هلع واكتئاب وسواس الموت

أريد حلا جذريا

السلام عليكم أولا أرجو السرية. سوف أقوم بسرد قصتي بالتفصيل الممل لعل ذلك يفيد.

بدأت مشكلتي من الصف الخامس عندما ماتت أم إحدى زميلاتي فدخلت بمود اكتئاب حاد وخوف وفزع بالرغم من صغر سني، فبدأ الخوف من الموت أثناء الليل استيقظ خائفة من الموت، أتخيل أنني سأموت فأهرع لأمي وأبي بحجة ألم في البطن أو صداع، وهكذا بين فترة وأخرى.

ثم في الصف الخامس أصيبت جدتي بمرض السرطان اللهم عافي الجميع، ورأيت أمامي مراحل المرض فأصبت بالوهم الحاد، دائما أخاف من المرض والموت مع تكرار حالات الخوف الليلي، كنت أهرع لأخذ دواء للسعال معروف أنه منوم حتى أنام.

وبدأت أشاهد أفلام أجنبيه إذا كانت دراما أدخل بمود اكتئاب حاد لعدة أيام، إذا كان رعبا تصيبني حالة هلع لعدة أيام، ثم بدأت معي حالة جديدة وهي الإقبال على الشيء أول مرة بفرح مثلا رحلة مدرسية سفر أما المرة الأخرى فأصاب بحالة هلع منها وأقول ممكن يحدث شيئا سيئا. ظلت هذه الحالة تلازمني بين فترة وأخرى أثناء الجامعة ثم اختفت فترة خطوبتي وأول عام ونصف من زواجي.

وظهرت حالة جديدة عند ذهابي مع زوجي للعمرة، آخر يومين في مكة عندما كان زوجي يتركني أثناء الصلاة وأنا أمام الكعبة المشرفة، أشعر أنني مش بالدنيا، قلبي يسرع، عرق، خوف حاد، أشعر أنني سأموت ولا أحد عندي أصابتني مرتان فخفت أن ذلك ضعف إيمان أو أن الله غير راض عني، لكن في المدينة المنورة لم تصبني الحالة، لكن بعد رجوعنا من العمرة مات حماي وفي أثناء بيت العزاء رجعت نفس الحالة أحاول أن أغير مكاني أو أعمل أي شيء، ثم عادت أثناء صلاتي التهجد في رمضان، ثم تقريبا تلاشت الحالة إلى أن أنجبت ابنتي الثانية أصبت بالغدة الدرقية فكان أحد الاحتمالات ليمفوما اللهم عافنا، فكان هناك انهيار لي تماما لا أكل ولا شرب، دائما بكاء إذا ابنتي بكت كثيرا أقول معناه أنني سأموت، إذا ابنتي رفضت الرضاعة مني وأجدت الرضاعة أقول في نفسي أنني سأموت لهذا هي تهيأ نفسها للرضاعة.

فدخل لي وسواس بالإضافة إلى التطير أعرف أنه حرام أحاول التخلص منه بشدة، لدرجة أنني أفعل عكس ما يوسوس لي في بعض الأحيان، لكن معظم الأحيان أضعف وأدخل بحالة اكتئاب حاد مع فقدان للشهية أصبحت متوهمة لدرجة أخاف الدكاترة، التحاليل، المستشفى، الصداع، الألم، أي شيء ممكن أن يخطر على البال وأكثر.

الآن أنجبت ابني الثالث من شهرين وأعاني من حالة اكتئاب حاد مع خوف أشد من الموت، ماذا سيحدث لأبنائي إذا صار لي شيء، فقدت الشهية تماما، دائما زوفان معدة، خوف، حالة هستيرية، بكاء، عملت تحاليل مع منظار للمعدة كل شيء تمام ولله الحمد، ولكن الخوف مسيطر علي لدرجة أن الوسواس يقول لي أن الإنسان يشعر إذا أقترب الأجل وأخاف، والحالة الهستيرية تعاود لي لا أكل ولا شرب، وأنا مرضع ليس لي نفس للسفر أو الخروج دائما منعزلة خائفة حزينة كئيبة، أريد فقد أن أتخلص من الأفكار السوداوية لدرجة أنني أؤلف فيلما من الحزن والدراما إذا صار لي شيء.

أنا أعرف أن كل هذا أوهام متدخل شيطان لكن لا أستطيع السيطرة على نفسي حتى وصلت بي الدرجة أنني أخاف إذا قلت لأحد سبب خوفي أنه عن جد رح يحدث شيء وبعدها يقولون كأنها كانت شاعرة.

إنشاء الله أنا على حافة الجنون، أدعو الله عز وجل وأقرأ القرآن ولكن الحالة ملكتني. أنا ملتزمة لي ورد يومي من القرآن. من شان الله ساعدوني لا أستطيع حتى تحمل رائحة الأكل الدكتور وصف لي زانيكس0.5 مرتين باليوم مع ليسيتال 20، ودائما أقول لنفسي أنني أصابتني نفس الحالة هذه بالضبط مرتين وكانت فقد أوهام ووساوس شيطان، لكن الوسواس في كل مره يقول لي ما أدراك لعل هذه المرة صحيحة، كل كلمة أو فعل أو أي شيء صغير، أجد له تفسيرا على مزاج الوسواس ليخدم الحالة ويزيد حالتي سوءا، لا أشعر أنني مرتاحة من الدواء فقد أشعر أنني مرخرخة ونعسانة ولدي أطفال ورضيع.

من شان الله ساعدوني بشيء بأسرع وقت
وجزاكم الله خيرا.
12/08/2005