السلام عليكم
أنا فتاة في الرابعة والعشرين أعالج من الوسواس القهري منذ 3 سنوات وقد بدأ المرض بعد التزامي بفترة قصيرة وكانت الأعراض شديدة للغاية فكنت أقضي جل وقتي في الحمام أتوضأ وأعيد الوضوء حتى أبكي من شدة عذابي وكنت أشك في طهارتي إلى درجة أن جعلت أمي تدخل معي إلى الحمام في بعض الأوقات حتى تؤكد لي أنني استنجيت وتوضأت لكن مع العلاج تحسنت حالتي وتوقفت عن العلاج بسبب تكلفته العالية وبعد شهور قليلة انتكست وعاد المرض بأعراض شديدة لكن أقل من المرة السابقة وأيضا تحسنت على العلاج لكن فجأة توقف تأثير الدواء وتدهورت حالتي على الرغم من التزامي بأخذ الدواء وأراد الأطباء تغيير الدواء لكنى لم أستطع شراءه وتوقفت عن العلاج
وأنا متوقفة الآن منذ أكثر من شهر وحالتي في تدهور مستمر فأنا لكي أصلي الفرض أقف ما يقرب من ساعة وأنتهي وأنا أشعر بإرهاق شديد نتيجة شحذ ذهني في استحضار النية وأعيد تكبيرة الإحرام أكثر من مرة في بعض الأحيان وأقوم بعد التكبيرات ولابد من الوصول إلى عدد معين كما أقوم بحركات عجيبة تجعلني أشبه بمجنونة ولا أستطيع الصلاة دون هذه الحركات كما لابد أن يجلس معي أحد أثناء الصلاة ولا أستطيع الصلاة وحدي أبدا لقد تعبت وبدأ أفراد أسرتي في التذمر مني ومن أفعالي كما بدأت بعض طقوس الوضوء تعود إليَّ
لقد قرأت كتابك الوسواس من منظور عربي إسلامي مرتين لكنى أعجز عن الاستفادة به وحدي
أرجو أن تساعدني لأني لا أستطيع تحمل نفقات الأطباء والأدوية أكثر من ذلك
خاصة أن مرضى يمنعني من العمل وقد بدأت أعاني أيضا من الكوابيس
أرجو أن تساعدني مع العلم أني أعيش في الإسكندرية
16/6/2005
رد المستشار
الأخت الفاضلة / "منى"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف سلامة لك _ شفاك الله وعافاك _ من المهم أن تعلمي أن كل كلامك في رسالتك لا يعني إلا شيئا واحدا هو أنك مريضة بمرض الوسواس القهري وبحاجة ماسة للعلاج:
أولا: العلاج الدوائي
ثانيا: العلاج المعرفي السلوكي
نود أن نخبرك أيضا أنه لا يوجد أي علاقة بين التزامك بشرع الله سبحانه وتعالى وإصابتك بالمرض.
أما بخصوص الأعراض مثل:
- قضاء كل الوقت في الحمام
- إعادة الاستنجاء وتكراره
- إعادة الوضوء وتكراره
- إعادة التكبير وتكراره
- الشك في الطهارة
- تكرار استحضار النية
هنا يمكنك الاطلاع على مقالة وسواس الطهارة والصلاة على الموقع ففيها الكفاية.
أما بخصوص سعر الدواء فيمكنك الطلب من طبيبك أن يكتب لك دواء أقل تكلفة مع ملاحظة أهمية زيادة الجرعة حيث أنك ذكرت أن جرعة الدواء لم تعد تأتي بالنتائج المطلوبة.
مع تمنياتنا لك بالشفاء العاجل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين، لم يكن الغرض من كتابي أن يساعد مريض الوسواس القهري على علاج نفسه بنفسه وإنما اكتفيت بغرض تعريف القارئ العربي بهذا المرض حسب الفهم الطبنفسي الحديث، وأما الكتاب الذي أحسب أنه سيساعدك بالفعل فهو كتاب مجيبك الدكتور محمد شريف سالم الوسواس القهري-دليل عملي للمريض والأسرة والأصدقاء، كما أنصحك بقراءة كل ما تجدينه ضمن باب الوسواس القهري على مجانين ومن بين المقالات فيه مقال عن الوسوسة والالتزام هل من علاقة؟، مع ضرورة المتابعة مع أقرب طبيب نفسي خبير بالعلاج المعرفي السلوكي لمرضى الوسواس القهري، وأهلا وسهلا بك فتابعينا بالتطورات.