الفصام وحكة الجلد.. الخوف المرضي م1
أسباب عدم المقدرة
أنا شاب أبلغ من العمر 40 عاما. للأسف منذ الصغر أعاني من خوف مرضي من الناس وانعدام تام في الثقة بالنفس بجانب قصور في الفهم والاستيعاب والتركيز جعلني فاشل دراسيا. وجعلني أنظر لنفسي أني متخلف عقليا.
يعني منذ الصغر ولحد مرحلة الثانوية كنت أضرب من زملائي بشكل شبه يومي ويتم التنمر علي وشتمي وممارسة البلطجة علي من قبل بعض زملائي. مما جعلني أتيقن أنني يبدو علي الخوف والتوتر وأني باين علي شكلي أني غير طبيعي وذلك رغم أني لم أكن عدواني نهائيا بل كنت بقعد مع نفسي.. والغريبة أنني عندما كنت أحاول أن أتعامل معهم أو ألعب معهم كانوا يبادرون بالضرب والإهانة وقول: "امشي بعيد يلا يا عبيط، أنت مش بتعرف تلعب". بجانب قصور في التركيز والفهم والاستيعاب. يعني كنت مش بعرف أركز نهائي؛ يعني المدرس يشرح وأنا مش معه بل كنت أحس أن دماغي فاضية مش بفكر في حاجة مما جعلني ومازال يجعلني أعاني من التوحد.
ملحوظة هامة: أنا توفت والدتي وأنا في عمر الثلاثة من العمر وكانت فترة ما حملت بي مريضة بالسرطان يعني كانت تعاني ولم تقعد معي ولم يقعد معي أحد ليعلمني شيء.. وبعدما توفت حصلت مشاكل بين والدي وجدتي أم أمي ومحاكم وكده.. وكنت اضطهد بشكل غير عادي من أولاد خالاتي وحتى أولاد أعمامي وكنت أضرب ويقال لي أنت عبيط.... كل ذلك دمرني نفسيا وللأسف بقيت ومازالت أحب العزلة في أغلب أوقاتي... المشكلة أنني لم أتحسن إلا قليلا جدا وأحد الدكاترة قال لمرافق معي أني ليس لدي مقدرة، وقالها بالإنجليزي حتى لا أعرف ما يقول ولكن المرافق قال لي إنه قال إني ليس لدي مقدرة علي التغيير... أنا تعبان مدمر نفسيا ذهبت إلى أكثر من طبيب ولا تحسن يذكر. وأدوية كثيرة. الغريبة أنه كان يتم تشخيصي بالفصام رغم أني لم أصب بأعراض فصامية إلا مرة واحدة في سن الشباب وكانت بسبب موقف معين. كنت دخلت على أحد المواقع الصهيونية وكتبت شتيمة. وحدثت لي أعراض فصامية ولكنها اختفت سريعا وكانت بسبب ذلك الموقف يعني كنت أحس اني مراقب وهلاوس ولكنها لم تحدث غير مرة واحدة والكلام ده عدى عليه 20 عاما تقريبا ولله الحمد لم تحدث تلك الأعراض مرة ثانية. وأعاني من شيء غريب شوية وهو وأني وأنا في المسجد لا أحس براحة إلا قليلا لأني أحس أني مريض نفسي وباين علي وأن الناس تنظر إلي علي وأنظر في الأرض أغلب الوقت. رغم أنه يفترض أني أحس بالراحة في بيت الله. و يتبادر في ذهني لماذا لا أحس بالراحة في بيت الله كما يفترض!
ومشكلة أخري غريبة أعاني منها: وهي رغم أنني أبلغ من العمر 40 عاما إلا أنني أخاف من الأطفال في سن الرخامة. و يظهر علي القلق والخوف عندما أكون في مكان فيه أطفال أشقياء وللأسف تعرضت لمضايقات وشتم من أطفال في سن الرخامة بسبب ما يبدو علي من خوف وقلق وأني ببقي مكشر كمان غصب عني. يعني أتذكر في يوم ما كنت في زيارة لعمي فأدخلني أوضة الصالون وتركني شوية لوحدي؛ أولاد ابنته كانوا أطفال في سن الرخامة سن 6 و7 سنين. دخلوا علي الأوضة وبدلا من أنهم يسلمون علي ويقولوا لي ازيك يا عمو مثلا، دخلوا وقعدوا يضربوني برجلهم ويضحكوا علي. وأنا بتصعب علي نفسي عندما أتعرض لموقف هكذا وزي ما ذكرت أنا أبلغ 40 عاما يعني لست صغيرا. المهم أنا دلوقتي آخذ دواء اسمه فينلاماش75 واسمه العلمي فينلافاكسين ودواء ميرتيماش 30 ودواء دوجماتيل فورت 200.. وبقالي فترة عليهم.
حاسس بتحسن من ناحية الاكتئاب فقط. غير كده أنا زي ما أنا..
أرجوكم من خلال ما ذكرت.. هل دي فعلا أعراض فصامية أم أعراض توحد.
ملحوظة أخيرة: انا معي بكالوريوس ولكن أنا كنت أنجح بالحفظ فقط دون الفهم ولكني لست قوي في الحفظ حاليا. وبجانب الحفظ؛ أحيانا كان هناك غش جماعي أو تغشيش.
أرجوكم أفيدوني.. هل هناك طريقة للتحسن؟
هل هناك أدوية تحسن من حالتي شوية ولو قليلا؟ وبماذا تنصحوني؟
وآسف للإطالة.
28/08/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
استشارة اليوم لا تختلف في إطارها عن استشاراتك السابقة وتعكس إعاقة نفسانية مزمنة تتميز بعملية زورانية مزمنة، عدم الثقة بالنفس، عزلة اجتماعية، أعراض وجدانية مزمنة واختلال وظيفي مزمن. بالطبع لا يستطيع الموقع التعليق على العقاقير التي تستعملها فهذا من اختصاص الطبيب النفساني المشرف على علاجك.
يصل الإنسان أحيانا إلى مراكز الطب النفساني ومعه أعراض موجبة وسالبة مزمنة، والأعراض السالبة في حالتك في غاية الوضوح في هذه الاستشارة والاستشارات السابقة. البحث والحصول على تشخيص واحد أو أكثر لا يساعد المراجع في رحلة شفائه وإنما عليه الإقدام بتغيير ما يجب تغييره من أجل حياة أفضل. الخطوات التي يتبعها المراجع تبدأ أولاً بقبوله بأنه ضعيف نفسانيا ويعاني من أعراض طبنفسانية مزمنة واحتمال استجابتها سحريا لهذا العقار أو ذاك لا أمل فيه ولكنها تساعده في الحصول على الراحة والسكينة إلى حد ما.
الخطوة الثانية: هي تصميم المراجع بنفسه على تغيير حياته وأدائه الاجتماعي.. تشير بياناتك إلى أنك عاطل عن العمل والخطوة الأولى هي أن تعمل فالعمل بحد ذاته يرفع من ثقة الإنسان بنفسه ويخرجه من العزلة الاجتماعية المزمنة ومعاشرة المرض العقلي. هناك الحاجة إلى تنظيم إيقاعك اليومي وعمل فعاليات رياضية يومية مع الحرص على طعام صحي.
لا تبحث عن تشخيص ولا عن عقاقير وإنما توجه صوب المستقبل تاركاً نفايات الماضي إلى الأبد.
وفقك الله.
ويتبع>>>>: الفصام وحكة الجلد.. القصور الذهني م3