أرجو أن أكون بخير
السلام عليكم أحب الدخول لمجانين ربما لأنه يعطيني وجهات نظر حول الآخرين لم أكن أتصورها فجزاكم الله خيراً.
أما عني فأنا لا أعلم من أين أبدأ لكن سأبدأ من النهاية ألاحظ كثيراً تراجعاً في قدراتي العقلية والتركيز خصوصاً. مثلاً دخلت كنت أبحث عن نتيجة إحدى زميلاتي في النت وعندما وصلت لاسمها تطلعت إليه باستغراب وأنا أقول أول مرة أسمع بهذا الاسم (مع أني أصلاً أبحث عنه) ثم تذكرت أنه اسم زميلتي بعد 3 أيام.
أما لماذا أهتم بهذا الأمر فهو في الحقيقة أني كنت أستطيع أن أحفظ أي شيء وكنت متفوقة في دراستي (كنت أحفظ القرآن وأداوم على الحفظ مع معلمة وأنا لي 7 سنوات، لم أعاود الحفظ ربما من مبدأ أن كل شيء ينسى) والآن أجد صعوبة في أن أحفظ أي شيء لكن قدرتي علي الفهم لم تتغير؛ وأيضاً كنت أحفظ المعلومات التي في الكتب الثقافية ثم توقفت لأني لا أعلم ما فائدة حفظ أشياء موجودة في الكتب والآن بالنت نستطيع إيجاد ما نريد.
حدث هذا و أنا بعمر 15 عندما انتقلت للأول الثانوي دخلت في نظام تعليمي لم أكن سمعت عنه من قبل وشعرت ببعض الانهزامية فلم أدرس أبداً أبداً، وأنا أعني ما أقول ثم في آخر أسبوعين درست ونجحت لا أعلم كيف ولكن أظن أنه بالدعاء ليس إلا لأن من حولي فشلوا تقريباً.
ثم أصبت بوسواس قهري هكذا قال الطبيب أنا أذكر هذا لأني أرغب في أن تنتبهوا علي ما سأقول لأني أعلم أن الصلاة هي العماد فكنت حريصة على صحتها ولم أكن أعلم عن الطهارة وهذه الأمور فقرأت أن المرأة تحتلم فكنت أعتقد أن الإفرازات هي هذا الشيء، فكنت أهتم كثيراً لهذا ولا أدري كيف انتقل لوسواس. والحمد لله أنا شفيت من أول قرص أخذته من الطبيب ولهذا لا أعلم إن كان وسواساً حقاً؟
المهم أني كنت أقرأ: لتتأكد المرأة من الطهارة يجب أن تدخل قطنة لترى الدماء، وأنا لولا الخوف أو شيء من هذا لفعلت ألا تظنون أن هذا خطر على فتاة (أرجو من الدكتورة سحر و د:حنان التعليق هنا)
بقي أن أقول أنني كنت فلة صامتة قليلة الحركة أحب التأمل كثيراً صعب علي أن أتخد أصدقاء أو أن أبدأ الحديث مع أحد أو أن أحب أحداً مهما عرفته, وأقرأ بجنون، وكنت أوصف بالتدين ليس لأني فعلاً هكذا ولكن لأني عندما أتأمل فإنني أخرج بأفكار يصعب على الكبار حتى أن يفكروا فيها (أفكر نعم أطبق على نفسي نعم، لكن لا أقدر على مواجهة الآخرين وأشعر بالضيق الشديد والفخر في نفس الوقت إن مدحني أحد أو تكلم عني خصوصاً أمي), وتوقف أو قل هذا عند ال 15 أعني به التفكير ثم باقي الأمور بعد أن عولجت لا أدري ماذا حدث فقد أصبحت أكثر جرأة من ذي قبل، مثلاً كنت لا أستطيع أن أطلب النقود من أبي بل أنتظر ليعطيني هو وعند إعطائي أتعزز مع رغبتي في المزيد قس عليها كل شيء، لكن سيدي لي أفعال غريبة حقاً فأنا كنت أسرق النقود دون سبب، فوالداي كريمان، النقود لدينا بلا حساب، أعني والدي يضغط على نفسه ليعطي دون أن يتكلم، أما أمي فكانت تقول أنها تضغط على نفسها وكان هذا يضايقني كثيراً. ثم فجأة توقفت عن أخذ النقود (أرجو عدم ذكر هذه الفقرة إن لم يكن لها داع)
كنت أستخدم ألفاظاً نابيةً تم أيضاً توقفت حدث هذا وأنا بعمر 9 سنوات أي قبل المرض.
