تبادل الأدوار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود في البداية أن أشكركم على موقعكم المتميز أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعله في ميزان حسناتكم.
ترددت كثيرا قبل الكتابة لكم نظرا لحساسية الموضوع. وأرجو أن يتسع صدركم لمشكلتي.
أنا زوجة وأم لثلاثة أبناء أكبرهم في التاسعة. تزوجت من 10 سنوات وزوجي يكبرني بأعوام قليلة. أحب زوجي كثيرا فهو إنسان عطوف ومحب لزوجته ولبيته كما أنه متدين إلى درجة كبيرة. ونحن بحمد الله نعيش حياة مستقرة وأنعم الله علينا بنعم كثيرة. كما أننا نمارس الحب ونستمتع به ونحاول التجديد دائما. ولكن مع مشاكل الأبناء قل حماسنا خلال العامين السابقين أصبحت الممارسة مرة واحدة في الأسبوع.
وخلال زيارة لنا لدولة أوربية ومن باب الفضول وحب الاستطلاع دخلت مع زوجي إلى حد المحال التي تبيع أدوات لممارسة الجنس. لكننا أحسسنا بالحرج الشديد وخرجنا مسرعين. والحقيقة أني شعرت بالإثارة الشديدة من رؤية هذه الأدوات التي كنت أسمع عنها من صديقاتي ورأيتها في بعض الأفلام خلال فترة المراهقة. ولم أستطع أن أصرف تفكيري عنها.
وبإلحاح منى وافق زوجي على أن نشترى أحد هذه الأدوات بعد أن أقنعته أنها تساعدنا على التجديد وكسر الملل. وهي عبارة عن نموذج مطاطي بنفس شكل وحجم العضو الذكرى. وتبين لنا فيما بعد أنه مخصص للسحاقيات حيث أنه مجهز لكي ترتديه المرأة وتمارس به دور الرجل.
وكنا نستعمله خلال المداعبات كما أرجو المعذرة في القول أني مارست أحد خيالاتي الجنسية وهي أن أمارس الحب من الأمام (بواسطة زوجي) ومن الخلف (بواسطة النموذج) في وقت واحد وزادت رغبتي كثيرا وأصبحت أرغب في الممارسة بشكل أكثر.
وحيث أنى أعرف من بداية زواجنا أنه يثار كثيرا من لمسي لفتحة شرجه وأحيانا كنت أقوم خلال فترة المداعبة بإدخال إصبعي لإثارته. قمت في أحد المرات ومن باب الهزار بارتداء النموذج وداعبت به زوجي من الخلف قائلة أنه أما آن الأوان أن يجرب شيء أكبر من إصبعي. ووجدته لم يمانع بل ويستسلم لذلك وقمت بممارسة دور الرجل بالكامل بما فيه من حركات وحتى كلمات تصف ما أفعله به بينما كان هو الطرف السلبي المتلقي والمستمع بذلك برغم شعوره بالألم ويعبر عن ذلك بكلمات تصف متعته حتى وصل إلى الإنزال.
والشيء الغريب أنى وصلت أيضا إلى ذروة النشوة أثناء هذه الممارسة ربما لاحتكاك قاعدة النموذج بالأماكن الحساسة من جسمي أو للإحساس الجديد كطرف إيجابي وليس سلبي. وقد كررنا هذه الممارسة عدة مرات أغلبها بطلب من زوجي و أحيانا بمبادرة منى وفي كل مرة نصل الى ذروة المتعة.
وسؤالي هو هل هناك أي مشكلة فيما نفعل؟.. علما بأننا نمارس الحب بشكل طبيعي في أغلب المرات ولا نقوم بتبادل الأدوار سوى مرات قليلة لا تزيد عن مرة كل شهر أو أكثر ونحن نسعد ونستمتع بما نفعل بل ونجدد ونبتكر فيه. ولا يؤثر ذلك على احترامي زوجي ومحبتي له.
أشكركم وأرجو المعذرة على موضوع رسالتي المحرج أتمنى منكم الرد عليها حيث أني أفكر في الموضوع باستمرار وفي حالة رغبتكم في عدم نشر رسالتي
وأرجو الرد على عنوان البريد الإلكتروني ولكم جزيل الشكر والتقدير.
10/6/2005
رد المستشار
صفحتنا مدينة لكل من يكشف لها ولنا جانبا من حياتنا التي نعيش، فشكرا لك، ولو أنك تتابعين عملنا على مجانين منذ فترة لعلمت أننا نستقبل كل ما يصلنا بصدر واسع، وعقل مفتوح، وقلب حريص على أن يتضامن ويتأثر ويحب أصحاب الأسئلة مهما كانت، ملتزمين بقوله سبحانه: "وأما السائل فلا تنهر".. وللأسف فإن الناس حرفت معنى السؤال في الآية إلى التسول، بينما اللفظ عام يشمل كل سؤال!!!
عندي تعليقات على متن ما تثيره رسالتك، وعلى السياق الذي تجري فيه أحداث حياتنا الجنسية، أو جوانب حياتنا كلها بالأحرى.
