مقبل على الزواج.. وقلِق...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أنا أود أن أعبر عن شكري لكم فجزاكم الله خيرا على هذا المجهود الأكثر من رائع, جعله الله في ميزان حسناتكم..
مشكلتي تبدأ من قبل بلوغي حيث أنه كان عندي ميول للعبث بعضوي التناسلي لما في ذلك من لذة.
والأعجب من ذلك يا دكتور وائل أن اكتشافي لبلوغي كان من خلال هذا الطريق، فبينما كنت أستحم وكان في عضوي انتصابا ووجدت لذة شديد في العبث به حتى تم القذف وهدوء الشهوة كان عمري وقتها 12 سنة، ولم أكن قد احتلمت قبل ذلك قط, وبعدها بثلاثة أيام وأنا في السرير قبل النوم أخذت أعبث بعضوي بأن أحكه بطريقة سريعة باستخدام بطن اليد حتى بلغت القذف؛ ومن يومها وحتى الآن وأنا أمارس هذه العادة مرة يوميا تقريبا أو قل 5 أو 6 مرات أسبوعياً طول 14 عام ولم يحدث لي احتلاما حقيقياً إلا ثلاث مرات تقريبا في بدايات بلوغي, أنا ملتزم والحمد لله ومعرفتي بحرمة أو كراهة هذه العادة والمعرفة بأضرارها عملوا على التقليل من ممارستها بعض الأوقات إلا إني لم أستطع التخلص منها مطلقا
جربت معها كل شيء من صيام ورياضة كثيفة ولم يكن لهم أي أثر في تقليلها، والذي كان له القليل من الأثر هو الانشغال التام طول اليوم بنشاطات أخري وأيضا لا أكون فيها بمفردي.. إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبح للرياضة تأثير كبير, ولم تكن نفسيتي تألف هذه العادة طول هذه المدة وإنما كانت دائما في شد وجذب بسببها وتراوحت من الاستقرار إلى الألم النفسي وأحيانا الشديد بسبب الوقوع فيها, وأصبحت وللأسف من لوازم حياتي لدرجة أنه كان هناك أيام كثيرة جداً لا أستطيع النوم إلا إذا مارستها.. أو إذا دخلت في النوم وبين النوم واليقظة أفعلها وأنام بعد ذلك مباشرة, هذا بالرغم أنه في حالات كثيرة أيضا لم تكن هذه العادة تحمل لي لذة من كثرة اعتيادها بل وأحيانا كثيرة أيضا ألم.
مشكلتي الآن ليس فيها فالمشكلات المعروضة على الإنترنت في موقعكم ومواقع إسلام أون لاين وغيرهما الخاصة بهذا الموضوع كانت تغنيني عن أن أرسل مجرد مشكلة مماثلة.
ولكن مشكلتي الآن أن زفافي بعد شهر.. تخيل حتى في هذه الفترة السابقة للزواج لم أستطع الامتناع عنها نهائيا.
وأنا الآن في قلق نفسي وحيرة لعدة أسباب:
أولاً: تخوفي من ضعف القدرة الجنسية بسبب هذا الإفراط في العادة السرية وتخوفي من عدم مقدرتي على إتمام العملية الجنسية مع زوجتي. وأني سأثار وينتصب العضو لكن سأحتاج - لإتمام العملية الجنسية - للاحتكاك السريع والمباشر الذي كنت معتاد عليه قبل ذلك وهذا لن يوفره عضو المرأة بأي حال. وهذا الشعور ليس فقط من نسج خيالي لكنه حقيقة واقعة من خلال الاقتراب من زوجتي في فترة كتب الكتاب.
ثانياً: تخوفي من أني سأحتاج لهذه الممارسة بعد الزواج لاعتيادي عليها وكيف سأتخلص منها.
ثالثاً: تخوفي من عدم مقدرتي لعمل العلاقة الجنسية مع زوجتي بمعدل كبير أو حتى معقول.
ما أريد أن أتأكد منه هل كل هذه التخوفات تعد حقيقة واقعة أم أوهام في خيالي؟ وبماذا تنصحني أيضا خلال هذه الفترة المتبقية؟
ونفع الله بكم وجزاكم الله خيراً...
4/6/2005
رد المستشار
الأخ الكريم: في البداية ندعو الله أن يبارك لك في زوجك وأن يجمع بينكما دوما على الخير، وأرجو أن تتقبل عذرنا لتأخرنا في الرد عليك.
أهم ما تحتاج إليه الآن هو أن تكف عن القلق فهو أعدى أعداء الإنسان قبل وفي بدايات الزواج، وقبل أن أرد على أسئلتك أحب أن أوجه لك سؤالا واحدا وهو..تخيل إنسانا اعتاد على يكتب أو يأكل أو يمارس أي نشاط من أنشطة الحياة بطريقة معينة وهو الآن يريد أن يغير من طريقته هذه...ماذا يفعل؟
ألا توافقني على أن عليه أن يركز دوما في كل خطوة من خطوات ممارسة هذا النشاط حتى يتمكن من تعديل طريقته، نفس الأمر لابد أن يحدث معك حيث اعتدت لسنوات طويلة أن تحصل على متعتك من خلال ممارسة العادة... ومن المتوقع أن تحتاج إلى القليل من الوقت لتتمكن من أداء العلاقة الجنسية مع زوجتك بصورة ترضيكما، وعليك في هذه الفترة أن تتحلى بالهدوء وأن تستعين بالتركيز، و"تدريبات التوافق الجنسي ..في بدايات الزواج" ستفيدك حتما، وأرجوك كف عن تصور أنك تعاني من ضعف جنسي...فالعادة لا تسبب الضعف الجنسي والمعدل الذي كنت تمارس به في الفترة الماضية يعتبر معدل متوسط.
واجتهادك وزوجتك في تحسين علاقتكما الزوجية من خلال الحوار المستمر والمصارحة وحرص كل منكما على إشباع احتياج الطرف الآخر بحيث يتحقق الارتواء الروحي والعاطفي والنفسي والجسدي.... سيعينك كثيرا على التوقف عن ممارسة العادة لأن نفسك سترفض أن تستبدل هذا الارتواء المركب والامتزاج مع الزوجة وحبيبة الروح بمتعة جسدية رخيصة، والسؤال هو كيف يمكن تحقيق هذا؟ بداية الأمر تكمن في تغيير القناعات التي تختزل العلاقة الجنسية بين الزوجين في الاستمتاع الجسدي فقط وأقرأ في هذا سلسلة "العلاقة الحميمة بين الجسد والروح" للأخ والزميل الفاضل أ.د. محمد مهدي.
وتغيير قناعاتك واكتسابك وزوجتك المعارف اللازمة مع الحوار والمصارحة المستمرة ومع حرص كل واحد منكما على الآخر... كل هذا كفيل بأن يحقق الإرضاء لك ولزوجتك وساعتها لن تفكر في عدد المرات وتكرارية العلاقة، ولكن سيشغلك دوما جودتها وفعاليتها، وندعو الله أن يبارك لك في زوجك وأن يجمع بينكما دوما على الخير وتابعنا بالتطورات.