ولأنها كانت مرحلة التحول بالنسبة لي من مجرد التفكير بالشيء إلى التنفيذ أعني عندما كنت أقرأ الكتب أعلم أن الصلاة واجبة، والعديد من الأمور الأخرى، وكنت عندما أحدث الآخرين أعطيهم طرقاً وحلولاً للصلاة، مع أني لم أكن أصلي أصلاً، المشكلة هي أن هذا الأمر ما زال معي إلى الآن: الآخرين يشكون لي وربما المشكلة نفسها عندي أعطيهم حلولاً وتنجح معهم لكن أنا لا أفكر أصلاً في تنفيذها، ربما كان هذا يدفع الآخرين للقول أني متدينة وأنا في الحقيقة لا, أنا مقتنعة بالدين فقط، ومازلت إلى الآن مقتنعة بالدين كثيراً، وأفعل للاقتناع ليس للحب، أو لأني اعتدت ذلك، وكنت عندما يأمرني أهلي بالصلاة أو الصيام أستطيع الكذب والقول أني فعلت وأنا لم أفكر في الصلاة أبداً. كنت ماهرة في الكذب والغش ولا أعلم لمَ توقفت؟ ربما بعض من السبب: الجبن.
والغريب أني توقفت تماماً عن الغش حتى في اللعب وأنا بعمر 9 سنوات، وفقدت القدرة علي ذلك تماماً الآن لم أعد أستطيع الكذب بشكل معقول لم أعد أستطيع, لا أعني بأني أريد ولكن أريد أن أعرف لماذا لم أعد أستطيع ذلك؟
لم أعد أستطيع فعل أمور كثيرة، لم أعد أقدر على النظر إلى عدة جهات كما في السابق, لم أعد قادرة على التركيز أو التحليل. أصبحت أريد من الآخرين قول ما توصلوا إليه.
في الحقيقة أنا في كلية عملية والحقيقة أنا لا أعاني فيها من أي شيء ولكن بسبب فقدي الثقة أعني هي ليست كما سمعت، لدي الوقت للدراسة ولكن مجرد ما أفتح الكتاب يهاجمني سرحان غريب، أدخل الامتحان وأنا قارئة للكتاب 3 مرات ومع ذلك لا أذكر إلا الخطوط الرئيسية، و أذكرها بالفهم دون حفظ، أشعر بالملل عند قراءة الشيء مرتين، و أغصب نفسي علي الاستمرار في القراءة، وكما تعرفون أن التدقيق في الأمور مهم جداً، ولكني لم أعد أستطيع أقرأ فقط لأريح ضميري مع أنه يزداد سوءاً حينما تعرض النتائج (أخذت جيد جداً ليس لأني بارعة ولكن لأن الأسئلة حقاً كانت سهلة وتافهة أعني أنها سطحية تعتمد على كلمتين أو ثلاث ليس لأنها تحتاج فهماً (أتمنى أن أكون واضحة هنا)
كما أني فقدت المتعة في القراءة فلم أعد أحبها ولا أستمتع بها بعد أن كنت أقرأ 3 جرائد في اليوم و7 مجلات هادفة وناهيك عن الروايات والأعمال الأدبية والكتب الفقهية والآن أقرأ القصص الرومانسية لأنها لا تحتاج إلى تركيز وهي قصص تافهة فيمكن أن أفوت بالعشر صفحات حتى أصل إلي النهاية المعروفة عادة-منتهى الملل- أحياناً وهذا من 8 أشهر يهاجمني ضيق غريب في صدري وأشعر أني راغبة في التنفس، في أن يملأ الهواء بجسدي كله يكون هذا الشعور قرب وقت الظلمة خاصة (المغرب) مع أن هذا وقت بداية للحياة، أنا بالمناسبة لا أحب النهار.
أصبحت آكل كثيراً ولكن ليس بانتظام. أنام كثيراً ولكن لا أصل لدرجة النوم الكامل(ويزداد هدا قرب الفترات الخاصة) لأني أحلم كثيراً أحلاماً لا تمت للواقع بشيء، إذا سمعت أي صوت فأنا أحوله لحلم، ولا أدري أحياناً وأنا نائمة أقوم من منتصف النوم لأجد أني شبه مشلولة في قدمي ربما إلى منتصف الفخذين(هذا من عامين تقريباً) وفي رأسي من الخلف.
