صديقتنا تنفر من العلاقة الزوجية
السلام عليكم ورحمة الله
شئ غريب أن نجد المرء ينفر من العلاقة الزوجية, في حين أن الله سبحانه خلق كثير من الاختلافات بين الجنسين من أجل القيام بهذه العلاقة وتحقيق أهدافها من قيام الأسرة وغيرها. قد يكون من الطبيعي أن ينفر المرء من الإفرازات غير الطبيعية أو المرضية, لكن أن ينفر من الإفرازات الطبيعية والعادية فهذا غير طبيعي.
قد يكون جهل السائلة بإفرازات الرجل وطبيعة العلاقة الزوجية أو الأفكار والتصورات الخاطئة المتكونة لديها سببا في هذا النفور, لكن أظن أن المشكلة أنها تنفر حتى من إفرازاتها الشخصية وهذا غير طبيعي بالمرة, فإذا لم تقف على أسباب هذا النفور وتعالجها عليها أن تلتزم وبسرعة باستشارة المستشارين الأفاضل بزيارة أخصائي نفسي.
والسلام عليكم ورحمة الله.
18/5/2005
رد المستشار
الأخ الكريم: حسام
أشكر لك إيجابيتك وأتفق معك في أن الأفكار والتصورات الخاطئة عن العلاقة الجنسية قد تصنع هذا النفور، كما أن معظم البشر يصابون بنوع من النفور والصدمة مع بداية إدراكهم لشكل العلاقة بين الزوجين، وعادة ما يحدث هذا حول مرحلة المرحلة، ولقد تأخر إدراك صديقتنا كثيرا لهذه الأمور بسبب الجهل والتعتيم المستشري في مجتمعاتنا ولذلك فنحن نتوقع أنها ما زالت في مرحلة الصدمة الأولى، وتصحيح المفاهيم الأولية الذي حاولنا أن نقدمه لها في ردنا السابق قد يعينها على تجاوز هذه الأزمة، والإنسان عادة لا ينفر من شريك حياته ولا من أولاده.
وأذكر أنه كان لي قريب يشعر بالنفور من الأطفال الرضع ولا يطيق أن يحملهم، وتوقع أن يعاني من نفس النفور مع أولاده ولكنه فوجئ بالعكس تماما حيث زال النفور تماما وحمل ابنه فور ولادته، ومن المتوقع أن يزول نفور أختنا تدريجيا وخصوصا عند ارتباطها بشخص ترتضيه وتتقبله زوجا لها، ولكن إذا استمرت معاناتها من هذا النفور فقد تكون فعلا في حاجة لمساعدة المتخصص النفساني.
أخي الكريم: مرة أخرى أشكرك على إيجابيتك وأدعوك للتواصل المستمر معنا.