ميل جنسي غير مألوف!!!
كانت ميولي طبيعية جدا حتى رأيت منذ ثلاث سنوات منظرا بدل هذه الميول كما لو كان الشيء الذي كنت أبحث عنه طوال حياتي!!!
هذا المنظر يتعلق بالمرأة المشعرة التي أصبحت النوع الوحيد من النساء الذي يمكنه أن يثير شهوتي!!!!!
وما يقلقني الآن هو أن هذا الميل قد لا يتوافق مع شريعة الإسلام و كيف أواجه هذا في حياتي الزوجية؟!!!!!!!!
هذه الميول قد تمكنت مني بشدة وأرجو الاهتمام بهذا الشأن والإجابة بسرعة،
وشكرا.
13/9/2003
رد المستشار
الأخ السائل العزيز أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، والحقيقة أن إفادتك غير واضحةٍ تماما لأنك لم تبين لنا ماذا تقصد أولاً بتبدل الميول؟ فميولك كانت طبيعية وهذا نفهم منه أنك كذكرٍ تميل إلى الجنس الآخر وهو الإناث، وهذا الميل الجنسي لم يتغير وإنما الذي تغير هو أنك أصبحت تميل إلى المرأة المشعرة فما هو المقصود بالمرأة المشعرة؟ لم توضح أنت لنا ذلك، فهل تقصد امرأةً مغطاةً بالشعر مثلاً؟ أم تقصد امرأة تترك شعر العانة على طبيعته؟؟ وعلى أي حال فسنناقش الأمر معك على قدر ما نستطيع استنباطه من إفادتك ومن معلوماتنا عن الفقه الإسلامي،
فما يتضح لنا من قراءة الأحاديث التي وردت في تحريم تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال يتضح منه تعلق الأمر بالتشبه على المستوى الاجتماعي، فقد ثبت في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال)) [رواه البخاري]، واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً قال: ((لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء)) [رواه البخاري].
والمترجلات من النساء يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زيهم وهيئتهم فأما في العلم والرأي فمحمود0 وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لعن الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل)) [رواه أحمد وأبو داود]، وكذلك لبس أحذية تشبه أحذية الرجل، ولقد قيل لعائشة رضي الله عنها: إن امرأة تلبس النعل فقالت: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجلة من النساء) [رواه أبو داود]، وعن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث…)) [رواه النسائي]، وفي رواية الإمام أحمد: ((لا يدخلون الجنة)) وفي رواية أخرى زاد تعريف المترجلة في قوله: ((والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال))
وإنما أسوق لك كل هذا ليس لكي أقول لك أن اضطراب التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder المحتمل وجوده لديك (وهو تفضيلك للمرأة المشعرة) إنما هو حرام، لا ليس هذا ما أرمي إليه من عرضي لكل تلك الأدلة الشرعية، وإنما أعرضها لأبين لك ارتباطها بالحضور الشخصاني على المستوى الاجتماعي للمسلم أو المسلمة، وكما ستعرف من قراءة أول المشكلات التي سنحيلك إلى قراءة ردود مستشاري مجانين عليها، فإن ما يتم بين الرجل وامرأته في غرفة النوم هو أمرٌ خاصٌ بهما وهما حران فيه بشرط ألا يتعدى ذلك حدود الستر في غرفة النوم، فعليك إذن بقراءة الإجابات الواردة على صفحتنا استشارات مجانين تحت العناوين التالية:
الشذوذات الجنسية وما هو أهم وأعم
صاحبي يفضلها طويلة،
لبسة الجنس الآخر الفييتشية أم؟،
فيتشية القدم والميول المثلية م1،
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي م1
السادية والمازوخية وحكم الشرع،
هي تدخن وهو يضع المكياج!
فهناك يا أخي السائل مثلاً من يثيره جدا أن يرى زوجته وهي تدخن، ومن الأزواج من يطلب ذلك من زوجته لأن ذلك يثيره ويعظم استمتاعه بزوجته، وأهم نقطةٍ في السلوك الجنسي للمسلم هو أن يقتصر سلوكه الجنسي عليها وأن يأتيها من حيث أمره اله ، وفيما عدا ذلك علينا أن نستلهم الآية الكريمة: بسم الله الرحمن الرحيم: "نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" صدق الله العظيم، (سورة البقرة 223)،
ونتمنى أن نكون قد أحطنا بما أردت الاطمئنان من ناحيته، وأن تلم بموضوع اضطرابات التفضيل الجنسي بوجه عام وتعرف حكمها الفقهي، وأما كيف تتصرف مع زوجتك فإن ذلك يعتمد أولاً على ما تقصده بالمرأة المشعرة، وثانيا على قدرتك على التفاهم والتواصل مع زوجتك الصالحة بإذن الله، وتابعنا بأخبارك.
ويتبع>>>>>>>>> : أريدها مشعرةً فهل هذا حرام؟ م