من أنا ؟ قلق الهوية الجنسية مشاركة متخصص
من أنا ؟ قلق الهوية الجنسية: م
السلام عليكم سعدت كثيراً بالمشاركة الطيبة للدكتور شبانة أشكرك يا دكتور شبانة من كل قلبي كما أشكر الدكتور المهدي لأني أعرف أنه اجتهد في رده علي كما اجتهدت أنت لقد أثارت رسالتك في داخلي أشياء كثيرة لأقولها أو بالأحرى اعترافات ولم يعد أحد يهمني إن عرفني من خلال الرسالة أم لا... لأنني والله العظيم تعبت ومللت من هذه الحياة، مللت من كل شيء فيها من نماذج البشر ومن المصالح الشخصية من كل شيء
أولا: إنني طبيب تخرجت السنة من كلية الطب وأنا أحضر الآن للسفر للخارج، أحس أنني أحاول الهرب من مشكلتي بالدراسة، المشكلة أنني أجلس في مكتبة المشفى16ساعة لأحضر مع أصدقائي امتحانات تعديل شهادة كلية الطب، أي أنني مع الشباب دائماً كما طلبتم مني ومعظمهم من المتدينين، ولكن حتى من هؤلاء لا أرتاح من تعليقاتهم. لقد مشيت على برنامجك العلاجي مدة شهرين حتى انكسرت معاوضتي
اسمع بعض هذه التعليقات
تصور بينما كنا نتناول الطعام في مطعم المشفى سألني أحد الأطباء ماذا بنادونك يا نور فقلت له:
أبو كمال فقال هذا الطبيب وهو من الملتزمين وأنا أشهد له بالأخلاق الحسنة: تصوروا نور اسمه أبو صخر وإذا بما يقارب 60 طبيباً يبدؤون بالضحك وتستمر الضحكات طويلاً، والذي لا يعرف بالقصة يسأل لماذا تضحكون وإذا به يضحك معهم، وقتها ضحكت معهم وأنا أبكي في الداخل، لا أستطيع وقتها أنا أصف لكم شعوري. طبيب آخر ملتزم يظن نفسه أنه ينصحني كلما دخل شخص إلى المكتبة عليه معالم الرجولة يقول لي: انظر الى الرجولة كيف تكون انتبه هذه هي الرجولة وأنا أهز برأسي لأقول له نعم، وقتها أحس أن رأسي يكاد ينفجر، أصبحت أحاول أن أحاسب نفسي على كل كلمة تخرج من فمي أو أي حركة تصدر مني لكي لا أهين الرجولة.
أشياء أخرى كثيرة ولكن لا أريد أن أطيل عليكم اعترافات أخرى أريد أن أقول لكما أيها الطبيبان إنني صحيح لم أمارس فعلياً، ولكنني التقيت بأشخاص عديدين ع النت ومارست معهم دون أن يروني، وأحياناً أنا كنت أراهم وهم عراة، أما أنا كنت أرفض أن أظهر لهم على الكاميرا، أظن هذا كافي لكي يقال عني إنني لوطي.
صحيح أنني الحمد لله ابتعدت عن ممارسة الجنس على النت والتي لم تستمر أكثر من شهرين، وأنا متأكد أنني لن أعود لذلك، لكن الذي لم أستطع أن أبتعد عنه هو ممارسة العادة السرية وأنا أتخيل الرجال وهم عراة وبعدها أذهب لأجلس في الحمام وأنا أغتسل لأبكي على نفسي ووضعي.
في النهاية إنني لا أطلب منكم شيئاً ولكنني أريد فقط أن أحدث أحداً بما يجري معي، لأنني والله أحس أنني أكاد أختنق وأريد أن أكلم أي شخص بقصتي. إنني من البداية عندما أرسلت لكم رسالتي الأولى كنت أعرف من أنا ! ولكن ربما أردت حقيقة أخرى. على كل حال مهما كان اسمي خنثى أم لوطي فكل هذا غير مهم المهم ما أشعر به مع جزيل الشكر.
لست أدري يا إلهي كم من العمر سأبقى لف قلبي في سواد...
ليتني منه سأنقى
24/06/2005
رد المستشار
أخي العزيز ... "محمد" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين تكون في حياتنا مشكلة تحتاج لوقت وصبر خاصة إذا كانت هذه المشكلة تتعلق بتغيير أشياء عميقة في داخلنا، فإننا في هذه الحالة ننشط جوانب أخرى في حياتنا (مثل التفوق في العمل والعلاقات الاجتماعية والأنشطة الخيرية والعبادات... وغيرها) وهذا يجعلنا ننزع أنفسنا من المشكلة التي تؤرقنا شيئا فشيئا حيث أن هذه النشاطات (حين تكون أصيلة وعميقة) تسحب جزءا مهما من طاقتنا النفسية وهذا الجزء المسحوب من الطاقة يخصم من الرغبات الجنسية التي تضغط عليك طول الوقت، إضافة إلى أن النجاح في مسارات أخرى موازية يعطي ثقة بالنفس وتوكيد للذات فلا تصبح طول الوقت شديد الانجراح لأي كلمة أو تعليق من أصدقائك
كما أن مفهوم الرجولة لا ينحصر فقط في التركيب الجسماني أو النشاط الجنسي، ولكن الرجولة هي مجموعة صفات إيجابية عظيمة نتحلى بعها في ممارساتنا اليومية ويشعر بها الناس وينعكس ذلك علينا احتراما وتقديرا ممن حولنا.
وأنا أشعر من كلماتك أنك مازلت تعيش في الدائرة الضيقة لرغباتك الجنسية وبالتالي تصبح شديد الحساسية لأي تعليق أو كلمة ربما تكون عابرة، وأن الأنشطة الاندماجية مع زملائك يبدو أنها غير عميقة بالشكل الكافي، وكأنها فقط محاولات لإبراء الذمة تعود بعدها لتقول لقد فعلت كل ما يمكنني فعله ولكن لا فائدة؟!
رحلة التغيير لأي شيء في أنفسنا تحتاج إلى صبر ونفس طويل، وهي ليست موقوتة بيوم أو شهر أو سنة وإنما هي رحلة عمر، خلال هذه الرحلة نتعلم الكثير ونكسب الكثير بشرط ألا نيأس