وأد الرجولة..... يا رب أكون رجل صحيح
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله علية وسلم الصادق الأمين
أما بعد/
بداية أود أن أقدم لكم كل الشكر والتقدير والاحترام على جهدكم المبذول لإعانة كل الناس لوجه الله عز وجل فأنتم لا تسألون الناس أجرا ولكنكم تحتسبون الأجر عند الله وهذا من شيم الأنبياء جمعكم الله وجمعنا معهم عليهم جميعا أفضل الصلوات والرحمة والسلام.
أنا شاب أبلغ من العمر ثمان وعشرون عام أحاول بقدر الإمكان أن أكون متدينا فلله الحمد أنا أحمل جزءا معقولا من القرآن في صدري وأحافظ على الصلوات الخمس جماعة في المسجد ولله الحمد فأنا إمام لأحد المساجد المتواضعة في حينا البسيط وأنا أعمل معيدا في إحدى الجامعات وقاربت على الانتهاء من الماجستير ولله الحمد أحترم من جميع الناس الذين يتعاملون معي بداية من أسرتي فعائلتي فزملائي فأصدقائي فأساتذتي فطلابي وأسأل الله عز وجل أن يكون ظاهري كباطني وأن يطهر قلبي من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانة............
أعتذر عن تلك المقدمة الطويلة وإليكم قصتي المخجلة والتي كنت لا أتوقع أبدا أن أقصها على أحد مهما كان وحملتها وحدي في أعماقي فاحترقت بها طيلة هذا العمر حتى كدت أن أنفجر حتى وجدتكم وأدمنت موقعكم وقرأت فيه الكثير والكثير (حتى أنني دفعت فاتورة التليفون 500 ريال بسببكم ولكم الشكر ++ هذه مزحة لا تؤاخذوني++) ووجدت مدى صدقكم وحرصكم على الآخرين فقررت أن أبعث إليكم
المشكلة
ولدت في أسرة متواضعة تماما نحن لسنا أغنياء ولسنا فقراء ولكننا مستورين ولله الحمد أبى عامل وأمي ست بيت ولى من الإخوة أربعة بنات وأنا الولد الوحيد ولهذا دللت كثيرا من جميع أفراد عائلتي الكريمة وخصوصا أنني كنت أول ولد في عائلتي جميعها بالإضافة أنني كنت جميلا نوعا ما ومتحدث وخفيف الظل وبدلا من أن تكون هذه العوامل جميعها ميزة فيبدوا أنها كانت سبب شقائي
ففي صغرى تماما لا أتذكر ربما ثلاث أو أربع سنوات قام أحد الأشخاص بتناولي جسديا لا أعرف كيف يبدو على ما أتذكر أنه كان يخلع ملابسة ويجعلني أتحسس قضيبه مثلا ولا أعرف ماذا فعل بعد هل اغتصبني أم لا حقيقة لا أتذكر المهم أنني كبرت ونسيت كل شيء ودخلت الابتدائي وكنت متفوقا تماما ومحبوبا من الجميع، ثم كانت الطامة الكبرى فحوالي في العاشرة من عمري كنت نائما عند جدتي التي أحبها كثيرا وحيث أنني مستغرق في نومي وجدت عمى يحملني وشعرت به وإذا به يأخذني إلى غرفته وينيمني في حضنه وبدلا من مشاعر الدفء والحنان إذا به ينزع ملابسي ويقوم بامتطائي كالحيوان ويدخل قضيبه في دبري ويمارس الجنس ويمسك بيدي حتى أمسك قضيبه وهو يقوم بهذا الفعل كنت ساعتها مذهلا ما هذا ماذا يحدث وكنت مستيقظا تماما وبعدما أنتهي من قذارته كان يعطى لي ظهره وينام كالبهيم ولا يشعر بي فأقوم من نومي وأدخل الحمام وأغتسل وأبكي وأبكي وأبكي ولا أحد يشعر وللأسف تكرر هذا ثلاث أو أربع مرات (بالطبع غصب عنى فكنت لا أعلم ماذا أقول وبماذا أبرر عدم موافقتي على النوم عند جدتي)
فتغير حالي فأصبحت منطويا خائفا من كل الناس وأثر ذلك على مستواي الدراسي خصوصا أن مشيتي أصبحت متمايلة نوعا ما فكنت أشعر أن جميع الناس تنظر إلي وأنا أمشى ولما كبرت نوعا ما واجهت عمى هذا لأنني بالفعل كدت أن أموت اكتأبا وحزنا انفجرت بالبكاء العميق وأنا أحدثه وقلت له أنك سلبت رجولتي وأنا الآن لست رجلا عاديا فأخذ يعتذر ويعتذر ويقبلني ويقول ويؤكد أنني رجلا صحيحا وما حدث لا يؤثر على رجولتي انتهى الموضوع هكذا وأكملت دراستي وحاولت أن أنسى مصيبتي بالاندماج في دراستي وبالفعل تفوقت في الإعدادية ودخلت الثانوية العامة وتفوقت والتحقت بالجامعة وهكذا.
