السلام عليكم....
كنت قد قرأت من قبل على موقع من المواقع الإسلامية عن كيفية العلاقة ما بين المريض والطبيب النفسي خصوصاً لو كان النوع مختلف. وأن المريض يشعر تجاه الطبيب بمشاعر الأبوة ولا أن يأخذ حذره من أن تتطور هذه المشاعر.. وأنا أفهم هذا جيداً الحمد لله..
لكن أنا أعرف صديقات لي يذهبن إلى طبيب نفسي وساعات أشعر أن هذا الأسلوب في الكلام معهن فيه تجاوز شرعاً في حالة إذا قلنا أنه رجل أجنبي عنها.. فهل كونه طبيب نفسي يعطى له بعض الصلاحيات في طريقة الكلام واستخدام العبارات؟
طيب ولو كانت المريضة متعلقة به، هل واجب عليه كطبيب نفسي أن "يسكها" بصورة أو أخرى ولا لأ؟
سؤال آخر، دائماً تتكلمون عن العادة السرية للرجال أو الشباب.. لما لا تتحدثون عنها بالنسبة للنساء أو البنات؟ وهل هي تضعف القدرة الجنسية عند البنات فيما بعد إذا قدر الله لهم أن يتزوجن؟
وجزاكم الله خيراً
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بك على موقعنا في صفحة استشارات مجانين، إن العلاقة العلاجية من أوائل الأمور التي ندرسها في دورات العلاج أو الإرشاد النفسي...
فهي علاقة قائمة على تقبل العميل أياً كانت مشكلته، فكي تكون معالجاً يتطلب منك الأمر إيجاد علاقة مهنية ذات مواصفات محددة، وإذا كنا نتوقع من العملاء -ونطلب منهم– أن يكونوا صادقين مع أنفسهم فإن علينا أن نحاول أن نكون صادقين مع أنفسنا أيضاً ... وأن يكون لدينا رغبة في مساعدة الآخرين لتغيير حياتهم التي يعانون منها، وقدرة على الاستماع الجيد والرغبة في التخفيف عن الآخرين بشكل مباشر، ونوع أو قدر من التعاطف مع الآخرين.
وعلى المعالج أن يعمل باستمرار على معرفة جوانب القوة والضعف في نفسه، وليس هناك شك من أن قدرة المعالج على خلق علاقة يسودها المشاعر الدافئة والمشاركة الوجدانية والمساندة تلعب دوراً هاماً في العلاج النفسي.... ويرى التحليل النفسي أنه بعد فترة من جلسات التحليل يشعر المريض ببعض المشاعر تجاه المحلل النفسي، فقد تكون حب أو غضب أو كراهية... إلخ وهذه المشاعر ليست موجهة إلى المحلل نفسه!! وإنما "يسقط" المريض مشاعره تجاه أشخاص آخرين مهمين في حياته –كالأب أو الأم أو غيرهم- على المحلل النفسي.. ويعتبر التحليل النفسي أن هذه المشاعر أو العلاقة الجديدة التي نشأت والتي يطلق عليها "العلاقة الطرحية" هي العصا السحرية في يد المعالج!!
فإذا ما أحب المريض محلله فإن يطيع أوامره ويقوم بالواجبات المطلوبة منه ويتحسن بقدر كبير جداً، وبعدها يستطيع المريض أن يتفهم أن مشاعره هذه لم تكن موجهة إلى المحلل ولكنه كان يرى في صورة شخص آخر –وقد يكون ذلك بشكل لاشعوري!!...
وحين يواجه المعالج هذه المشاكل فليس عليه أن يوقفها أو ينزعج منها بل أن يتفهمها ويتعامل معها، وأن يبين للمريض مدى التشابه ما بينه وبين شخص آخر، وكيف أن هذه المشاعر موجهة –في الأصل إلى غيره-
وأود أن أشير إلى أن المواثيق الأخلاقية تتطلب من المعالج ألا يقوم بما يسمى "بالطرح المضاد" أي ألا يبادل هو مريضه بالحب أو الكره... وإلا فإن هذا يعني أنه معالج غير ناجح أولاً وأن المريض لن يتحسن ثانياً...!! ذلك أن المريض يرى في معالجه المثل الأعلى فإذا وجد أن مثله الأعلى لا يفهمه (لا يفهم لا شعوره وأنه مثلاً لا يحب المعالج شخصيه بل ربما يحب أمه... أو تحب الفتاة أبيها) فإن المريض تسوء حالته...
من ناحية أخرى فإن العلاقة المهنية سواء كانت في إطار علاقة علاجية أو حتى استخدام وتطبيق اختبارت نفسية مع العميل فإن ذلك كله يخضع إلى مواثيق نتعامل بها، وقد ناقشنا في كلية الآداب بالتعاون مع رابطة الأخصائيين النفسيين هذا الأمر إلى أن وصلنا إلى صورة معدلة من الميثاق الأخلاقي للمشتغلين بعلم النفس والذي نشر قريباً على الرابط التالي:
الميثاق الأخلاقي للمشتغلين بعلم النفس في مصر أما من الناحية الشرعية فيمكنك سؤال قسم الفتوى على موقع إسلام أون لاين
وبالنسبة لسؤالك حول العادة السرية للبنات فقد نشرنا كما هائلا جداً من المشكلات مع الرد عليها ولكن العادة لدى الإناث يطلق عليها الإرجاز أو الاسترجاز!! ويمكنك متابعة بعض ما نشر على الروابط التالية:
عن العادة .. حضرتك تسألين... وحضرتي أجيب
العادة السرية... طريقي إلى الجنون: أريد حلا
غشاء البكارة والاسترجاز البريء !
الاسترجاز بالشيء ، وغشاء البكارة !
الاسترجاز (استمناء البنات) برشاش الماء :
كابوس الغشاء : أمية الجسد والنساء
الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده !
الاعتداءُ على الوسادة ، والسحاق والاسترجاز !
الجهل الجنسي,وممارسة العادة بالخطأ,كيف نضبطهم؟؟؟؟؟
العادة السرية عند البنات, ما هي ؟؟
إيه دي كمان ؟! اللعبة السرية، ورعب البكارة
ماء المرأة في الإرجاز : حقيقة أم مجاز ؟!
أما بالنسب لتأثيرها على الزواج فإن استمرارها يجعل الفتاة تحب الحصول على الإثارة من المناطق الخارجية من الأعضاء التناسلية مما قد يؤثر بالفعل على العلاقة الزوجية، وأظن أنك وجدت في الردود السابقة ما يشرح بالتفصيل هذا الموضوع.