الحب في الله: العام والخاص وطني المريض... مشاركات
تعقيب على الحب في الله في غير موضعه
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛ أدهشتني في هذه المقالة مدى الجرأة وقلة الحياء الفطري الأنثوي الذي وصلت إليه صاحبة المشكلة وذلك تعبيرها الصريح الجارح للكرامة والحياء والعفة المفترضة في امرأة راشدة حيث أنه من المعلوم أن الحب في الله يكون بين طرفين من نفس النوع أي بين رجل ورجل أو أنثى وأنثى (رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه).
والمؤسف في الأمر أن دكتور مثل أحمد عبد الله كان من المفروض أن ينتبه لهذا الأمر حتى لا يعتاد القراء على مثل هذه التجاوزات سيما وأن الموقع ذو صبغة إسلامية يفترض فيه أن يكون منارا للوعي الإسلامي والنهج القويم.
وأرجو من الأخت الفاضلة أن لا تعاود الكرة وأن تكون أكتر حياء ورزانة بارك الله فيكم وجعلكم قدوة لهذه الأمة.
والسلام.
2/6/2005
رد المستشار
الأخت المشاركة؛
لو أنك دققت في إجابتي على سؤال الأخت الكريمة السائلة لوجدت إشارة أنني أود أن تكون محبتنا هذه تكون خالصة لوجه الله، وهو ما أرسلت الأخت معلقة عليه في حينه قائلة: بالطبع هي كذلك، فأنا لا أعرفك شخصيا، ولم أرك،.....الخ.
أما قولك أن الحب في الله لا يكون إلا بين طرفين من نفس الجنس، فهو صحيح حين يكون فقط بين طرفين ضمن علاقة تخصهما، أما أن يحب أحدنا امرأة لعملها أو فضلها حبا لا يتجاوز هذا ولا يفضي إلى علاقة خاصة بينهما، أو أن تحب إحداهن رجلا لخلقه أو فضله أو علمه حبا عاما لا يتجاوز ولا يفضي لعلاقة بينهما، أو أن نستخدم لفظة الحب للتعبير عن الإعجاب والتقدير الشديد، فهذا يقع، ولكن ربما يقتضي الأمر تدقيقا في اختيار الألفاظ الأقرب للتعبير المناسب!!!
إذن أحسب أن الحب العام أو التقدير والاحترام والشعور بالإعجاب تجاه أفعال شخص هو ممكن ومباح، ولا شيء فيه بحسب رأيي، أما الحب الخاص الذي يفضي إلى علاقة فلا يكون إلا في إطار بناء مثل هذه العلاقة، وأشكرك على رسالتك التي تفتح باب لمناقشة هذا الموضوع، والله تعالى أعلى وأعلم.