الهلع من الموت
متزوجة وعندي ثلاث أبناء ولدين وبنت وهي الأساس في المشكلة حيث أنها تزوجت منذ عام وينصف وكان زوجها إنسان مريض يضربها ويسبها بالشتائم هو وأمه لأنها كانت تسكن في منزل عائلته وهي تربت في بيئة مختلفة لم تهن من قبل
وهي حاصلة على ليسانس آداب فرنساوي ومتدينة جدا وجميلة وهو مؤهل متوسط وكذب في مؤهله ولقد منعني من زياراتها أو زيارتي بالرغم من كونها كل شيء في حياتي فأنا متعلقة بها بشدة وعندما كانت حامل في ثلاث شهور ازدادت إهانته لها ولم أكن أقابلها إلا عند طبيبها المعالج للحمل الذي كان ينبهنا لاحتمال تشوه الجنين بسبب حالتها النفسية لأنها كانت شخصية حساسة جدا فقررنا إجهاضها بمساعدة الطبيب بدون مقابل لأنه كان متعاطفا معنا لدرايته بمرض الزوج العقلي ولم يكتشف زوجها الحقيقة
وذهبت إليها عندما سمح لي وكنت قد قررت أن أخلعها منه فبدأت بتحويل أشياء من منزلها و كانت هذه الأشياء من مالي الخاص وعندما كنت أنزل بالأشياء مع أخويها كنت أكتم أنفاسي لاشعوريا ولم ألاحظ كتم أنفاسي إلا عند وصولي إلى الشارع وذات يوم بعد أدائي لصلاة الفجر وأثناء قراءتي لسورة ياسين حتى يفرج الله عنا ما نحن فيه وجدت جسمي كله "بينمل" من أول رجلي حتى رأسي وأن روحي بدأت تنسحب من جسمي وخلاص بموت وقعدت أفكر إيه اللي هايحصل لبنتي من بعدي هي وإخوانها اللي لسة في الجامعة والأخر في إعدادي وزوجي سلبي للغاية عايش حياته بعد العمل في المقهى جريت ونزلت الشارع وذهبت لأختي وطلبت منها نقلي للمستشفي وكان ضغطي منخفض للغاية وعندما عدت فوجئت بابنتي تتصل بي وهي في حالة هستيريا لأن زوجها ضربها ضرب مبرح فذهبت بها إلى القسم بمساعدة جيرانها وظلوا بجانبنا حتى تم طلاقها في هدوء.
ومن حينها والحالة ازدادت أصبحت تأتيني أكثر من مرة في اليوم وأخاف أنام لأني حاسة أني هأموت وأنا نايمة فكنت آخذ ابني وأنزل الشارع في منتصف الليل وكنت أحس بها أثناء ذهابي للعمل وكنت أخشى أن أموت في المواصلات ولا يستطيع أحد أن ينقذني وأثناء نومي كنت أكتم نفسي وأصحو مفزوعة كل شوية وعندي إحساس فظيع بالذنب لنزول الجنين لأني اتقي الله في كل شيء وذهبت إلى طبيب نفسي مشهور جدا فأعطاني مهدئات [موتيفال وبروثيادين وزولام وسان جون وكارباتول وكلوزابكس ودوجماتيل] كل هذا خلال عام كنت آخذهم بشكل غير منتظم لأني بخاف أدمن أي علاج وبدأت أمل من الذهاب إلى الطبيب حيث أنى أتحسن عند استعمالي علاج جديد أو عند تغير الجرعة وأحس بأني بدأت أتماثل الشفاء لا تلبس إلى أن تعود الحالة من جديد وكل ما أري حب من حولي في العمل يزداد إحساسي أنى سوف أموت أصبحت لا أستطيع مشاهدة أو سماع أي خبر عن الموت وتزداد نوبات الهلع أثناء النوم ولا أستطيع مواصلة النوم.
أحس أنى تعبت طوال حياتي ولم أوصل أحد من أولادي إلى بر الأمان انفق كل أموالي عليهم أول بأول ولا احتفظ بأي مبلغ للزمن مع أن الله خير حافظ وهو أرحم الراحمين بس حاجة مش بإيدي بالرغم من أني شخصية قوية طوال حياتي وفجأة أصبحت ضعيفة للغاية ولم أعد أحتمل أي صدمة حتى لو كانت صغيرة للغاية. أرجو الإفادة سريعا وفقنا الله وإياكم
7/6/2005
رد المستشار
الأخت الفاضلة / "زينب"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
......... وبعد
أنت تعانين من حالة هلع وخوف وسواسي من الموت ولابد من الاستمرار على العلاج لمدة 6 شهور على الأقل وأثناء هذه الفترة لابد من الانتظام على برنامج معرفي سلوكي حتى يمكنك التوقف بعد ذلك نهائيا عن العلاج الدوائي وحتى يعافيك الله من أي انتكاسه مستقبلية.
من الأهمية بمكان الاطلاع على إجابة سابقة على مجانين تبين أهمية الحرية الانفعالية وإثبات الذات والتدريب على اكتساب المهارات الاجتماعية
بعنوان/ علاج المواقف المثيرة للقلق والخوف
أما عن طريقتك في علاج مشكلة ابنتك مع زوجها فقد كانت طريقة عصبية انفعالية ومشاكل الزواج لا تحل بهذه الطريقة أبدا.
خوفك من العلاج وعدم انتظامك عليه سوف يجعل المشكلة تستمر لأجل غير مسمى ولا تخافي من أي علاج متخصص ولا تنسي قول النبي صلى الله عليه وسلم ((تداووا عباد الله)).
لك منا كل التمنيات بالشفاء العاجل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته