أوكى السلام عليكم ورحمة الله؛
غير مستوعبة إيش يحصل، طفولة متأخرة...... مشكلتي طبعا حتجيبلك صداع لأني يمكن أنا مش عارفة احدد من وين أبدأ.
عمري عشرين سنه... أنا أكبر إخواني... الحمدلله الحمد لله بالقدر الجميل من أمي... بابا رجل أعمال مشغول.. طيب لكنه مزعج أحيانا لأنه ينتقدنا كثيرا.
تعرضت لتحرش جنسي وأنا وطفله من عمي وكنت ما أستوعب ايش يحصل بس ماما أظن أحست انه في شي مو طبيعي وأبعدتني عنه... أظن هذا الشي خلاني قبل أن أدرك ومبكرا أحس أنني كائن يشعر بالشهوة الجنسية... فقد كنت صغيرة في الابتدائي وأقبل ابن عمي وأريه جسدي... طبعا بتفاعل منه.
فقد كنت أجده جذابا وكنت أحب أن أشاهد المناظر في الأفلام... كبرت ويمكن تعقدت بس طول الثانوية والمتوسطة ما كان عندي أي احتكاك بالجنس الآخر يعني الرجال بالعكس كنت ما أطيقهم... كنت أشوف نفسي مره حلوه وما حد يستاهلني.... ولمن صار عمري سبعة عشر تزوجت ولد من عائله وكان مره حلو خدعني منظره وكنت أحسب نفسي ناضجة ولكن كان عنده هو حاله نفسيه ويأخذ أدوية زي بروزاك وكان مكتئب دائما.
المهم قعدت معاه سنه وستة شهور وكنت في حاله من عدم الثقة والتدهور النفسي والألم ما يعلم بها إلا ربنا... وطلقنا بناء على طلبي وبتشجيعه... واللي قهرني انه قالي أنت عقدتني من الزواج وأنا اكتشفت أني مو قد المسؤولية والكلام الأهبل دا، وكمان يقول لي انتي مو حلوه وخرابيطه... مع انه والله كل أحد يشوفني يقول لي كيف ضيعك منه وما أمشي في مكان إلا كل الناس ينخبلوا على ما شالله وشخصيتي مره كتكوته.
المهم اطلقنا واتزوج هو قبل ما تخلص العدة واحدة كنت أنا اعرفها وخلاني أموت من الفشيله قدام الناس لأنها معايا بالجامعة وكل العالم انقسموا نصين يا صديقاتها وما يبوا يكلموني ما أعرف ليش... يا صاحباتي وما يطيقوها لأنها ما احترمتني وتزوجت مطلقي... ربنا يعلم أني ما انقهرت ولا تضايقت، إلا بس من تصرفاتها بعد ما تزوجته من أنها تتجنبني وصديقاتنا المشركين ما يسلموا علي... وأشياء هبله واللي يقهر أكثر إنها ما هيب حلوه ولا زايده عني إلا في انه جسمها انحف مره يقهر.
المهم أنا دخلت في دوامه عدم ثقة وما ني مستوعبه ايش اللي يحصل لي لا في الجامعة ولا في أي مكان طبعا تعرفت على أولاد وكل شويه من ولد لثاني بدون ما أعطيهم أي شي بس كلام وخرابيط وسيبيهم.
المهم بدأت اكره نفسي لأني كنت مدينة وتعرفت على واحد الله يسامحه أخذ مني أشياء ولمن أنا خفت وبعدت شوه سمعتي!، وتعرفت على واحد ثاني كنت احسبه من جد يحبني وطلع بيستغلني وسوى معايا أشياء مره حرام الله يسامحني، بس المهم سبته والآن أنا ما أبغي أتزوج وأبغي أبطل اكلم أولاد.... بس نفسي أحد يحبني ويعطيني حنان!، عمري ما شعرت بحب رجال وأنا مو مستوعبه ولا شي ما أحس أني أبغي اعمل أي شي، أبغي أشغل وقتي بشي مفيد لكن ما أحب ولاشي، وأنا كسولة ما أحب أرسم بس أحب أخرج وأروح السوق.
