وسواس البكارة يطاردني... هل أطلب الطلاق
هل أطلب الطلاق لكي أريح نفسي من العبء الذي أثقلها!
أولاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا مشكلتي التي سأعرضها أعلم تماما أنها قد تهمل أو لا يرد عليها نظراً لكثرة المشاكل التي وردت لموقعكم ورددتم عليها,,,,
مشكلتي سبق وأنت تحدث عنها الكثير هي مشكلة البكارة وما أدراك ما البكارة هذه الكلمة التي أصبحت أكرهها وأكره نفسي معها والتي قد تنهي حياتي للأبد وها أنا أعيش تحت وطأة التفكير القاتل بها,,,
طبعا وبدون ذكر للتفاصيل كنت أمارس بما يسمى باالاسترجاز بشفاط الماء وليس الرشاش والسبب الأول والأخير في ذلك هو تلك الرغبة الجنسية اللعينة التي أوصلتني لما أنا عليه الآن, تلك الرغبة التي أتمنى لو كنت جماداً لكي لا أشعر بها ولا أحس بما كنت أحس به أثناء وبعد فترة بلوغي، استمرت معي هذه الحالة لمدة 7 سنوات أو أكثر وقد تركتها منذ ما يقارب العشر سنوات ولكن أظن أني تركتها بعد فوات الأوان,
أنا لا أعرف أن كنت قد فقدت عذريتي أما لأ؟ ولا أظن أني سأكون قادرة حتى على الذهاب للطبيبة لمعرفة ذلك فيكفي الألم الذي أعيشه مع ذنب عاش معي 7 سنوات فهل أزيد ألمي بمعرفة الحقيقة....
الظن أن الجهل بأمر عذريتي قد يكون الحل لمن هن مثلي؟؟
عمري الآن 26 سنة متخرجة من إحدى الجامعات وأعمل إدارية في إحدى المؤسسات التعليمية المهم إني منذ أن كنت أدرس بالجامعة كنت أرفض الارتباط بأي حال من الأحوال نظرا لعقدتي المرتبطة بالزواج ولعلاقة أمي وأبي التي عانيت منها الأمرين نظرا لأني ابنتهم البكر وأكثر من عاشت مشاكلهم منذ بدء حياتهم وحتى الآن ورغم أن مشاكلهم قد خفت كثيراً مقارنة السابق إلا أن عقدة المشاكل وعدم التوافق بينهم أصبحت مرتبطة بذاكرتي وأصبحت أخاف الارتباط وفوق ذلك كنت أرفض الارتباط خوفا من ما هو أدهى وأمر وهو أن أجلب العار لأهلي وبأني قد أكون فاقدة لعذريتي وأنهي حياتي فما أنا بيدي أن أعيش مع أهلي دون أن أجلب العار لهم ودون أن يكتشف أحد ما أعانيه,,,,
للأسف وأقولها وأنا آسفة على حالي ارتبطت قبل حوالي 6 أشهر من إنسان لا يعيبه شيئا ولا أدري حتى كيف وافقت عليه وكأن شيئا أخرسني عندما أتى وتقدم لي وعلى الرغم من إني فقدت ما يقارب ال 7 كيلو جرامات عندما تقدم لي ذاك الشاب وكان ذلك بسبب خوفي من الارتباط ومن كوني لست عذراء إلا إني وافقت عليه وتم عقد القران,,,
لا أخفي عليكم أن وسواس البكارة خف كثيرا ولا أدري ما السبب كنت أتجه لله ليل نهار طالبة منه النجاة كنت أناجيه سرا وأبكي حرقة على ما فرطت في جنبه وعلى ما فعلته بنفسي وبأهلي وقبل ذلك على الذنب الذي اقترفته وبعد فترة أحسست براحة كبيرة ولكن لا أخفي عليكم أنه في بعض الأحيان يزداد الأمر سوءا فأعود من جديد لأفكر في البكارة وأفتعل المشاكل مع خطيبي لكي يكرهني ويتركني حتى أني فكرت بأن أعترف له لكي يكرهني ويتركني فأتردد وأفكر في أهلي وأخواتي،
بالله عليكم ماذا نفعل نحن الجاهلات، بالله عليكم ماذا نفعل ونحن فتيات في منتصف أعمار الزهور بدل أن نفكر في بناء أسرة صالحه تصبح أسرى الماضي وما اقترفنه من أخطاء لعلنا لو كنا على علم بما جهلنا لما وصلنا لما وصلنا إليه من سوء في نفسيتنا وتحطم لكبريائنا؟؟؟
أخبروني بالله عليكم كيف نثقف أنفسنا ونحن نحيا في مجتمع يشوبه الغموض كل ما تعلمته وأنا في سن البلوغ حافظي على بكارتك وإياك وأن يلمسك بشر و و و و دون حتى أدنى علم بما هو الغشاء وأين موقعه؟؟
بالله عليكم ما هذا التخلف الذي عشت به ومن عليه أن يدفع ثمن خطأي؟؟؟
أظن أنه علي أنا فقط دون غيري أم المجتمع الذي أعيش فيه فعلي أن أثبت له أني شريفة بدمائي التي ستسيل يوم عرسي وإن لم تكن هناك دماء فعندها سأقرأ على روحي الفاتحة كما نقول
كم بت أكره نفسي وأكره المجتمع الذي أعيش فيه وكما بات من الصعب أن أعيش أكثر في وسط هذه الحياة والتي في نظري تزداد المعيشة فيها سوءا يوما عن يوم....
عموما أنا لدي سؤالين :
هل أطلب الانفصال من خطيبي لكي أريح نفسي مما أنا فيه؟؟
ولماذا وصلنا نحن بنات الإسلام والعرب لما نحن عليه من مشاكل وآلام ومخاوف نفسية؟؟
لما وقعنا في الأخطاء وعلينا أن ندفع الثمن غاليا رغم أننا في أغلب الأحيان لم نمارس الجنس مع أحد ولم يكن لدنيا بوي فريندز أو عشاق كما هو في الغرب؟؟؟
أخيرا أنا على علم تماما أنكم قد تتجاهلون مشكلتي نظرا لكثرة ما ناقشتموه ولقد قرأت معظم المشاكل والمواضيع ولكني أردت البوح لنفسي عن ما يؤلمها ويزيدها هما ولقد شعرت براحةكبيرة عند كتابتي
وجزاكم الله كل خير
تحياتي
أمل مقتول
10/6/2005
رد المستشار
بنيتي الحبيبة:
كيف تتصورين أننا يمكن أن نتجاهل مشكلتك وأنت تعانين من كل هذه الآلام...
هل تتصورين أن قلوبنا قد قدت من حجر؟
ألا تعلمين أن مشاكلكم تلاحقنا وتقض مضاجعنا ونتمنى دوما أن يبث الله القوة في كلماتنا التي لا نملك لكم غيرها لتكون لكم خير معين في التغلب على مشاكلكم سواء كبرت أو صغرت.
ونحن نعلم جيدا مقدار الألم الذي تعانينه وأنت قلقة على بكارتك وقد اقترب موعد زفافك، ومن المهم والضروري أن تهدئ من روعك قليلا وأن تهوني على نفسك ما تعانينه من قلق ومن إحساس بالذنب، ولكن كيف يمكنك فعل ذلك:
أولا: قلقك المبالغ فيه على غشاء البكارة لا يوجد ما يبرره، وذلك لأننا قلنا مرارا وتكرارا أن غشاء البكارة لا يتأثر بالاسترجاز، طالما أن لم يحدث إدخال لأي شيء داخل الفرج، وعموما لن ينتهي قلقك إلا بالزفاف؛ ولذلك أدعوك أن تعجلي بخطوة الزفاف لأنها بالفعل الحل لكل معاناتك، ولا أوافق مطلقا على طلب الطلاق طالما أنك راضية عن زوجك ومقتنعة به عقليا وقلبيا.
ثانيا: لا يوجد أي مبرر لاستمرار جلد الذات لأنك تورطت في ممارسة الاسترجاز لسنوات طويلة.. وكل ما عليك فعله الآن وقد توقفت عن هذه الممارسة أن تستغفري ربك وتسأليه العفو والغفران، وهو سبحانه غافر الذنب وقابل التوب، وهو سبحانه القادر على أن يبدل سيئاتك حسنات.
أما تساؤلك الأخير عن أحوال بنات العرب والمسلمين والظلم الذي يقع عليه فهو حديث طويل وقد تناولناه في مواطن متفرقة في موقعنا هذا أو في مشاكل وحلول الشباب/ بإسلام أون لاين، ولن يمكنني التطرق له الآن وعندي قائمة طويلة من المشاكل ينتظر الدكتور وائل إجابتي عليها.
بنيتي الكريمة:
أتمنى أن يكون كلامي قد خفف قليلا من معاناتك، وأدعوك للإسراع بإتمام إجراءات الزفاف في أقرب وقت ممكن، كما نتمنى أن نسمع منك قريبا ما يطمئننا عليك.