطائه حقه الشرعي في الجماع... فكل ما أشعر به من رغبة زوجية أو جنسية بمعنى أشمل هو الاحتضان لأشعر بالعطف والحنان...فهل هذا يعنى أن لا أستطيع إعطاء الزوج الحق الشرعي... وهل أنا تعودت على شيء معين لا أستطيع خلاله أن أعطي الزوج حقه الشرعي وهل يمكن تعويض هذه الرغبات بالجماع؟؟
وهل تلك الرغبات تعني أني غير طبيعية.
27/5/2005
رد المستشار
بنيتي الحبيبة:
لقد بدأنا خطواتنا منذ سنوات في مشاكل وحلول وعلى نفس الدرب سارت استشارات مجانين فأبدعت وتفوقت، وكانت البداية تحسسا، محاولة منا لتلمس الطريق، وهناك من استقبل ورحب وهناك من عارض ورفض وهاجم، وهناك من حاول أن يكون ناصحا، وبمرور الأيام ومع تتابع الأحداث التي تمر بي سواء مع أولادي في المنزل أو أولادي وبناتي المنتشرين في كل بقاع المعمورة يتضح لي أننا بالفعل نقدم العلاج الصحيح، وبما أنني طبيبة فإنني أدرك جيدا أنه لا يوجد علاج على وجه المعمورة بدون أعراض جانبية، ولقد رصدنا من قبل زيادة حساسية البنات للتحرش، ورسالتك تحمل نفس الملمح ملح أحد الأعراض الجانبية لقراءة المشكلات المعروضة.. وهو تخيلك أنك لست طبيعية نتاج تعرضك للكثير من مشكلات القراء، وفي البداية أحب أن أؤكد لك يا حبيبتي أنك طبيعية تماما وأنك لا تعانين من أي ميول مثلية، وكل ما هنالك أنك تتخيلين الجسد الأجمل وهو جسد المرأة.
وممارستك الاسترجاز وأنت على الحالة التي تصفينها من القلق والشعور بالذنب يعيق استمتاعك وبالتالي فلا داعي للقلق من هذا التغير الحادث لأن ممارستك للاسترجاز تتم في ظروف غير طبيعية وأنت في قمة القلق والتوتر واحتقار النفس، وكم هو جميل أن يكون عندك الوعي والإرادة التي تجعلك تتركين ما تحبين ابتغاء مرضاة الله وكرها للمعصية حتى تصلي لمرحلة رفض نفسك والنفور منها مع كل ممارسة للمعصية.
ومثلك ككل النساء ترغبين في الاحتواء والاحتضان، وبالحوار مع زوج المستقبل سيمكنكما الوصول لصيغة تسعدكما معا وتحقق لكما سويا الإشباع والارتواء.
والخلاصة أنك طبيعية تماما ولكنك تعانين من بعض الأعراض الجانبية البسيطة التي يتعرض لها من يتابع صفحاتنا في البداية، ونسأل الله أن يعيننا لنتمكن بالفعل من رصد التغيرات الإيجابية والسلبية التي أحدثتها هاتان الصفحتان في حياة مجتمعاتنا.