أنام كثير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة في الـ20 من عمري متفوقة ولله الحمد ولدي طموح ولكني أعاني من كثرة النوم، ولا يكون سببه التهرب من مشكلاتي أو من المذاكرة
فأنا أحب المذاكرة وأعشق العمل الجاد كما أنني حاولت كثير أن أقلل من عدد ساعات نومي، ولكن باءت كل محاولاتي بالفشل
مع العلم أن لدي إرادة قوية فما هو حل مشكلتي ؟؟
وشكرا
24/06/2005
رد المستشار
الحاجة إلى النوم من الحاجات الأساسية للإنسان وكغيرها من الحاجات تظهر فيها الفروق الفردية بين الناس فنجد من يحتاج لساعات قليلة من النوم بينما يحتاج من يوازيه في العمر والجنس والنشاط لساعات نوم أكثر كمظهر من مظاهر الفروق الفردية.
ومن المعروف أن حاجة الأطفال لساعات نوم طويلة تقل مع التقدم في العمر والسبب في ذلك أن الجسم يوجه طاقته التي يستهلكها في النشاطات المعتادة أثناء اليقظة في إحداث عمليات البناء المختلفة في الجسم أثناء النوم, ومع انخفاض سرعة البناء تقل الحاجة إلى ساعات النوم في الطفولة المتأخرة لتعود للزيادة مرة ثانية في مرحلة المراهقة والتي تنجز فيها الكثير من عمليات البناء وتعتبر شكوى الأمهات من طول ساعات نوم المراهقين من الأكثر شيوعا.
و يفترض في العشرين من عمرك أن تكوني تجاوزت مرحلة البناء هذه التي قد تبرر حاجتك لساعات طويلة من النوم. ليس المحك ساعات النوم بقدر ما هو التغير الذي حصل على ساعات النوم فلو زادت ساعات نومك فجأة فهذا قد يكون دليل على اضطراب جسدي يحتاج إلى تحاليل طبية لوظائف الجسد وبعض الغدد ومن أشهرها الغدة الدرقية التي يؤدي اضطرابها إلى زيادة أو نقصان في درجة النشاط والحاجة للنوم.
من الناحية الطبية يرى بعض المختصين أن نقص بعض مكونات الدم من فيتامينات نتيجة الحميات المتكررة أو سوء الغذاء من الناحية النوعية يؤدي إلى زيادة ساعات النوم, وعلى سبيل المثال فان نقص ف ب وعائلته واحد من الأمور المسببة للكسل, فأنت تحتاجين لتحليل دم بسيط ولكنه يقدم حل سريع.
إن لم تظهر التحاليل أي قصور من الناحية البيولوجية يبقى عليك إتباع نظام حياتي محدد سيساعدك مع الوقت على تنظيم ساعات نومك, فأذهبي للنوم في ساعة محددة كل ليلة واحرصي على ضبط المنبه بعد عدد
الساعات الشائعة بين الناس في عمرك وهي ما بين سبعة إلى تسعة واجعليها مثلا ثمانية واستيقظي كل يوم في نفس الموعد حتى وإن كان يوم الإجازة وأوصي اهلك أن يوقظوك إن لم أغلقت المنبه دون استجابة, مع الوقت ستعيد ساعتك البيولوجية ضبط نفسها على هذا التوقيت, ولكن لا تخفضي ساعات نومك إلى حد غير مقبول كما يفعل بعض الطلبة فعندها لن يستجيب جسدك لما يفرض عليه من نظام جائر.
تأكدي إذن أنك لا تعانين من الناحية البيولوجية من أي قصور ثم اتبعي نظام محدد يوفر ساعات مناسبة لجسدك ولطبيعة النشاط الذي تقومين به.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة حنان طقش، فقط أحيلك إلى ما تجدين فيه معلومات تفيدك إن شاء الله عن النوم من على مجانين:
قصر النوم وطول النوم !
فرط النوم نفسي المنشأ ؟ ربما !
الهروب إلى النوم
السرنمة والكلام أثناء النوم
مشاكل النوم: جوعٌ وكرب وقلق!
جدول للمذاكرة والنوم وربنا يوفق
وأحسب أنك بهذا تستطيعين تحديد مشكلتك البسيطة إن شاء الله، وأهلا بك دائما على مجانين.