رحت دكتور نفسي وارتحت لأني قعدت أتكلم بس ما حسيته مهتم يمكن لأنها مشكله تجيه كل يوم، نفسي استقر مع واحد رجال يحترمني واحبه وكل شي لكن ما أدري، قبل فتره كنت في الإجازة وتعرفت على واحد من جنسيتي اتفقنا نكون أصحاب لكن أنا مره أميل إليه ... خايفة أني أنجذب له وفي النهاية يجرحني ويستغلني وفي نفس الوقت نفسي أكون معه بأي ثمن..... أنا متألمة حتى النخاع من تصرفاتي ومني عارفة متى أرجع أستوعب الحياة وايش عم بيحصل،
نفسي ارجع اهتم وأتدين ماما حرام تحاول معايا أحيانا لكني اللي يتعبني إنها كانت مره دينه وبعد ما أنا اطلقت انهارت وانهار ت حياتنا كلها صارت هي تتعرف على رجال تانين عادي وتحس انه هاادا من حقها مادام بابا مو موجود ولا بيدللها المهم انها مابيتديهم جسمها.... اههه ايش اقول كمان.
13/09/2003
رد المستشار
الأخت السائلة العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين؛ ونسألك بدايةً عن أوكى تلك التي قدمتها على تحية المسلمين في بداية إفادتك ونتمنى ألا تتكررَ هذه الأوكى مرةً أخرى، فيكفينا ويسعدنا أن تقولي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فهذه التحية المباركة تقينا من الصداع خاصةً إن لم تكن مسبوقةً بأوكى!
الواضح من إفادتك يا أختي العزيزة أنك واحدةٌ من ضحايا التفسخ الثقافي المعرفي النفسي الذي تعيش فيه أمتنا والذي ما تزال زلازله تزيد يوما بعد يوم، فما تعرضت له من ضرارٍ جنسي Sexual Abuse من عمك سامحه الله، يبدو أنه أثر في تركيبتك النفسية تأثيرًا كبيرًا، وجعل نشاطك الجنسي يبدأ قبل الأوان وقبل أن تنضجي فكريا، فقد شاهدت الصور والمناظر وكنت تدركين ما فيها كما مارست اللعب الجنسي مع أطفالٍ مثلك كنوع من التمتع المبكر أيضًا،
ولكن الأهم من كل ذلك هو فشل تجربة الزواج التي كانت لو كتب لها النجاح كفيلةً بمحو كل تلك التأثيرات السلبية لكنها إرادة الله بالطبع لم تذكري لنا تفاصيل عن أسباب فشل تلك الزيجة وهذا ما كان من الممكن أن يفيدنا في محاولة فهمنا لنفسيتك، فقد اكتفيت بأن أشرت إلى اكتئاب طليقك ذاك وقلت عن نفسك فقط (وكنت في حاله من عدم الثقة والتدهور النفسي والألم ما يعلم بها إلا ربنا)،
ولكن ما هو أولى بالانتباه هو اندفاعك في علاقاتٍ متعددة مع العديد من الأولاد بعد ذلك، ومراتٍ صنت نفسك من الانجراف في الحرام ومراتٍ أخرى لم تتمكني من ذلك! وهنا الضوء الأحمر الذي يجبُ أن يضيء وأن نعرف سبب ذلك الانفلات الذي حدث لك والحقيقة أننا حين تقولين في إفادتك (أبغي أشغل وقتي بشي مفيد لكن ما أحب ولاشي، وأنا كسولة ما أحب أرسم بس أحب أخرج وأروح السوق...)