أذكر أنني احتلمت لأول مرة وأنا في الحادية أو الثانية عشر من عمري وكنت لا أعلم ما هذا وصارحت أمي فضمتني أليها وقالت لي أنك أصبحت رجلا وهدأت من روعي وقال لي أبى أن هذا زائد عن الجسم وعندما يحدث لابد أن تغتسل فرحت كثيرا واطمأننت على نفسي نوعا ما وفى مرحلة الإعدادية تعرفت على صديق ولكنة كان صديق سوء فقال لي عن موضوع العادة السرية وعرفني كيفية أدائها وأنا لا أفهم شيء فمارستها وشعرت بهذا الإحساس الغريب فأكثرت من ممارستها في هذا السن لم أكن أعرف حكمها في الدين ولما عرفت توقفت تماما وندمت تماما.
أذكر أيضا أنني في مرحلة مراهقتي كنت أثار شديدا بمجرد حتى تخيلي أنني أتزوج فتاة وأقوم بتقبيلها وحضنها وأعاشرها وحتى أنني حينما كنت أرى منظرا مثيرا كامرأة مثلا تقوم بتغير ملابسها وأنا أتابع الموقف عن قرب كنت أثار جدا وأنتصب تماما حتى أنني أقذف دون أن ألمس قضيبي.
أتذكر أيضا في تلك المرحلة الغابرة أني مارست الجنس مع فتاة من خلفها وقمت بالفعل بإيلاج قضيبي بداخلها. (أرجو ألا تأخذ عنى فكرة بأنني لست مؤدبا أو أنني مجرم فكل هذه المغامرات كانت قدرا وليست مرتبة ولكن كانت فقط ظروف مهيأة فالمرة الوحيدة التي قمت بممارسة الجنس مع فتاة كان ذلك في أحد بيوت أقاربي وكانت تلك الفتاة من أحد البيوت المجاورة ودخلت عند قريبي هذا وقالت هيا نلعب ودخلنا غرفة وقالت لي نلعب عريس وعروسة حيث أننا كنا صغيرين تماما فأنا مثلا عندي 12 عام وهى أيضا كذلك وهى التي بادرت باللعب في..... وخلعت ملابسها وحدث ما حدث. مضت كل هذه المرحلة بكل ما فيها من أحداث فادحة)
ومنذ دخولي الثانوية وقربى من الله عز وجل أبعدني عن كل ما يغضبه عز وجل وبدأت أحفظ القران الكريم في المسجد وداومت على الصلاة من الإجازة الإعدادية حتى الآن، المشكلة الآن هي:
1. أشعر أنني لم أعد أثار سريعا مثل الماضي فحتى إذا جلست بجانبي فتاة وبحكم المواصلات لصقت بي لم يؤثر هذا في على عكس الماضي.
2. أشعر أن قضيبي أصبح أقصر من ذي قبل فأشعر أنه كان أطول من ذلك في مراحل عمري المتقدمة فهو الآن لا يتجاوز عشرة سنتيمترات في أقصى حالات انتصابه وهذا يؤرقني كثيرا.
3. ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة جدا وخطيرة وهى سبب إرسالي إليكم كل هذه الرسالة الطويلة وهذه الظاهرة هي (ثورة غير عادية ولا مألوفة بالنسبة لي في مؤخرتي) وهذا الأمر يكاد يقتلني فقد ذكرني بمصيبتي التي حدثت لي في صغرى وخلفياتي الجنسية المخلة والذي جاء في خاطري وأخشى كثيرا منة أنني لا قدر الله لا قدر الله لا قدر الله على شفا مصيبة وكارثة (بالطبع تعلمون قصدي) وخصوصا أني قرأت في موقعكم أن من يتعرض للاغتصاب في صغره يكون شاذا والعياذ بالله عافاني الله وعافاكم من هذا البلاء.
أرجو أن توضحوا لي ما هذا لقد حدث اغتصابي في العاشرة تقريبا وأنا الآن في الثامنة والعشرين طيلة الثماني عشر عاما الماضية لم أشعر بشيء فقد كنت طبيعيا جدا وكان لي تجارب جنسية طبيعية كما ذكرت آنفا (أنا والفتاة –الاحتلام-الاستمناء) كل هذا إشارة إلي رجولتي إن شاء الله وأنني طبيعي بإذن الله فلماذا إذا ثورة المؤخرة في هذا السن.
