الخوف من الله
السلام عليكم
أعاني من خوف شديد وذلك عندما أفكر في الله, الجنة النار القيامة..... وكل ما يتعلق بالروحانيات...
المشكل هو أنني أصبحت لا أصلي وأحاول ما أمكن أن أتجنب كل ما يتعلق بالدين... خوفا من الوقوع في (الخوف والرجفة وتصبب العرق...) بعدما كنت ملتزما من الطراز الرفيع.. آه آه آه
فقدان الشهية والوزن...+أعراض الاكتئاب..
في بعض الحالات أشعر (بكهرباء في رأسي)
بدأت مشكلتي مند 5 سنوات, زرت طبيب نفسي وأنا الآن فيtreatment medical avec :FLOXIFRAL 100 نصف حبة في الصباح وحبة في المساء.
لا أعرف ماذا أقول غير أنني أعاني جدا
ساعدوني الله يستركم إنني أفكر في الانتحار
03/06/2005
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك، يؤسفني جدا أن تكون في حالة كهذه ونحن في مجانين محدودو القدرة على مساعدتك، من الواضح أن حالتك هي مزيج من القلق والاكتئاب ولكن شدة الاكتئاب تبدو أكثر من شدة القلق، فرغم أنك تبدأ شكواك بالخوف وهو صنو القلق، كما تصف زيادة القلق كلما تفكرت في الغيبيات بشكل مرضي واضح أدى بك حسب إفادتك إلى تجنب كل ما له علاقة بالدين، بعدما كنت ملتزما من الطراز الرفيع، أنت في كبوة إيمانية إذن، وإن شاء الله ستقوم منها وتعود إلى سالف عهدك من الالتزام، وإن كنت أفضل الالتزام الصحيح الذي تعدل فيه مع نفسك وجسدك ومجتمعك أيضًا، ولا أعرف ما تقصد بالالتزام من الطراز الرفيع، وأخشى أن يكونَ هو الذي شددت فيه على نفسك وخاصمت مجتمعك فهو التزام يفتح الباب للكبوات الإيمانية لأنه يضر أكثر مما ينفع.
ويبدو أنك بدأت معاناتك بشيء آخر أو شكلٍ آخر من أعراض القلق لم تذكره لنا بوضوح، ولعله تمثل في نوع من الاجترار الوسواسي (Obsessive Ruminations) الذي لا يشترط أن يرقى إلى درجة الوسواس القهري، ولكنك بشكل أو بآخر سقطت في فخٍّ القياسات المنطقية الخاطئة من نوع:
-شدة الخوف من الله تؤدي إلى ترك الصلاة
-شدة القلق من الغيبيات تسوق إلى تجنب الغيبي برمته
وبذلك وقعت من شباك القلق في فخ الاكتئاب، وطالت معاناتك، -خمس سنوات من المعاناة كان الله في عونك-، ومن الواضح أنك عانيت فترة قبل أن تقطع صلاتك، وانزلقت أكثر فأكثر في الاكتئاب حتى فقدت الشهية والوزن وأصبحت حفظك الله وصانك تفكر في الانتحار معاذ الله، ومشكلة كل طبيب نفسي هي أن تفكير مريضه في الانتحار يعني ضوء أحمر، ويستوجب التدقيق والتفصيل خاصة في وجود الاكتئاب، بحيث يصبح التخلص من الاكتئاب مطلوبا بأقصى سرعة ممكنة، ولو حتى أهملت أعراض القلق التي قد تكونُ موجودة كاضطراب مواكب ولكنه مستقل عن الاكتئاب، وقد تكون وهذا هو الأكثر شيوعا، أعراض قلقٍ مصاحبةً لأعراض الاكتئاب.
ونحن مع الأسف لا نعرف الاسم العلمي للعقار الذي تتناوله، لأن أسماء العقاقير الجارية تختلف في بلدان المغرب العربي عنها في معظم البلدان العربية، لكنه بالتأكيد عقار لعلاج الاكتئاب، والحمد لله أن معظم عقاقير الاكتئاب تعالج القلق أيضًا، إلا أن ما نعرفه ونعتبره الحل الصائب هو أن اللجوء -بعد الله- يكونُ للعلاج الكهربي للاكتئاب أي استخدام الصدمات الكهربية في العلاج لأنها تزيل الاكتئاب بسرعة لم نعرفها في أي عقار دوائي، وتبعد بذلك خطر الانتحار.
إذن أنصحك بأن تقرأ لتصحيح مفهومك عن العلاج بالصدمات الكهربية، واقرأ عن العلاج المعرفي للاكتئاب،
وكذلك أحيلك إلى قراءة العناوين التالية:
علاج الاكتئاب المعرفي : فتح الكلام :
الاكتئاب الجسيم كيف يسلب الإيمان؟
الاكتئاب الجسيم لا الأعظم!
فقدان الطعم والمعنى جوهر الاكتئاب
وأنصحك حفظك الله أن تفاتح طبيبك عاجلا بأن فكرة الانتحار تراودك، لأن عليه أن يقيم حالتك من قرب، وإذا لمس خطرا حقيقيا فسوف يقترح عليك العلاج بالكهرباء، ونحن في انتظار إفادة أخرى منك تخبرنا فيها عن خبرة التعافي من الاكتئاب، ولنتناقش معا حول الالتزام الصحيح.
ويتبع>>>>> : ملتزم من الطراز الرفيع مشاركة