وحين تكونُ إجابتك في خانة الهوايات والاهتمامات لا شيء يجبُ أن نتوقع ذلك، لأن فراغًا كبيرًا إذن يحتل حياتك ويبدو أن دراستك الجامعية لا تستطيع ملء ذلك الفراغ لأن جامعاتنا في حال يعلم بها الله عز وجل من الخواء ولا حول ولا قوة إلا بالله!
فحين تعجزُ الجامعة عن ملء فراغ حياة طلابها فإن ذلك أمر يسترعي الانتباه، لأن مثل هذه الجامعة لا تقوم بدورها بالتأكيد، فأين الأنشطة الطلابية من ثقافيةٍ واجتماعية وفنيةٍ وغيرها؟ أتمنى أن يوفقك الله إلى إنشاء نواةٍ من زميلاتك تهتم بإرساء مثل هذه الأنشطة في الجامعة، أو الاشتراك فيها إن كانت موجودة،
وأما قولك أنك لا تحبين عمل أي شيء أو بمعنى أصح لا تدرين إن كانت لك هواية أو لا، فردنا عليه أنه لا أحد لا يمتلك تميزًا في نشاطٍ ما ولكنك قد لا تعرفين ما هيَ لأنك لم تحاولي بعد البحث عنها، وعلى كل حالٍ جربي مختلف الأنشطة لكي تعرفي أيها أقدر على جذبك إليه وبدل الانشغال بالغيرة والانقسام إلى شلل على أساسها يمكنك أن تستثمري طاقاتك وطاقات زميلاتك في مثل هذا الجهد.
ثم أن من المهم جدا أن تفكري في الزواج لأن هذا سيكونُ حلا واقيا لك من الكثير من المشكلات التي تقعين أو تكادين أن تقعي فيها الآن، فأنت في حاجةٍ إلى الحنان والاحتواء الذين لا تستطيع المسلمة الحصول عليهما إلا من زوج صالح، أدعو الله أن يرزقك به، وإن كنا نتمنى أن تحسني الاختيار في المرة القادمة.
ولعل تصفحك للردود السابقة التالية على استشارات مجانين سيفيدك:
اختيار شريك الحياة هل من ضابط
السن المناسب للزواج
كما ننصحك بقراءة الردود التالية أيضًا على استشارات مجانين لأن فيها ما قد يفيدك في التعرف على أسباب ارتباك مشاعرك وتصرفاتك وكيف تتعاملين مع كل ذلك الخلل:
مشاعر الطلاق
لماذا المطلقة منبوذة؟
وأما ما أشرت إليه في نهاية إفادتك من تصرفات والدتك عندما قلت (أنا متألمة حتى النخاع من تصرفاتي ومني عارفة متى أرجع أستوعب الحياة وايش عم بيحصل، نفسي ارجع اهتم وأتدين ماما حرام تحاول معايا أحيانا لكني اللي يتعبني إنها كانت مره دينه وبعد ما أنا اطلقت انهارت وانهارت حياتنا كلها صارت هي تتعرف على رجال تانين عادي وتحس انه هاادا من حقها مادام بابا مو موجود ولا بيدللها المهم انها مابيتديهم جسمها.... اههه ايش اقول كمان.....).
فإنه يدل على حجم الخلل الذي أصاب الأسرة كلها بعد طلاقك وإن لم يكن سببه هو الطلاق وحده طبعًا، ونحن بهذا نتعامل مع اثنتين قد اضطراب سلوكهما وليس مع واحدة ولعل هذا يدفعني إلى أن أطالبك بتكرار تجربة العلاج النفسي لمساعدتك على تجاوز ما تمرين به من أزمات ونفس الكلام أقوله لوالدتك لأن ما تفعله الأم الآن قد ينتج عنه ما لا تحمد عقباه (لا قدر الله)، وإن كان الطبيب النفسي السابق لم يشعرك بالاهتمام فإن من الممكن أن تبحثي عن غيره، وفقك الله وتابعينا بأخبارك.