السلام عليكم ورحمة الله
أنا بحب شاب أقنعني في البداية أنه طالب في كلية الهندسة وبعدين اكتشفت أن اسمه مش في كشوف الكلية فقال أنه سابها ليصرف على أخواته، وبعدين اكتشفت أنه ماخدش ثانوية عامة أصلا ففكرت معاه إزاي يكمل تعليمه وبكى أمامي... لكن بعد كده لقيت إنسان آخر أمامي لم يقدر أني أحبه وضحيت علشلنه لكن يحاول دايما يجرحني، مرة ألاقيه مع واحدة ثانية، وأصحابي يشفوه معها خارج الكلية
ولما نويت أبعد عنه بكى وخلى والدته تكلمني ولم يسكت إلا لما رجعت عن قراري، وقال أنه لا يقدر على الاستغناء عني لكن هو دائما يجرحني، وأنا حاسة علشان هو حاسس أن في فرق تعليمي بيني وبينه لكن أنا أحبه وميهمنيش التعليم لكن هو عنده عقدة نقص أعمل إيه
16/6/2005
رد المستشار
أهلا بك معنا
إيه رأيك تسيبك منه؟؟ ببساطة!! نعم وباختصار شديد ففي نظري هذا أسهل وأفضل حل, وذلك لوجود عدة علامات لعدم صلاح هذا الشاب, وأنا معك بأن التعليم ليس مهما ولكن المهم الأخلاق والتدين والسلوك والشخصية وأنا أرى من كلامك أنها أمور مضطربة لدى هذا الشاب.
أولا كذب عليك في أمر يمكنك كشفه بمنتهى البساطة وكان الأولى بك أن تتخلي عنه من ذلك الموقف, فالكذب من أكبر عيوب الشخصية والتي تقاوم العلاج بشكل رهيب فنجد أن الكذاب يحلف كل مرة أنه لن يكذب ثانية ولكن حتى هذا اليمين يكون غالبا كذبا.
الكذب على فكرة أسلوب حياة من يتبعه لا يتخلى عنه بسهولة, ومن عيوبه أنه يمنع الإنسان من تحقيق أهدافه ومن التغيير في نفسه فهو مع الوقت يبدأ في الكذب على نفسه, وحتى المعلم الأول الرسول عليه الصلاة والسلام قال أن الكذب يناقض الإيمان.
وإن كان التعليم ليس مهما فالأكثر أهمية هو كيف يتصرف الإنسان عندما يواجه مشكلة, فالإنسان يعيش بدون شهادة جامعية ولكنه لا يعيش بدون القدرة على الاعتماد على نفسه, فكيف برجل يلجأ لأمه كي تحل له مشاكله العاطفية؟؟ من سيحل لكم بعد ذلك مشكلات الحياة التي تواجهكم, أمه أيضا!!
الأخلاق مهمة جدا فهي أساس التعامل في الحياة, ومن الأخلاق أن يكون هناك إخلاص بين المحبين, يعني اللي يحب واحدة لا يجوز أن يواعد ويعرف غيرها مش أخلاق.
من الذوق أن يراعي الإنسان مشاعر من يتعامل معهم بغض النظر عن طبيعة العلاقة هل هي حب أم جيرة أم زمالة ولكن المحب أولى بأن يراعي مشاعر من يحب إن كان يحب حقا, فكيف يؤذي مشاعرك لو كان فيه حب!!
أرأيت كيف أن الأمور من أكثر من ناحية لا تشجع على تكملة المشوار مع هذا الشخص فهو بدأ بأن كذب عليك, ثم يلجأ لأمه كي تحل مشاكله, ويزيد الأمر سوءا بجرحه لمشاعرك, إذن لم أبقيه وما أبقى عليَّ؟؟
في الحياة لن نجد أحدا كاملا، ولا نحن أنفسنا بالكاملين ولكن هناك حدودا للتنازلات والتضحيات التي يقدمها الإنسان وليس من بينها احترامه, ناقشي الأمر مع نفسك مرة أخرى وخذي قرارك المناسب ولا تستجيبي لضغط الآخرين عليك, وتذكري أن الحب يولد من رقي المعاملة ويموت بعيدا عنها, انتظري من يستحق حبك حقا, هذا هو رأيي أن تفارقيه وتحزني قليلا أفضل من أن تعيشي الحياة "تعبانه على طول" مع شخص.... و..... وكمان.......!