الخائف أن يكون شاذا: هل تحولت إلى شاذ أم وسواس؟ م5
هل أنا شاذ أم وسواس مجنون؟
السلام عليكم، والله يا دكتور لا أعلم ما الذي يحصل لي، أنا مستغرب الوضع الذي وصلت إليه، حيث قبل لطالما أعرف نفسي بأنني من بين أكثر الناس غيرية وأكثر الناس كرها للشذوذ، والآن منذ قدوم الفكرة قبل 3 سنوات أحس بشعور كأنني مثلي ومنافق وأريد أن أكون مثليا و و و...
لا أنا مقتنع أنني شاذ بسبب تاريخي الغيري الحافل ولا أستطيع أن أجزم أنه وسواس وأحس أنني أتخذه حجة فقط لأنكر الشذوذ بسبب أنني أحس أنني منجذب للرجال بصفات معينة، رغم أنني لم أنجذب للرجال في حياتي أبدا وعند رؤيتهم أحس بشعور خلفي في المؤخرة وهذا يخوفني رغم أنني لا أبحث لممارسة معهم ولا أتخيلهم في العادة لأنني لا، ولم أعد متشوقا لممارسة مع النساء، بل متخوف بسبب أنني قد أكون شاذا وإذا لم أنجح سأعتبر شاذا إضافة لقلة رغبتي بالنساء الآن،
لو تأملت الجدول الذي وضعتموه في الفرق بين الآسف والخائف وجدت نفسي في الخائف، لكن عندما أنظر لحكايات الموسوسين أرى نفسي مختلفا قليلا، وعندما أنظر لحكايات الشواذ في الموقع بغية الطمأنة أجد نفسي لا أشبههم لا من قريب أو بعيد، يا دكتور كل ما في الأمر عندي أفكار تريد أن تقنعني أنني شاذ ألا وهي أنه طوال حياتي غيري لكن في الصغر جائتني فكرة عابرة تجاه بعض الأشخاص وكذلك في عمر 16 قبل مجيئ الفكرة الوسواسية، كنت أكثرت من العادة، كانت تأتيني بعض الأفكار المثلية رغم أنني لم أنجذب للرجال آنذاك ولا أرغب في الشذوذ للآن..
يعني كل ما في الأمر أفكار وفقط ولم تكن أفعال ولم أرغب في فعل الشذوذ وطوال حياتي معاد له، وأخشى على نفسي من أنني كنت مثليا ولم أعِ بذلك، الأمر محصور في أفكار عابرة من قبل، وأفكاري تتخذها حجة كذلك لم أعد آثار بالجنس المعاكس رغم عشقي لهن طوال حياتي طبيبي قال إنه كله بسبب الكآبة، آثار في الخيال.
أفكاري تقول شاهد لقد أصبحت مثليا الآن، أقول كلا لا يصبح المرء شاذا فجأة، فتقول تذكر صاحب استشارة الله لا يستجيب لي أو من التحرش إلى خلل الميول الجنسية فأعود لدائرة الإحباط، أنا متحسر وخائف إنه كان معي شذوذ دون الوعي به، أو أنني الآن أصبحت شاذا رغما عني، لا أستقل سيارات الأجرة بسبب الأفكار المثلية، حاليا لا أحب الخروج من المنزل نظرا للأفكار والمشاعر التي تنتابني.
أنا لا أرى نفسي مثليا، كل ما في الأمر أفكاري التي فكرتها قبل ولو كان عددها لا يتجاوز اثنتين أو ثلاثة تجعلني محبطا، لكن أبقى أشك في أنني كنت ثنائي وأصبحت شاذ أو أنا شاذ من الأول.
سبحان الله لا أريد الشذوذ، لا أميل له، كرهت حياتي، كأن شخصا يريد فرض عليك أن تأكل شيئا لا تحبه، لا أحب الرجال ولا أميل لوضع الفاعل ولا المفعول به ولا المداعبات ولمس الأجساد، لا شيء لا شيء، ما هذا، أريد حياتي الغيرية التي لم أكن أشك للحظة بها.
23/9/2024
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "Rather die than be gay" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
لا توجد طريقة للوصول إلى الطمأنية بشأن توجهك الجنسي إلا الالتزام بالعملية العلاجية الحالية، وكذا بما ورد في مقالنا: الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية وليس ما تفعله حاليا (لا أستقل سيارات الأجرة بسبب الأفكار المثلية، حاليا لا أحب الخروج من المنزل نظرا للأفكار والمشاعر التي تنتابني) إلا تعميقا وتعقيدا للمشكلة فالتزم بالبرنامج السلوكي المقترح وناقش ذلك مع معالجك.
بالنسبة لما عدا ذلك أكرر ما قلت سابقا (لا توجد أسئلة جديدة ولا حتى تفاصيل جديدة لها أهمية في تحديد اضطرابك النفساني أنت تكرر نفس الموضوع وتحكي حكايا بنفس المعنى وهو الشك في ميولك الجنسي وسبب هذا ليس مشكلة في الميول الجنسية وإنما مشكلة في قدرتك على التيقن من كل دواخلك أو مشاعرك خاصة في موضوع وسواسك، من جهة ميولك فهي ميول غيرية بوضوح وكل ما تجده من أفكار أو مشاعر تدفعك للشك هي من الوسواس القهري الذي هو عدوك الحقيقي وهو المرض الذي يجب أن تبحث عن علاج له، ولا فائدة حقيقية من الرد على أسئلتك لأنها لن تنتهي ولن تصل أنت إلى الطمأنينة المطلوبة إلا عبر طريق الطبيب النفساني للحصول على التشخيص الكامل والعلاج المتكامل).
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.