أحتاج المساعدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا إنسان مليء بالمشكلات النفسية ولكنى كنت أحاول التكيف مع حياتي والعيش بشكل طبيعي حتى بدأت تظهر لي مشكلة جعلتني أعجز حتى عن أبسط شيء في الحياة وهو مواجهة الناس والمضي في الحياة بشكل طبيعي.
مشكلتي يا سيدي في أني عندما أتحدث مع أي شخص تكون نظرات عيني غريبة فإما أني أحملق بشدة في عين من يحدثني أو أني أجد عيني تنظر إلى أي شيء آخر كجسد من أحدثه حتى أنني أضطر أحيانا إلى النظر إلى أي شيء وأنا أحدث أي شخص مما يجعل الآخرين يستغربونني بشدة ويجعلني ضعيف في حواري إلى أي شخص مهما كان وبطبع كل ذلك أدى إلى ميلي إلى الانطواء والوحدة أكثر لأنني أصبحت أكره أن أجلس مع أي شخص لعدم قدرتي على ذلك.
سيدي أود في البداية أن أطلب منك عدم نشر رسالتي تماما وذلك لأسباب شخصية، ثانيا أرجو من سيادتك اذا كانت هذه مشكلة نفسية ومن الممكن علاجها أن تراسلني على الميل لأني لم أقل كل شيء فإذا أردت مساعدتي فأنا على استعداد لسرد كل شيء عن مشاكلي النفسية كما يجب أن تعلم أنني لا أستطيع الذهاب للطبيب النفسي وذلك لأسباب عديدة أهمها عدم قدرتي على مواجهة مثل مشكلتي مواجهة مباشرة وأخيرا أشكركم على سعة صدركم وأرجو من الله أن يجزيكم خيرا عنا جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
27/5/2005
وبتاريخ 3/6/2005 أرسل يقول
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أود أن أشكركم على مجهودكم وأسأل الله أن يضعه في ميزان حسناتكم
وأرجو أن يرد على مشكلتي الدكتور /وائل أبو هندي
لقد أرسلت لكم من قبل ولم يصلني رد فأرجو الاهتمام هذه المرة
وكم أتمنى أن يصلني الرد على الميل ولا تنشر مشكلتي ولكن إذا كان ذلك غير مستطاع فلا بأس من نشرها
مشكلتي تكمن في النظر اللا إرادي إلى عورات الآخرين دون تمييز بين الأجناس وهذه المشكلة بدأت تظهر عندي منذ ما يقرب من الثلاث أعوام ولكنها بدأت تزداد بشكل يجعل الآخرين يلحظوا ذلك مما يسبب لي الضيق بشكل كبير والذي أدى فيما بعد إلى عدم ميلي إلى الاجتماع بأي شخص أيا ما كان حتى الأهل والأصدقاء بل وعدم قدرتي على ممارسة عملي مما أثر على بالسلب أنا والحمد لله لست شاذا ولا أعتقد أني أعاني من عجز جنسي ولا أعرف سبب مباشر لذلك.
حاولت التغلب على هذه المشكلة وفى سبيل ذلك أصبحت أضغط على عيني وأركز تماما في عين من يحدثني أو حتى ألتفت إلى أ شيء آخر بعيد عن من أتحدث معه تماما كأي شيء في المكان الذي نتواجد به إلا أن ذلك شيء غريب مما يجعل أي شخص أتحدث إليه يشك بتصرفاتي أو يشك أني شاذ إذا كان رجل أو أني شهواني إذا كانت امرأة كذلك إنني أصبحت لا أقوي على التحدث أكثر من بضعة دقائق معدودة واشعر بصداع شديد.
أرجوكم ساعدوني قدر استطاعتكم فأنا أشعر أن ما أنا فيه سيؤدي بي إلى الجنون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
3/6/2005
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
أرى أنك تهول بعض الشيء مما أنت فيه، وبالرغم من البداية القوية لرسالتك والتي بدأتها بكلي مشاكل نفسية إلا أنك لم تسرد علينا إلا مشكلة واحدة، التفاصيل فقيرة جدا حتى أحكم على حالتك بأنها رهاب اجتماعي!
بالطبع الناس تحب من ينظر إليها فالنظرة هي طريقة التواصل وبها نعبر عن اهتمامنا بالآخرين، بل وعيوننا تبوح كثيرا مما لا نقدر أن نقوله
ومشكلتك هذه يسيرة ويلزمك بعض التمارين العلاجية والسلوكية على النظر لعيون الآخرين، كأن تنظر من وقت لآخر إلى وجه من يحدثك وابدأ بالمقربين إليك فمن الممكن ألا ينتقدوك
كما أنصحك ألا تطيل في الحوار حتى تشعر بالتحسن
كما لا تقم بالكثير من الحركات أثناء تحدثك مع الآخرين فقد يشعرهم ذلك بأنك تمل منهم أو لا تطيقهم
وعليك بالمشاركة والتفاعل مع الآخرين فبالرغم من أن ذلك يشعرك بالضيق إلا أنه طريقك للخلاص من انطوائك وخجلك أي أنه الدواء من الداء
وأنصحك بمطالعة الروابط التالية
الشخصية التجنبية أم الرهاب الاجتماعي ؟
أفيدوني عن الرهاب
الارتباك أم الخجل ؟ : غربةٌ واختلاط مشاعر
أريد التخلص من خجلي : برنامج علاجي
أريد التخلص من خجلي : مشاركة مستشار
لقد قام مستشارونا وأنا واحدة منهم بالرد على مشاكل مشابهة عديدة فاقرأها جيدا ففيها الإفادة، والسلام عليكم.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين، ونأسف لتأخرنا الحقيقة أنني أختلف مع ابنتي إيناس مشعل في الانطباع الأولي عن حالتك، فليست المسألة رهابا اجتماعيا ولا خجلا، وقد صادفت حالات عديدة تشتكي من وسواس النظر إلى العورات، منهم من وفقني الله في علاجهم ومنهم من لم أرهم وحدثوني هاتفيا أو أرسلوا إلى استشارات مجانين وكلهم مرضى باضطراب الوسواس القهري، كما أختلف معها في التهوين من شأن مشكلتك لأنني أعرف جيدا كم هي قاسية تلك المشاعر وكم تجعل صاحبها إما منطويا أو عاجزا عن التفاعل أو غريب السلوكيات في نظر الآخرين كما ذكرت لنا، لا مناص ولا مفر مع الأسف من لا فقط زيارة طبيب نفسي متخصص بل والاستعداد لعلاج عقاري ومعرفي سلوكي، وإن لم تفعل فهناك احتمال كبير للاكتئاب وربما أكثر، خاصة وأن بقاء هذا الوسواس لسنوات ثلاث يعني أنه لابد من علاجه، وأهلا بك طالبا للعلاج.