هل شخصيتي مضطربة؟
السلام عليكم
مشكلتي أنني كلما حادثني أي رجل أو فتى أو نظر إلي أو بمعنى آخر لقيت منه معاملة لطيفة أو ابتسم في وجهي أو وجدت منه نوعا من الاهتمام سواء أكان هذا الإنسان مدرس أو دكتور أو بائع أو حتى طفل أو فتى أصغر مني المشكلة أني أجد تفكير غريب يسيطر علي
إذ يسيطر علي أن ذلك الإنسان معجب بي ويحبني!!!!!!!! أنا عقلي يرفض ذلك وأحاول إقناع نفسي أن كل ذلك لا أساس له من الواقع ولكن لا فائدة
أجد أن ذلك التفكير يسيطر علي ولم أترك أحدا إلا واعتقدت أنه معجب بي وبعد ذلك أبدأ في محاولة الابتعاد عن ذلك الشخص الذي أنا موهومة أنه معجب بي فإن كان مدرس أو دكتور أحاول تجنب التعامل معه وإن كان بائع أتجنب الشراء من متجره وهكذا
أنا بصراحة سئمت من ذلك التفكير الذي ينتابني وأريد التخلص منه وحاولت كثيرا معالجة نفسي وإقناع نفسي بنفسي ولكني أجد نفسي مرة أخرى أسقط في تلك الدوامة
أرجو تفسير هذه الحالة وكيف يمكن علاجها
وأرجو إن أمكن إرسال الرد على إيميلي وعدم نشرها
29/07/2005
رد المستشار
وعليكم السلام
لماذا لا تريدين نشر رسالتك؟؟ أخجلة أنت؟؟ لا عليك ودعي عنك الحساسية الزائدة فهي باب واسع للمعاناة دون سبب, ما تشكين منه أمر عادي وطبيعي, وتوقفك عنده يعكس حساسية زائدة من جانبك.
أنت تسقطين اهتمامك بالجنس الآخر عليهم, وتعكسين رغبتك في التعبير عن اهتمامك بهم عليهم فترينه اهتماما منهم بك وهي أمانيك أكثر منها واقعا حقيقيا ولكنها تعطيك سببا مقنعا للتفكير فيهم.
يشكل هذا جانبا من الاهتمام بالجنس الآخر عند تكوين الهوية الجنسية في مرحلة المراهقة وما تشمله من سيطرة التفكير الرومانسي العاطفي في الحكم على التفاعلات, وما يستدعي التوقف فقط هو استمراره معك لفترة أطول قليلا من المعتاد دون أن يمثل مشكلة كونك مدركة أن هناك مبالغة من جانبك في إدراك وتقدير مثل الاهتمام ولو كنت ترين أنه طبيعي لتطلب الأمر منا وقفة.
يتكون مفهوم الذات أي فكرتنا عن أنفسنا في فترة المراهقة ونستمد جزءا من فكرتنا عن أنفسنا من الآخرين عزيزتي وأنت في مرحلة بناء هوية أنثوية بهمها أن تشعر بأنها مقبولة ومحبوبة ومرغوبة من الآخرين.
من الجيد أنك تحاولين مقاومة اهتمامك بهم -وليس العكس بالمناسبة- وفي حال تركته سيزول تلقائيا عندما ينضج تفكيرك وتزداد ثقتك بنفسك مع الخبرات والأيام وتعين أنك لست بحاجة لأي إعجاب كي تدركي قيمة نفسك فأنت بالفعل مميزة ومهمة ورائعة وأكثر بمجرد أن شاء الله لك أن توجدي على أرضه, ومع الاستقرار في ارتباط عاطفي بالحلال سيزول اهتمامك بأي إعجاب ما عدا ما يصدر عن شريكك الحقيقي الذي يصبح لرضاه و اهتمامه معنى بالنسبة لك وهو نفس الاهتمام الذي سيعزز ثقتك بنفسك كأنثى مرغوبة.
إنها مرحلة عابرة في تكوين مفهوم الذات ستزول فلا تقلقي واشغلي نفسك بالتفكير فيما يعجبك في الشخص المقابل الذي تعتقدين أنه مهتم بك هل هو تعليمه هل هي نقته بنفسه أو حتى طيبته, وفكري ما يرى هو فيك هل هو أدبك أم تدينك كي تعرفي ما يعجبك من أخلاق وسمات الناس وما يعجب الناس منك فتتمسكي بما هو جيد وتضبطي ما لا يعجبك, وهكذا تزيد معرفتك بنفسك وبالآخرين في الحياة.
وكلمة أخيرة كوني على ثقة أنك تكونين فعلا موضع اهتمام صادق من الآخرين- الرجال- في بعض الأحيان ومن لا يعجب ويهتم بإنسانة مهذبة وحساسة وإن كان مجرد إعجاب غير رومانسي أي على الصعيد الإنساني فقط.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة حنان طقش، غير التنبيه إلى أن تسلط فكرة ما عليك وعجزك عن الخلاص منها رغم اقتناعك بأنها غير منطقية وغير صحيحة قد يعني استعدادا للوسوسة خاصة إذا كان الأمر زائدا عن الحد أو تسبب في مشكلة لك في التوافق أو الأداء الاجتماعي أو كان سببا في انشغالك معظم النهار، ولتعرفي شروط اعتبار فكرة ما تسلطية (وسواسية) اقرئي من على مجانين الوسواس القهري وأحلام اليقظة !، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.