وأصبحت عديمة الصبر أشعر بالضيق سريعاً ولا أطيق سماع المشاكل، وربما أيضاً أصبحت شكاية قليلاً، ولا أستطيع رؤية شخص ضعيف أو يبكي علي شيء مثلاً عاطفي فأسانده بل أصبح قاسية وحادة تجاه هذا.
في الحقيقة أنا أريد أن أعرف هل أنا بحاجة إلى الاستمرار في العلاج علماً أني أخذته لمدة شهر وكان هذا من4 سنوات وقد أثر على أعصاب يدي فتوقفت عن الحركة لفترة ومازلت أعاني من تشنجها أحياناً، هل ما أنا فيه هو استمرار لأعراض جانبية مثلاً، فالحقيقة أنا ذكرت أشياء كثيرة لو عدت لقراءة الرسالة لحذفت نصفها، فأرجو أن تحذفوا ما ليس منه فائدة، وأن لا تعرضوها تماماً كما هي فأهلي من المتابعين للموقع، وبعض المشاكل من السهل معرفة أصحابها أنا أعلم أني أطلت إلي درجة الملل أعانكم الله بالمناسبة لست مستعجلة فأمامي شهرين لبدء الدراسة.
شكراً جزيلاً لكم .
والله الموفق
29/07/2005
رد المستشار
الابنة الحبيبة: أهلا ومرحبا بك وشكرا على ثقتك بنا وندعو الله أن نكون عند حسن ظنك، وأرجو أن تعذرينا لتأخرنا في الرد عليك.
أما بالنسبة لرسالتك فمن الواضح من نص الرسالة أن تعانين من تشوش في التفكير بحيث تاهت مشاكلك وسط هذا النص المفكك..فهل أنت تعانين من فقد القدرة على الحفظ..أم الوسواس؟ أم أنك تستفسرين عن أمور فقهية متعلقة بالطهارة (الإفرازات والطهارة من الحيض)؟
ثم تذكرين أنك كنت تسرقين وتسبين ..المهم أن هذه الرسالة المشوشة تعني أنك تحتاجين لمساعدة الطبيب النفسي وهو وحده الذي يستقل بتشخيص حالتك بعد المناظرة الإكلينيكية.. عموما علاج أي مرض نفسي لن يتم بمجرد تناول قرص واحد من الدواء.
أما بالنسبة لمشكلتك مع الحفظ..فمن الواضح أنك تضخمين الأمور أكثر من اللازم والدليل على ذلك أنك اجتزت امتحانات لم يجتزها أحد غيرك..والدعاء وحده لا يصنع النجاح ولكن لابد من بذل الجهد..فمن الواضح أنك استطعت التركيز واستيعاب ما هو مطلوب منك في هذه الفترة الوجيزة واجتزت امتحانا فشل في اجتيازه الكثيرون غيرك، والآن أنت في كلية الطب وعلاماتك جيدة ولا تجدين صعوبة في استذكار ما تفهمينه، وأثناء الاستذكار يرسخ في ذهنك الإطار العام والعناوين الرئيسية للموضوع الذي تذاكرينه..مما يدل على أنك تبالغين في إعطاء هذا الأمر الأهمية..وأحسب أن المشكلة النفسية التي تعانين منها هي التي تضاعف من معاناتك ولذلك فعليك سرعة التماس المساعدة الطبية.
ومن الواضح أنك أدركت أن احتلام المرأة مختلف تماما عن الإفرازات الطبيعية التي تراها المرأة في معظم الأحوال أو التي تصاحب الالتهابات المهبلية، وتتبع الدماء للتأكد من الطهارة يكون سطحيا ولا تحتاج الفتاة أن تدخل القطنة بداخل قناة المهبل.. وهذا بالطبع لا يسبب أي أذى للفتاة ولا يضر الغشاء.
ابنتي الحبيبة: أرجو أن أكون قد أفدتك، ولكن من المهم جدا أن لا تتأخري في التماس مساعدة الأخصائي النفسي لأن التدخل العلاجي في البداية يكون ميسرا وأكثر فاعلية وتابعينا بالتطورات.
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، أحسب يا ابنتي أن عليك سرعة الاتصال بطبيبك النفسي المعالج لأن الأمر الآن لم يعد يقتصر على الوسواس القهري، وأنصحك بأن تقرئي :
الاجترار الوسواسي (Obsessive Ruminations)
هل يؤدي الوسواسُ القهري إلى الجنون
البصيرةُ واضطرابُ الوسواس القهريِّ
بين الوسواس القهري والفصام : نسخة مجانين!،
وأهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك، وكل عام وأنت بخير بمناسبة عيد الفطر.