سأحاول الاختصار، وتلافي التكرار ما أمكن، فنحن مثلا قلنا من قبل أن الدبر تشريحيا يستلم اتصالا عصبيا، وبالتالي فإنه مؤهل لكي يشعر باللمس والاحتكاك والإثارة الموضعية مثله مثل الفرج في الرجل والمرأة، ولذلك فحين يدخل زوجك القضيب المطاطي في دبرك، وترحبين أنت بذلك فهي رغبتك، فإنك ستشعرين تدريجيا بمزيد من ألم خفيف ولذة حسية ناتجة عن إثارة مستقبلات اللمس، وأعصاب هذه المنطقة الحساسة، ولا أدري هل كان لدى زوجك ميول مثلية كافية أو واضحة قبل أو بعد الزواج ؟!! وهل تلقى بالتالي أية إثارة منتظمة ومتكررة لدبره أم أن الأمر لا يعدو اكتشافا حصل أثناء تجريبكما معا للمعاشرة، فإذا به يثار كثيرا من لمسك فتحة شرجه كما تقولين؟!!
وكيف استقبلت أنت ردود أفعاله بدءا من التلذذ بإصبعك ثم ترحيبه بإدخال العضو المطاطي في دبره وتمثيلك لدور الرجل في الممارسة.. الخ
المعروف أن كل جنس تكون لديه ميول كامنة فالمرأة تحمل ميولا ذكورية، وفي الرجل مكون أنثوي، فهل إيقاظ هذا وتدريبه وتكرار اللعب به سيتوقف عند حدود الفراش، فتظل الأدوار خارجه كما العادي والمعتدل والفطري؟!! أم أن ما تسمينه تبادل الأدوار سيكون له انعكاسات سلبية عليك أو عليه أو عليكما معا؟!!
هل ما تقومان به هو استثناء بهدف اللعب لتجديد الملل، وتجديد العلاقة، أم يمكن رؤيته أيضا بوصفه تدريبا منتظما على شكل من أشكال الممارسة الخارجة عن المألوف، وعن المعتاد، ولو جاز أن نقول الطبيعي؟!! لا يستطيع منصف أن يصدر حكما بالتحريم الشرعي لهذه الأفعال فلا تحريم إلا بدليل، ولكن إذا انطبق هذا على ذات الأفعال فهل الضرر الذي يمكن أن يترتب عليها سيكون كافيا لتصل إلى التحريم للضرر؟!، وكذلك يمكنُ أن تحرم لما فيها من تشبه بالرجل من جهتك وبالأنثى من جهة زوجك.
لست من أنصار التوسع في التحريم أو التشديد، ولكن عدم الانتباه للتغيير الذي يحدث تدريجيا في مثل هذه المساحات يمكن أن يكون مقدمة لما لا تحمد عقباه وأنتما أدرى بأنفسكما في هذا مثلا: إذا وجدت أو وجد زوجك نفسه لا ينتصب، ولا تتحرك شهوته فيرغب في معاشرتك إلا بعد أن تفعلي به كما تفعلين فهذه علامة خطر، وإذا وجدت نفسك قد بدأت في التأثر نفسيا وأنت تشعرين أنك تنكحين زوجك، ولو مجازا، وأن هذا يقلل احترامك له أو سيقلل من مكانته، أو يؤثر على علاقتكما العاطفية والزوجية خارج الفراش فتلك علامة خطر أخرى.
يبقى نص رسالتك متميزا وله ما يذكر بأطروحات التحليل النفسي التي حفظنا عنها نظريات أو أطروحات من قبل (حسد القضيب)، وهي ظاهرة تقول نظريات التحليل النفسي أنها تعمل في نفس كل أنثى حين ترى أن امتلاك القضيب وإدخاله مساوي للإيجابية في الممارسة والفعل في المعاشرة، أما استقباله أو الاستسلام للإدخال فهو الدور السلبي المستقبل، أو دور المفعول به، وهو ما حاولت نظريات أخرى لاحقة دحضه، والقول بأن كلا الطرفين يقوم بدور إيجابي في الممارسة على اختلاف التركيب التشريحي للأعضاء، لكن الشواهد تتوالى على أن المرأة المعاصرة ما زالت تحمل حسد القضيب، وتشعر بالسعادة والنشوة حين تمتلك عضوا، ولو كان مطاطيا!!!
إذا كنت تسألين عن نصيحة مباشرة، فلم أتعود أن أفعل، أقول لك الأفضل أن تتوقفا فورا عن هذه الممارسة، وتعودان إلى طرق أبواب، وتجريب وسائل وابتكارات أخرى، وما أكثرها.
يبقى ما يتعلق بالسياق العام الذي نعيشه جميعا في الوقت الحالي، وأنا أريد أن أكتب في هذا منذ أن نشرنا "أن تكون شهوانيا" ولكن وقتي لا يسعفني، ولا بأس أن أختصر هنا القول -بمناسبة رسالتك– فأقول:
خطر كبير، وخلل عميق أن يتضخم هاجس الجنس، والصناعات والأنشطة المرتبطة بالجنس، وهذا يحدث بفعل طوفان من المواد الجنسية عن المنشطات إلى الصور العارية والأفلام الإباحية والجرائد الصفراء والفضائية.
هذا كلام قلته قبل ذلك وأكرره، لأن الجنس نشاط إنساني جميل ورائع، لكن أن يتحول إلى وسواس وهاجس مستمر نكاد لا نفكر إلا فيه، ولا ننشغل بجدية إلا به، ولا نتابع إلا أخباره ومستجداته، ومستعدون للتغاضي عن أشياء تعودنا عليها، وعلى احترامها، أو أنشطة أو اهتمامات أخرى إنسانية أو سياسية أو اجتماعية في مقابل جنس أفضل وأكثر إمتاعا بأي ثمن أو مقابل!!!
هذا طريق ملغوم جدا، وتلك قصة تطووول
ويتبع>>>>>>>>: كيف نعيش جنسيا؟؟ أنا وزوجي والمطاطي مشاركات
التعليق: مشكلتي شبيهة أريد الاستشارة