الخوف والقلق الشديدين وضعف الثقة في النفس
أنا مشكلتي من نوع عجيب لعله بالنسبة لي لم أر له نموذجا مشابه فيمن حولي وكالعادة صاحب المشكلة يستشعر مشكلته أعظم مشكلة، وأخيرا وبعدما أوصدت في عيني جميع السبل فتح الله علينا ببابكم هذا فصارت رسالتي إليكم صرخة استغاثة وردكم على طوق النجاة إنني أعاني من فوبيا وخوف شديد يتملكني حتى الآن وأنا متزوجة وعندي طفلين إنه ينعكس على كل تصرفاتي تبدأ المشكلة من بيت الأسرة..
أم مسيطرة تملك صنع القرار وأب مستسلم تماما يشتري رأسه بقوله آمين دائما على أي قرار لأمي وحتى هذه اللحظة لم تكن المشكلة لتتبلور كما حدث لكنه أخي الذي يكبرني بعامين أخي الوحيد وأنا أخته الوحيدة لقد استغل هذا الوضع فأصبح الآمر الناهي في البيت يتطاول علينا جميعا يتطاول على رمز القوة والحنان عندي أمي وأبي، يتطاول على فلا يقتص لي أحد حياتي كلها سرية بأمر من أمي خوفا من أخي.. جهازي تشتريه لي سرا .
وإياك أن يعرف أخوك بأي شيء.. فرحتي مكبوتة في دائما.. مكالمتي لخطيبي سرا رغم أن الأب موافق.. لم أفرح بأي مرحلة لي دائما شبح أخي يطاردني بزعم من أمي أن الدنيا ستقلب رأسا على عقب لو علم والآن أمي تزوجه على مسمع من الدنيا تساعده جهارا نهارا خزينة ملابسه دائما ملأى بأفضل الملابس تريني كل ما تحضره له وعليّ أن أرسم الابتسامة وأقول الله الله وسامحوني لم اذكر أبي لأنه الحاضر الغائب لا يتحرك إلا كما الدمية في أصابع أمي كل هذا كون في صدري وجدا رهيبا من أخي ومن أمي ومن أبي وخوف شديد..
وأنا الآن حتى في حياتي الزوجية أمي تنتقد كل تصرفاتي نقدا لاذعا تعاملني كطفلة لا تدع لي مجالا لأثبت نفسي بينما لا تستطيع فعل ذلك مع أخي وأخيرا من عام ألححت على زوجي لنسافر وها هو انتهى عام من الغربة شعرت فيه ببعض الثقة ولكن عاودتني وساوسي حين بدأت اعد العدة للعودة إلى مصر كل الذي يسيطر على الآن أن أهاجر مع زوجي إلى أبعد مكان لا تطولني فيه أسرتي ولأني أعلم أنها فكرة غير صائبة لأنها بشكل مرضي ويصاحبها دائما صداع شديد برأسي
ألهمنا الله أن نلجأ إليكم ونستشيركم وجزاكم الله خيرا....
في انتظار ردكم العاجل
24/06/2005
رد المستشار
ابنتي العزيزة
ألا يرضيك أن يدخر لك الله الفرحة في الجنة؟؟؟؟
لا تتصوري أن هذا كلاما من باب التهدئة.... ولكنه أحيانا يكون قدر بعض الناس
كان من حقك يا ابنتي أن تنعمي بالخطبة والزواج....
وأن تنطلق الزغاريد مع كل مشترواتك إذا وصلت بيتكم وتزف متاعك حين أعدوه ليحمل إلى بيت الزوجية وأن يشاركك في هذا الأهل والأصدقاء وأولاهم الأم طبعا
إن ضعف أبيك وسيطرة أخيك على أمك واقع وابتلاء بالنسبة لك....
وهذا الوضع موجود في عائلات ليست بالقليلة خصوصا مع الولد الواحد.... ويكون واضحا جدا إذا جاء مولده بعد أن تخطى الوالدان سن الشباب والقوة ولا تتصوري أن غطرسة أخيك واستعلاءه ورضاه أن يظلمك ويكتنز كل شيء لنفسه سيمر دون عقاب دنيوي من رب السماء.. وهذا يدل على ضعفه وضيق أفقه.... فالعاقل من يتعلم من تجار بالآخرين....
فكم من الشباب صالوا وجالوا وافتروا افتراء شديدا على أخواتهن وأهلهن وانقلب ذلك عليهم هما ونكدا...... وليقرأ وتقرئي مشاكل المرحوم عبد الوهاب مطاوع في كتبه ولقد أحسنت يا ابنتي أن سافرت وابتعدت لفترة فلقد كنت بحاجة فعليه إليها ولقد أتاحت لك أن تعيدي ترتيب حياتك وتكتسبي جزءًا من ثقتك بنفسك في إدارة شئون بيتك وحياتك وأولادك
والآن العودة وما خلقته عندك من مخاوف.... أين زوجك من كل هذا يا ابنتي؟؟؟؟؟؟
واضح أنه شخص بسيط مسالم يحبك ويحب بيته وأبناءه.... ولكنه حجر زاوية مهم جدا في مشكلتك هذه.... فهو السند الذي ستصمدين به أمام طلبات أمك ونقدها
إن أي فترة غياب تجعل من العائد شخصا جديدا.... يستطيع أن يبدأ من جديد بنظام مختلف وأداءً متغيرا
فإن هذا الشخص عاش تجارب لم يمر بها الآخرون.... وتعامل مع أفراد مختلفة واكتسب خبرات مغايرة تجعله حين عودته إنسانا آخر
وهذا ما يجب عليك استعماله.... عودي إلى بيتك إنسانة أخرى.... ضعي لتدخل أمك ونقدها المستمر حاجزا ناعما مؤدبا.... يستند ببساطة إلى أن هذا الطلب وهذه النصيحة لا تتفق مع ما تخيلته أنت وزوجك واتفقتما على تنفيذه
لا تصديها برا بها ولكن في نفس الوقت أخبريها انك وزوجك تعرفان ما تريدان وأنكما قد وضعتما خطة لكل كبيرة وصغيرة
لا تناقشيها في أي خطة فواضح أنها لا تجد سواك لتفرض عليها سيطرتها.... فقط أعلميها أنكما على اتفاق وأن هذه حياتكما
وعلى زوجك أن يساندك في ذلك إذا واجهته أمك.... وعليه أيضا أن يعينك على إدارة شئون حياتكما بنفسيكما
وأعود لما قلته لك في البداية.... لقد منحك الله أسرة حتى ولو كان بها عيوب.... ثم منحك زوجا طيبا وأبناء وكثيرون محرومون من ذلك.... ولكنه وعلى ظنك أنت قد حرمك لذة الفرحة.... أوليس من الأفضل مادام الناتج جميل أن تظل فرحتك حقا عند الله في الآخرة.... ولا يعدل فرح الجنة فرح
استعيني بالله يا ابنتي ولا تعجزي.... واسأليه أن يعينك على أحوالك ومتاعبك.... واحمديه على ما أعطى واطلبي منه الرضا بم منع
وتابعي معنا لنطمئن على أحوالك