4. قرأت في موقعكم أيضا أن من يتعرض للاغتصاب في صغره يصغر قضيبه فهل كان من المفترض أن يكون قضيبي أكبر من هذا وما حدث لي أدى إلى تقاصره
أحيانا لكي أنفي كل هذه الشكوك من صدري ولكي أثبت لنفسي أنى رجلا رجلا رجلا.... وأنني موهوم وللأسف أزور مواقع جنسية على الإنترنت وأشاهد الفتيات العاريات والممارسات الجنسية المتعددة بين الفتيات والفتيات وبين الفتيات والرجال (حتى نبعد تماما عن فكرة الميول المثلية التي لم أعلمها إلا من خلال موقعكم فأنا لا أشاهد أبدا شواذ أي رجال لوطيين والعياذ بالله) المهم أنني حينما أرى هذه المشاهد الطبيعية أثار تماما وأنتصب تماما وأقذف فأطمئن ولكني أندم ندما شديدا وأتهجد إلى الله أن يغفر لي خطيئتي وذنوبي.
يا سيادة الطبيب أعتذر جدا جدا على الإطالة والسرد الممل ولكنى أردت أن أفضفض عما أحمله بداخلي بدلا من الانفجار أو الجنون وأيضا حتى تقف على كل جوانب المشكلة أرجو من سيادتكم أن تسرعوا في الإجابة عليّ وتشفوا صدري من ناحية
• سبب ظاهرة ثورة المؤخرة الغير منتظمة ( تأتى فترة وتذهب وهكذا).
• سبب تقاصر قضيبي.
• هل أنا رجل طبيعي عادي ما حدث لي في صغرى لم يؤثر على أم أثر لا قدر الله وإذا كان أثر فما مداه.
• هل أستطيع الزواج.
• لماذا لا أفكر في الجنس أو الزواج.
أخيرا أكرر اعتذاري على الإسهاب في الحديث أرجو منكم السرعة بالإجابة الكافية والشافية حيث إنني لا أجد ملجأ سواكم بعد الله عز وجل.
* رجاء خاص (أرجو أن أتشرف بالرد من سيادة الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي الذي أكن له كل مشاعر الاحترام والتقدير)
جزاكم الله كل الخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
29/07/2005
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الأخ العزيز أهلا بك، وشكرا على ثقتك، من الواضح أنك كغيرك من شبابنا أكثرت من القلق بشأن الموضوع الجنسي، كما أسرفت في تهويلك لأثر ما حدث في طفولتك عليك كذكر، وحقيقة الأمر أنك ذكرتني بمشكلة أسميناها التاريخ الجنسي لذكر يشعر بالذنب، رغم اختلاف التفاصيل والمآل، إلا أن ما أود التأكيد عليه في البداية هو أن كل ما مررت به من خبرات جنسية في طفولتك لم يترك أثرا ذا بالٍ اللهم إلا تخوفك وقلقك بشأنه، ويحدثُ أكثر منه لكثيرين من الذكور في مجتمعاتنا، وسأضع لك بعضا من الأدلة فاقرأ:
أسير الماضي: لا تدفن نفسك معه
قريبي تحرش بي هل أنتقم؟ مشاركة مستشار
هل ما تزال ترى أنك لك خلفيات جنسية مخلة أكثر مما لدى كثيرين، إن أحد أهم انزلاقاتنا المعرفية كبشر هي أن يظن الواحد أنَّ لا أحد من البشر يشاركه ما لديه من أفكار أو ذكريات، ولعلك تراجع نفسك وتحْسِن قراءة المشكلات المعروضة على موقعنا والتي أشرت إليها حين قلت بأنك قرأت في موقعنا ثم تسوق شكاوى أصدقائنا مستشيري استشارات مجانين وقد وجدت تلك التي جاءت فيها الشكوى من أفكار غير صحيحة علميا نسبها أحدهم لكتاب فقه السنة وقمنا بالرد عليها وتفنيدها، مبينين الموقف العلمي الحالي، فأخذت أنت الهواجس والأفكار الخاطئة، ولم تقرأ رد المستشار ألست تقصدُ : الميول المثلية ووساوس من فقه السنة !، تلك كانت معاناة واحد من الموسوسين عافاك الله، فلماذا لم تكمل القراءة؟ ثم عالج مخاوفك ووساوسك حول طول القضيب وعرض القضيب، واقرأ أيضًا حجم العضو الذكري وعلاقته بالجماع.
