السلام عليكم
مع وصول رمضان الماضي توقفت عن العادة السرية، وداومت فترة بعد انتهائه بنحو شهرين، ولكني عدت للأمر بعد انتكاسة قوية.. يكاد لا يمر يوم دون الممارسة التي كان يسبقها مشاهدة الرذائل، وحاولت أن أقوم بها دون مشاهدة شيء كي يكون الذنب أقل، ولكن الأمر لا يستقيم دون التهيج بمشاهدة الصور على الإنترنت.
والآن أنا أحاول الإيقاف وذلك بالمتابعة معكم، وأريد إيقاف هذه "المسخرة" قبل الزواج، وإن كان ما زال بعيدا. على كل حال، أريد أن أهدي هذه الرسالة لكل شاب ما زال غارقا في هذه المتاهة، وأن نتعاون بالحديث فيما بيننا على مقاومتها وتركها.
هذه بداية، وأرجو الاستمرار، وسأعلمكم بالنجاح إن شاء الله، ولن نستكين لما يدمر حياتنا، وعلى الله الاتكال.. فقط يا إخوتي فلنثق بأننا تستطيع ذلك، وننوي بكل إخلاص،
وكما علمنا د. أحمد لا نخشى الخطأ، بل نتجاوزه. والسلام.
7/7/2024
رد المستشار
أخي المقاوم، شكرًا على رسالتك وهناك بالفعل تجارب أنجح في وقف العادة السرية أو على الأقل التخفيف منها، ولعلك وبقية أعضاء حزبك المبارك تراجعون نصائحنا القديمة في التعامل مع العادة السرية والمسألة الجنسية برمتها، التي لا تنفصل عن نمط حياة، وطريقة في قضاء الوقت، وتصريف الطاقة. ويمكنكم مراجعة إجابات سابقة لنا بعنوان:
المواقع الساخنة..الاستمناء..وداعاً للإدمان
قلق واكتئاب عقدة الاستمناء مالها ما تزال حية !؟
نوبات العادة: الاستمناء النوبي المتكرر!
إن إدمان العادة السرية يشبه إدمان المخدرات، ولا يفلح في علاجها إلا أن يتكامل مع أساليب العلاج المختلفة ما يشبه إعادة تأهيل للمدمن وتطبيعه على أسلوب آخر غير الذي تعود عليه، وكانت العادة السيئة جزءًا منه.
إن الهدف الأهم لحزبك هو تغيير أسلوب الحياة بما يهيئ لتعديل التفكير والنشاط الجنسي.
أما الهدف الثاني وهو متصل بالأول، فهو الجدية في الاستعداد للزواج، ولدينا إجابات سابقة قمنا فيها بالتحريض الصريح على المشاركة والتعاون في تغيير الأفكار الاجتماعية السائدة، والتي تجعل آلاف الشباب يصرخ من الاستمناء، وآلاف الفتيات يتحرقن شوقا للنكاح، كما كتبت إحداهن لنا مؤخرا.
إذا لم تكن العفة بالزواج أسهل منالا في المرحلة القادمة، فسنكون بصدد ثورة جنسية عارمة بدأت إرهاصاتها، وأخشى أنها ستتفاقم، والحل الفردي المؤقت بممارسة العادة السرية في الشباب والفتيات يوشك أن يصبح تاريخا مهجورا في عصر السماوات والشبكات المفتوحة.
لذا لزم التنويه، وتابعنا بأخبارك.
واقرأ أيضًا:
العادة السرية وموقع مجانين
سن 17 عاما بين بلاد الإنسان وبلاد القرآن!
إدمان مواقع الإباحية والعادة السرية أيهما نعالج؟