السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا صاحبة رسالة "يحبها ويتمناها.. تتعاطف معه وترفضه".. وقبل أن أسرد باقي التطورات أود أن أعلق على الرد إنني بالفعل مشتتة جدا ومترددة كثيرا ودائما أخشى الدخول في موضوع خطوبة أو زواج خشية الفشل أو سوء الاختيار..
استكمالا للموضوع فقد رفضت ذلك الشاب زميلي في العمل برغم نصيحتكم لي ولا أخفيكم سرا أنها جاءت عكس ما توقعت وأحسست أنني أرسلت إليكم فقط كي تؤيدوني في الرأي.. المهم أنه بعد 4 أشهر أخرى عاود المحاولة، ولا أدري لماذا كلما يعرض الموضوع مرة أخرى أرجع أراجع نفسي بالرغم من أنني في كل مرة أرفضه فيها أكون مقتنعة تماما وأرى أنه ليس به أي شيء مما أتمناه، وقلت لنفسي أعطيه فرصة هذه المرة فلعله خير، ومن الممكن أن أكتشف فيه ما أحبه وبالفعل وجدت به صفات حميدة كثيرة فهو حنون وطيب وطموح جدا ولا مانع عنده من طموحي بل يشجعه (لا أدري إن كان هذا مؤقتا ليجذب انتباهي أم أنه حقيقي ولا أدري إن كان خالص النية أم أن هذا طمع في راتبي مثلا كما تقول أمي)، كما أنه خدوم ويساعد الناس جميعا.
أصبحت مشكلتي تكمن في المستوى الاجتماعي ولا أعني أنه من طبقة أدنى.. لا.. فأهله متعلمون وجامعيون ولكني أقصد مستوى المعيشة، فمثلا هو يسكن في منطقة ليست راقية على عكس منطقتي الراقية جدا.. وقد سمعته مرة يقول إنه يحب أن يأكل على الأرض (لست سطحية والله) ولكني صدمت حيث أحسست أن الاختلاف سيتضح في أشياء كثيرة فهذا إن دل يدل على الاختلاف الشاسع في العادات اليومية فكيف لمن يأكل بالشوكة والسكين أن يأكل على الأرض فأنا يجب أن أحب ما يحبه زوجي..
والله ليس تكبرا ولا سطحية، هي عادات وآداب يومية تربيت عليها ويتربى عليها من هم في مستوى اجتماعي معين بصرف النظر عن المادي فهل سأستطيع أن أغير من هذه العادات؟؟
كما أن أمي تقول إن هناك تفاوتا في أكثر من اتجاه فهناك فرق المستوى الاجتماعي لأن والداي يشغلان مراكز مرموقة، وكذلك المستوى المادي والمعيشي، وكذلك على مستوى العمل فوظيفتي أفضل ومرتبي أعلى فلا يوجد عامل يطغى على عامل آخر.. ما يجعلني أكثر ترددا هو أخلاقه ومدح كثير من الزملاء وإطراؤهم عليه وأيضا تمسكه واهتمامه الشديد بي والجوانب الإيجابية فيه.
ودائما ما تقول لي إحدى زميلاتي التي هي زوجة أحد أصدقائه المقربين إن هذا كله نادر في هذا الزمان، وإنه ذو أخلاق عالية، ولن أجدها بسهولة في أحد، وإن الفارق ليس كبيرا كي أخشى منه، وإنني أستطيع تغيير ما أريده؛ لأنه يريدني ويسعى لإرضائي بأي شكل وبالرغم من أن تمسكه بي هو سبب تفكيري فيه إلا أنني كنت أتمنى أن تكون خطبتي بالطريقة الشرعية، وأشعر أنه ما كان عليه أن يفكر بي طيلة هذه السنوات وأخاف أن يكون ذلك حراما.
أود أن أؤكد ردًّا على تعليقكم السابق لي أن العامل المادي ليس هوما يؤرقني ولكن المادي مع الاجتماعي وعوامل أخرى علما أن عمري 28، ولكن لا يشغلني التقدم في السن كثيرا وأيضا لا يشغل عائلتي المهم هو حسن الاختيار.
معذرة للإطالة وأرجو أن تسامحوني في تشتت أفكاري وترددي فهذا يرجع لقلقي الشديد من الاختيار عمومًا، ومن هذا الموضوع خاصة.
وجزاكم الله خيرا.
5/10/2024
رد المستشار
شكرا على متابعتك.
رسالتك الثانية لا تختلف كثيراً في اطارها عن رسالتك الأولى. أشار الموقع في الرد السابق على ضرورة التفكير بعقلك العاطفي وعقلك المعرفي ولكنك تتجنبين التطرق إلى مشاعرك العاطفية تجاه هذا الرجل والسؤال البسيط هل هناك مشاعر حب أم لا؟ إن كانت هذه المشاعر لا وجود لها فلا تتزوجيه وإن كنت تحبيه ومتأكدة من ذلك وتم وضع الكبت العاطفي جانباً فأقدمي على الزواج منه.
السؤال الذي يطرح نفسه أو لا ويثير بعض الاستغراب هو عودة هذا الرجل للتقرب منك بعد أربعة أشهر من الرفض. الشعور بالنبذ لا يشجع أي رجل أو امرأة بتكرار المحاولة من التقرب إلى من نبذه إلا إذا تلقى تشجيعا منه عن طريق إشارات عفوية أو غير عفوية. هنا السؤال الذي يطرح نفسه هوعن إرسالك أو عدم إرسالك لمثل هذه الإشارات. التفسير الثاني: هو هيام هذا الشخص بك بصورة غير طبيعية لا يعلمها سواه.
التفاوت الاجتماعي والعادات والآداب اليومية يتم تجاوزها قبل وبعد الزواج من قبل الطرفين ولا أظنها يجب أن تكون عائقا للخطبة أو الزواج.
لا يوجد سوى شعورك بالحب. إن كنت تحبينه تزوجيه وإن كنت لا تحبينه فاسدلي الستار على هذا الطلب.
وفقك الله.