وأما قولك أنك قرأت في موقعنا أن من يتعرض للاغتصاب في صغره يكون شاذا والعياذ بالله، فأحسب أيضًا أنك تغفل المعنى تماما، فحين يقول أحد مستشارينا أن من بين أسباب الشذوذ تعرض الطفل الذكر للاغتصاب في صغره، فمعنى ذلك هو أن بعض الدراسات الاسترجاعية التي تطبق على أصحاب الميول الجنسية المثلية قد بينت وجود تاريخ شخصي للاغتصاب في الصغر (والعهدة على المرضى أنفسهم) عند بعض هؤلاء بنسبة قد تزيد عن النسبة في الناس عامة، وهذا كلام وزنه العلمي خفيف لأن من بين هؤلاء من تخونهم ذاكرتهم ومن بينهم كذابون ومن بينهم صادقون بالطبع لكن الدراسات الاسترجاعية بوجه عام تعطي نتائج خفيفة الوزن علميا بعكس مثلا دراسات تتبع الأطفال الذكور الذين تعرضوا للاغتصاب في الصغر لنرى كيف ستتبلور ميولهم الجنسية بعد ذلك، وهذا النوع من الدراسات صعبٌ ويحتاج وعيا علميا عند جمهور الناس وهم لم يبلغوا ذلك الوعي العلمي بعد في مجتمعاتنا،..... هذا إذا افترضنا أن حالات التحرش الجنسي بالذكور عندما تكتشف يتم التبليغ عنها ثم عرض الطفل على طبيب نفسي!
ولا تنسى أن قول المستشار أصلا يجب أن يترجم إلى أنه قد يكونُ وجود تاريخ شخصي للاغتصاب في الطفولة أحد أسباب الشذوذ وليس كما قلت أنت من يتعرض...يكون شاذا! أليس كذلك يا مولانا؟؟
وأما ما يتعلق بمشكلتك الأخيرة التي كانت سببا في إرسالك لنا وهي كما وصفتها: (سبب إرسالي إليكم كل هذه الرسالة الطويلة وهذه الظاهرة هي (ثورة غير عادية ولا مألوفة بالنسبة لي في مؤخرتي) وهذا الأمر يكاد يقتلني فقد ذكرني بمصيبتي التي حدثت لي في صغرى وخلفياتي الجنسية المخلة والذي جاء في خاطري وأخشى كثيرا منة أنني لا قدر الله لا قدر الله لا قدر الله على شفا مصيبة وكارثة (بالطبع تعلمون قصدي)....)، فهذه وحدها هي التي جعلتني أقررُ الرد عليك مثلما جعلتك ترسل، وسبب ذلك هو إدراكي لمعاناتك بسبب خبرة عملية لي مع عددٍ من مرضى الوسوسة بشهوة الدبر، والتي أعرف كم هي صعبة وأعرف بعضا من مساراتها المعرفية لدى المرضى، وأنصحك مبدئيا بقراءة مناقشات مستشارينا على الموقع، فاقرأ:
شهوة الدبر: تساؤلات واجتهادات
قشعريرة : شهوة الدبر
أحيانا وأحيانا : شهوة الدبر أم شذوذ ؟
من الطبيعي عندما يزداد قلقك وتوجسك من ناحية ما تسميه "خلفيات جنسية مخلة" إضافة إلى مشاعر الذنب المتعلقة بالخلفيات وبالسلوكيات التالية لبلوغك التكليف والتي ما يزال بعضها مستمرا... من الطبيعي أن تقل الرغبة الجنسية الطبيعية لأن كلا من القلق والاكتئاب يؤثر فيها، وهي بالمناسبة لم تقل لديك وإنما يخيَّلُ لك أنها انحرفت كما يظهر في قولك (ثورة غير عادية ولا مألوفة بالنسبة لي في مؤخرتي) وساعدت أنت في تضخيم الوسوسة بذلك الأمر حين فكرت أنك والعياذ بالله ربما تتحول إلى الشذوذ، وأن تلك الثورة هي مقدمة ذلك!، وكذلك ما تتخيله من أن القضيب يقصرُ، وغير ذلك، وكله ليس صحيحا فاطمئن......، ولا يوجد ما يمنعك من الزواج، فتقدم في ذلك الاتجاه ما دمت تستطيع الباءة،..... فإن لم تستطع الاطمئنان فإن زيارة الطبيب النفسي واجبة لأن الأمر قد يتعلق بالوسوسة بشهوة الدبر وشكل وحجم العضو وكثيرٌ أتمنى أن يعافيك الله منه، وأهلا بك دائما على مجانين فلا تنسى متابعتنا بأخبارك.